أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تساؤلات حول ولاية الرئيس أبو مازن















المزيد.....

تساؤلات حول ولاية الرئيس أبو مازن


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 00:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


الخلاف بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية حول ولاية الرئيس لا ينفصل عن الخلاف القائم أصلا بين الطرفين والذي يعتبر الفصل بين عزة والضفة أبرز تجلياته،وإن كنا نخشى أن تكون إثارة الموضوع جزء من مخطط تكريس القطيعة والفصل وبالتالي إطلاق رصاصة الرحمة على المشروع الوطني الفلسطيني،إلا أننا نأمل أن حديث السيد خالد مشعل وحركة حماس حول الموضوع هو مجرد ورقة ضغط لتحسين مواقع حماس في المفاوضات القادمة في القاهرة حول المصالحة وليس نية حقيقية بإنهاء ولاية الرئيس في يناير القادم،حيث أردف خالد مشعل بأن ولاية الرئيس أبو مازن ستنتهي في يناير 2009 إن لم يتم التوافق حول الموضوع.
عليه فإن الخلاف بشأن ولاية الرئيس وكما يذهب غالبية المحللين والكتاب هو خلاف سياسي وليس قانوني أو دستوري ،ونضيف انه من العبث الاحتكام للقانون الأساسي بهذا الشأن لأن كل الحالة المؤسساتية القائمة وخصوصا حكومة غزة وحكومة الدكتور فياض يشوبها لُبس من جهة الشرعية الدستورية بل يمكن الذهاب أكثر من ذلك والقول بأن المسائل القانونية والدستورية بما في ذلك الانتخابات أمور أقحمت على النظام السياسي فزادته تأزما بدلا من حل مشاكله ،والكل يدرك أن مخرجات الانتخابات التشريعية في يناير 2006 زادت من أزمة النظام السياسي ودفعت حركة حماس لإحداث انقلاب مؤسساتي استراتيجي حيث وضعت كل المرجعيات المؤسساتية للشعب الفلسطيني محل تساؤل.وعليه ولأن المشكل سياسي فإنه يحتاج لمعالجة سياسية من خلال الحوار والتفاهم،وفي حالة عدم التوافق ستكون النتائج كارثية من جهة تعزيزها لحالة الفصل.
من خلال رصد سنوات وجود الرئيس أبو مازن بالسلطة لا نعتقد بأنه من الشخصيات التي تتمسك بالسلطة ولا هو من طلاب المناصب حيث نتذكر استقالته من رئاسة الوزراء بعد أشهر من تشكيله للحكومة في ابريل 2003ونتذكر عدد المرات التي هدد فيها بالاستقالة وهو رئيس ونتذكر إصراره على إجراء الانتخابات التشريعية في يناير 2006 بالرغم من معارضة كثير من أقطاب حركة فتح وكان الرئيس مدركا للخارطة السياسية الجديدة وموازين القوى فيها.صحيح أن الرئيس أبو مازن له رؤية للتسوية والسلام وهو لا يخفي ذلك ولكن هذه الرؤية لم تخرج حتى الآن-ونؤكد حتى الآن- عن الثوابت والبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تم إقراره بالمجلس الوطني بالجزائر عام 1988،ولا داع لإثارة الشكوك حول الرئيس أبو مازن كما جرى بالنسبة للرئيس الراحل أبو عمار حيث استمرت حركة حماس وقوى سياسية أخرى نتيجة جهلهم السياسي باتهامه بالتفريط بل بالخيانة ولم يقتنعوا بأنه وطني مخلص إلا بعد أن حاصرته ثم اغتالته إسرائيل بالسم بالمقاطعة برام الله.
ما نرمي إليه هو محاولة سبر دوافع أبو مازن لتمديد ولايته وربط ذلك بالخلاف والفصل ما بين حركة حماس وقوى العمل الوطني وما بين غزة والضفة،ونعتقد بأن توجه الرئيس للتمديد هو جزء من مساعيه لحل الخلافات القائمة ومحاولة لإعطاء فرصة لمساعي المصالحة ،وفي هذا السياق لا نفصل بين تمديد الولاية والتنازلات التي قدمها الرئيس لأجل المصالحة الوطنية كتخليه عن شرط تراجع حماس عن الانقلاب أو و ما سمي عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب، وتراجعه عن مطلب الانتخابات التشريعية المبكرة إذا وافقت حماس على تزامن الانتخابات الرئاسية والتشريعية،وتأكيده بأن حركة حماس جزء من النظام السياسي وشريك أساسي فيه وقوله أخيرا بأنه يقبل بأي مبادرة عربية للمصالحة الوطنية....
.إن كنا نتمنى أن تنجح حوارات القاهرة بوضع أسس مصالحة شمولية بما في ذلك حل مشكلة الرئاسة ،إلا أننا نتخوف من عدم الوصول لمصالحة فبل 9 يناير 2006 أو فشل الحوار مما يجعل مسألة ولاية الرئيس عنصرا معززا لحالة القطيعة والفصل ،وفي هذا السياق نطرح للنقاش التساؤلات التالية: -
1- الرئيس أبو مازن هو رئيس حركة فتح ورئيس السلطة الوطنية وفي نفس الوقت رئيس منظمة التحرير الفلسطينية حيث تم انتخابه رئيسا لها عام 2004،فإذا ما تجاوزنا رئاسته لحركة فتح لأن هذا شانا فتحويا داخليا، مع أن المشاكل الداخلية لتنظيم فتح تضعف من قوة الرئيس، فأن رئاسته للمنظمة والسلطة تطرحا إشكالات في حالة فقدانه لرئاسة السلطة خارج إطار التوافق الوطني وفي ظل حالة الفصل . حركة حماس تستطيع – بمقتضى توفرها على الأغلبية في المجلس التشريعي و إذا ما اعتبرنا تجاوزا أن تفسيرها للقانون الأساسي فيما يخص ولاية الرئيس صحيحا- تنصيب رئيس للسلطة ولكنها لا تستطيع وليس من حقها أو اختصاصها تنصيب رئيس للشعب الفلسطيني، ورئاسة السلطة تقتصر على الضفة الغربية وغزة فقط.
2- طوال عهد السلطة كان رئيس السلطة الوطنية هو نفسه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وبصفته الأخيرة هو رئيس كل الشعب الفلسطيني، وحيث أن السلطة تأسست بقرار من منظمة التحرير فإنه يمكن لرئيس الكل (الشعب الفلسطيني) أن تكون له ولاية مؤقتة على الجزء لحين حل الإشكالات العالقة.وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي بين المرجعيتين ما دام الرئيسان من نفس التنظيم والتوجه السياسي والمرجعية بشكل عام . اليوم وفي ظل الوضع القائم وإذا ما أقدمت حركة حماس على تنصيب نائب رئيس المجلس التشريعي رئيسا للسلطة الوطنية ،فما هي العلاقة التي ستحكم حكومة حماس ورئس السلطة الحمساوي والمعين من حماس بمنظمة التحرير ورئيسها ؟أو بشكل آخر كيف ستكون العلاقة ما بين رئيس المنظمة الذي هو رئيس كل الشعب الفلسطيني من جانب ورئيس السلطة المُعين من طرف حركة حماس التي لا تعترف بشرعية المنظمة ولا بشرعية رئيسها من جانب أخر؟.
3- وفي نفس السياق وإذا ما أقدمت حماس على تعيين رئيس بالإنابة دون توافق وطني وقبل المصالحة الوطنية، سيكون لدينا حكومة ورئيس سلطة في غزة وحكومة ورئيس سلطة في الضفة وكل طرف يزعم بأنه يمثل الشرعية،فما هي العلاقة التي ستحكم قطاع غزة بالضفة في هذه الحالة؟ وألا يعني ذلك تكريس الفصل والقطيعة بشكل نهائي ؟ وما هو مفهوم السلطة الوطنية آنذاك ؟.
4- بتساوق مع المرجعية التي تتمسك بها حماس لتبرير موقفها وهو القانون الأساسي ،فهذا القانون ينص على أن مدة الرئيس بالإنابة هي ستون يوما وخلالها تجرى انتخابات رئاسية.فهل حركة حماس مستعدة لهذه الانتخابات ؟وكيف ستجرى الانتخابات إن لم تحدث مصالحة وطنية قبل ذلك توحد شطري الوطن ؟.وإن لم تحدث مصالحة وطنية خلال هذه المرحلة الانتقالية فما هي الشرعية التي ستكون للرئيس بالإنابة المنتهية ولايته؟ ،بل ما مصير النظام السياسي الفلسطيني بشكل عام؟.

