أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!














المزيد.....


مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات -218-
أشجع متحدث تلفزيوني هو السيد عثمان محمود، عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني، قالها بالحرف الواحد : "ماجاء أبو الغيط إلى العراق إلا للحصول على النفط بأسعار مخفضة"، وبعد ذلك هل يبقى عذر للحليف الصامت، بعدما قطع عثمان الطريق على التبريرات والتقولات، وفضح هبات الثروة الوطنية في وضح النهار العراقي الملىء بالدخان الأسود!؟
جرت هذه الصفقة وسابقاتها مع الأردن ولبنان خارج أروقة البرلمان، بمعنى أن الشعب العراقي المغلوب على أمره، يرى إلى زعماء الشيعة والأكراد، يبددون ثروته دون أن يقول كلمة، من أجل جلب المزيد من التاييد من الدول العربية، سياسة تؤشر عجز الحكومة العراقية على فرض حراكها السياسي والاقتصادي في السياسة العربية والاقليمية، بل إن بيع النفط بهذه الطريقة غير أخلاقي عرفيا وغير قانوني دستوريا، لكن على من تقرأ مزاميرك!؟
هذه هي الزيارة الثالثة لمسؤول عربي بعد عاهل الأردن ورئيس وزراء لبنان خلال هذا العام، وانتظروا بقية الدول الفقيرة التي تطلب الهبات بالتتابع، وستأتي دول تدعي العروبة والاسلام من تركة المشروع القومي، الذي بدأ مع تزايد عائدات النفط العراقي، أواسط سبعينيات القرن الماضي، ولاأعرف - عدا ذلك- إن كانت حكومة المالكي عملت لحد الآن، بنظام الكوبونات النفطية، ووزعتها على السياسيين ورجال الاعلام العرب، لكسب المزيد من التأييد أم لا!؟
أقول أشجع متحدث تلفزيوني لأن المساومات السياسية وتبديد الثروات والقتل والكوليرا، كلها تجري وليس بيننا وبين الأحداث سوى سمك الشاشة، وآلام عميقة عراقية لاتلمها أرض ولاترصدها سماء، فعندما وقف أبو الغيط وهوشيار زيباري وهما يصرحان على عمق الروابط العربية وبقية الكليشة المعروفة، كان الشيعة يقفون في المقدمة رغم الصورة المحذوفة من المشهد السياسي، حتى لو وقع المعاهدة وزير خارجية كردي، وصرح عثمان بماصرح به، وليته كان عربيا عراقيا فافهم منه وأتعاطى معه في إطار سرقة المال العام، لكنه لن يكون في يوم من الأيام، فعلى الأقل كسبنا متحدثا شجاعا فضح الصفقات ولم يصمت امام سرقة ثرواتنا الوطنية بمباركة الشيعة والأكراد، وكان أحد نواب الشيعة في برلمان الهنا العراقي، خرج علينا في التلفزيون بعد صفقة الاسعار التشجيعية إلى الأردن قبل أشهر قائلا : لاأسعار تشجيعية ولاهم يحزنون، فبدل مرور النفط عن طريق السماسرة نبيعه إلى الأردن مباشرة، فيحسب حساب الأسعار التشجيعية!، وكأن السيد النائب جالس في إحدى حسينيات قم أو السيدة زينب ويدجل على محرومي الشيعة وفقرائهم!
هؤلاء الفاشلون في الحكومة (شيعة وأكراد)، لايبتكرون ولايبادرون ولايخططون، لكنهم شاطرون بتوزيع الهبات على الأنظمة العربية التي لاتشتري العراقيين والعراق بطبق كشري!، كان عليهم بدلا من ذلك، وعبر جهد سياسي ودبلوماسي مكثف، تقديم عروض اقتصادية وتجارية وإعمارية متكافئة، مع الدول العربية التي يستجدون منها فتح السفارات ببغداد منذ خمس سنوات، حتى وصلوا إلى استجداء بلد ضعيف مثل لبنان الذي تعصف به الأزمات السياسية والاقتصادية، كان عليهم تقديم العروض بدل الهبات، فينعشون الاقتصاد ويخفضون معدلات التضخم، وتعود سياستهم بفوائد كثيرة على الاقتصاد العراقي والاعمار ومستقبل أجيالنا.
مالفرق بين الأمس واليوم !؟
الاحزاب الشيعية التي كانت في المعارضة بالأمس وتعيب على صدام هدر ثروة النفط وبيعه إلى الأردن بنصف السعر، تقوم هي اليوم ببيعه واتباع سياسة إرضاء المحيط العربي والاقليمي على حساب كرامة العراقيين، وجعل العراق يدور في فلك الدول المتخلفة فتتعاطى معها سياسيا واقتصاديا، دون أن تبتكر هي وتدفع بهذا البلد الهائل بموارده البشرية إلى مصاف الدول الخليجية والنفطية على الأقل، كان الأردن يعتمد على النفط العراقي لمدة 13 عاما ويشتريه بنصف السعر، وينتزعه اليوم بأسعار تفضيلية مايعني أن الحكومة مازالت عاجزة عن إدارة النفط إدارة وطنية، ويشير إلى أن الدستور الذي نص على أن النفط والغاز هو ملك الشعب بقي مجرد حبر على ورق، وأن البرلمان الذي يسيطر عليه الشيعة والأكراد لم يفلح لحد اليوم في إقرار قوانين هامة، تتعلق بحياة العراقيين ومستقبلهم وتوزيع ثرواتهم وعدم التفريط بها ، وعلى رأسها تشكيل مجلس النفط والغاز الذي نص عليه دستور الحبر والورق!
متى يتحرك الشعب العراقي ضد من يهرب ثرواته النفطية من الأحزاب الاسلامية في البصرة وغيرها، ومن يهب ثرواته بأسعار تفضيلية للعرب بلا طائل ويضع حدا لمثل هكذا مهازل!؟



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليعقوبي مرجع ديني أم سياسي أم نفطي!؟
- الحل في البرلمان وليس في الفاتيكان!
- كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!
- لماذا تلجأ إيران -الاسلام- إلى تفخيخ وسائط النقل في الناصرية ...
- بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟
- لماذا المزايدات على زيارة السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل!؟
- صحوة عراقية ضد الارهاب الجديد : وباء الكوليرا!
- مطلوب توسيع عمل كتلة (22 تموز) في البرلمان العراقي
- أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد ا ...
- كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هر ...
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!
- أدين الاعتداء الآثم وعلى متعددة الجنسية الاعتذار الرسمي من أ ...
- صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟
- أهمية منع استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة!
- كلمات -198- إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!