رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:14
المحور:
الادب والفن
** إهداء إلى الرجل الرمادي...
أشاركه قهوة المساء
هذه أسعد لحظاتي .. أرتشف من الفنجان ومن عينيه ..
ترتعش عظامي .. تجف عروقي ألف مرة ..
يبتسم .. يخبئني داخل لفافة سيجارته .. وينفثني عطراً و ورداً ..
أخاطبه بكلمات جيفارا:
" لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. أن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله "
" أن الطريق مظلم وحالك فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق " ..
كلمات جيفارا تداعب مخيلته .. تجعله يقف صامتاً.. فقط في هذه المساءات المثمرة ...
أشاركه قهوة المساء
وأنا على استعداد لبناء مدينة تدفئه الآف المرات .. مدينة تتدلى منها الثمار .. فيقطف ما يشاء .. مدينة تشبه مدن الألعاب ..
بها كهف صغير بسيط مخزن بالأحلام .. يسكناه غجري وغجرية .. صبي وصبية ..
وشمعة واحدة .. تضيء الطريق .. فقط واحده ...
أشاركه قهوة المساء
وهو متكئ على الطاولة .. يراقب احتراقي ..
أأنت مسرور هذا المساء ؟
فأنا احترقت ألف مره ...
أشاركه قهوة المساء
وهو في قمة هدوئه .. وأنا وحدي من أأوذي الكلمات !!...
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