وأخيرا نتمنى مرة أخرى أن يكون حديث السيد خالد مشعل حول نهاية ولاية الرئيس مجرد ورقة ضغط ونتمنى أكثر أن تنجح حوارات القاهرة ثم المصالحة لإعادة اللحمة بين شطري الوطن وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب،وإلا فإن الخلاف حول منصب الرئيس سيكون القشة التي قصمت ظهر البعير.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعوبة الحياد ومنزلقات الانحياز في الحياة السياسية الفلسطينية
- المصالحة الفلسطينية بين شروط الرباعية وممانعة حركة حماس
- حكومة تسيير اعمال ام حكومة الطريق الثالث
- مصر وتداعيات القضية الفلسطينية
- حكومة تسيير أعمال أم حكومة الطريق الثالث؟
- حركة «فتح» والمشروع الوطني ...والحكومة
- ليست أزمة مفاوضات بل أزمة نخبة ومشروع وطني
- مفارقات المشهد السياسي الإسرائيلي
- مقال خارج السياق
- وللعقل علينا حق
- تفجيرات غزة جريمة مدانة بكل المقاييس
- المشكلة الراهنة ليس استعادة غزة من حماس بل تحرير الضفة والقد ...
- ليست أزمة مفاوضات بل ازمة نخبة ومشروع وطني
- وللعقل علينا حق
- إن لم ننجز الدولة فلنحافظ على هويتنا وثقافتنا الوطنية
- لماذا التهدئة الآن؟
- التهدئة تضع النظام السياسي الفلسطيني على مفترق طرق
- سلطتان وحكومتان ولكن من يحمل ويحمي المشروع الوطني؟
- حركة فتح والشروع الوطني والحكومة
- احذروا تسوية غير قابلة للفشل لغياب البدائل


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تساؤلات حول ولاية الرئيس أبو مازن