|
حوار حول المقال (هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرسول محمد؟؟)(1)
أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 06:37
المحور:
مقابلات و حوارات
بسم الله الرحمن الرحيم في موقع منتدى العلمانيين العرب المحترمون, جرى هذ الحوار حول الموضوع المنشور لديهم أعلاه, والمنشور في العديد من المواقع الألكترونية ( هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرسول محمد؟؟ ).... على الرابط: http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=5&t=1137
وقد دار حول هذا الموضوع الحوار التالي, ولأهميته للقارئ الكريم أحببت أن أنشره مرة أخرى في صحيفة الحوار المتمدن المحترمون على حلقات. ----------------------------------------- المتحاور ( القلعة ): الأخ أنيس أعتقد بتواضع جداً أن هناك خلطاً واضحاً إما في طرحك أو في فهمي لما طرحت
أية أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) آل عمران لاتعبر عن الأسلام الشرعي الذي أمر الله به عباده وذلك يظهر من عدة أوجه ... منها أن إطلاق الأسلام على كل المخلوقات لا يجعل هناك في الكون أي كافر ..أي أن الكل موحدين وهذا باطل عقلاً ونقلاً .. إطلاق لفظ كرهاً على الأسلام يعتبر نوعاً من أنواع الأجبار والذي يتعارض مع مبدأ الأختبار ..وبتعارض مع الأية الكريمة {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}.
المعلوم أن هناك الأسلام نوعين .. إسلام كوني : وهو الأستسلام لأحكام الله الكونية وتشمل أي حكم رباني ليس لنا القدرة على رده كالبلاء والمصائب والمرض والموت وغيرها مما ليس لنا فيه أي تحكم فهذا يتساوى فيه الكل ..منهم من أسل واستسلم لفقدان أبيه مثلاُ بالصبر والأسترجاع وشكر الله ومنعم من تسخط ولم يرض بحكم الله فهذا مسلم كرهاً لحكم الله ..لأنه في الحالتين قدر الله أو أمره الكوني نافذ.وهذا هو المقصود في أية آل عمران السابقة
الأسلام الشرعي : وهو إلإستسلام لأحكام الله الشرعية التي أمر بها وارسل الرسل من أجلها وهذه لك الحرية في التنفيذ أو عدمه .. وهذا الذي يتباين فيه الناس بين مؤمن مصدق وكافر مكذب.
أما عن اليهود والنصارى ..فإما أن يكونوا مسلمين أو يكونوا يهوداً أو نصارى .. ولا نستطيع أن تقول يهودي مسلم أو نصراني مسلم لأن الله تعالى يقول مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) آل عمران فذكر الله أن إبراهيم لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ...إنما كان مسلماً ..أي أن هناك تباين وفرق بين أن يكون الشخص مسلماً أو يهودياً أو نصرانياً . ويقول عز وجل وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة أي أن اليهود والنصارى كانوا على ملة خلاف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ..وهو الأسلام والتوحيد وهي ملة أبينا أبراهيم . ويقول عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) المائدة أليس في هذا التحذير للذين أمنوا دليلا واضحاً على ضلال ما كان عليه اليهود والنصارى وأنه مخالف لما عليه المسلمين ثم من أتجاه آخر نرى كيف أن اليهود كانوا دوما محل غضب ولعنات لمخالفتهم أوامر الله ولقتلهم الأنبياء وتكذيبهم بهم
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) المائدة وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ 64 المائدة يقول الله عز وجل في اليهود { قوم موسى } الذين أتحذوا العجل إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) الأعراف يقول الله عز وجل : وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) آل عمران وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) البقرة وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ 30 التوبة
وأما عن النصارى ..فيكيفك أخي أنيس أنهم يقولون أن الله ثالث ثلاثة ..فكيف بمكن يشرك بالله أن يكون مسلماً الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) المائدة
أما أية مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ فكان يقصد بها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهو مفهوم من سياق الأية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج
فالرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي يكون شهيداً على أمته من المسلمين .. أما المسلمين فيكونون شهداء على الأمم السابقة والتي بحكم أنهم أخر أمة وأنهم عرفوا أخبارهم من خلال القرآن الكريم ..
والله تعالى أعلم ---------------------------------- أنيس محمد صالح:
أخي الأستاذ القلعة المحترم بعد التحية
أرجوا عودتكم لنفس الموضوع على الرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_ ... in_id=3894 وقراءة مداخلة الأحبة وتعليقاتهم وسوف تتوضح لكم الصورة أكثر بإذن الله
تقبل تقديري ------------------------------------ المتحاور ( القلعة )
استاذ انيس .. أشكرك على اسلوبك اللطيف .. ولكن عندي وجهة نظر .. بما أنك فتحت الموضوع في هذا المنتدى فلا أرى أي داع لتحويل مسار النقاش إلى منتديات أخرى ... فاستمرار النقاش في هذه الصفحة أكثر فائدة للمتابعين ..
اسجل شكري مرة أخرى .. وفي انتظار ردك ---------------------------------------- أنيس محمد صالح:
أخي الأستاذ القلعة المحترم بعد التحية
لاحظ أخي العزيز إنني لم أحيلك إلى منتديات أخرى كما تقول بل أعطيتك رابط لنفس الموضوع أعلاه وفيه الأجابة الوافية الشافية لجميع تساؤلاتكم, وكان الغرض منها إنني أنقل لكم إجتهادات أحبتنا في نفس الموضوع المنشور في العديد من المدونات الألكترونية, والتي من خلال حواراتهم الثنائية تجد الإجابة كاملة على تساؤلاتكم الكريمة دونما أية تدخلات مني.
تقبل تقديري --------------------------------------------- المتحاور ( القلعة )
اخي أنيس .. ما قصدته أنك أحلتني على منتدى اهل القرآن ..وهو منتدى أخر ..
على العموم ..في رأيي أنه بما أنك فتحت الموضوع في هذا المنتدى فلا أجد ضيراً من أن نكمل النقاش هنا .. وحيث أننا نريد موضوعاً متفاعلاً فالأحالة على نقاشات أخرى تجعل من الموضوع ميتاً وتجعل من القراءة مجرد متلقين عليهم أن يقبلوا خلاصة ما وصل إليه غيرهم دونما اعتراض ..ولو كان الأمر هكذا لأكتفينا بقراءة النقاشات التي كتبت قبل مئات السنين والأحالة عليها ..
لا أريد أن أخذ من وقتك الكثير ..لكني متأكد أن الموضوع سيكون أكثر فائدة إذا ما واصلنا النقاش هنا ..
تقبل خالص تحياتي.. ------------------------------------ أنيس محمد صالح:
الأخ القلعة المحترم
تقولون: ( أعتقد بتواضع جداً أن هناك خلطاً واضحاً إما في طرحك أو في فهمي لما طرحت أية أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) آل عمران لاتعبر عن الأسلام الشرعي الذي أمر الله به عباده وذلك يظهر من عدة أوجه منها أن إطلاق الأسلام على كل المخلوقات لا يجعل هناك في الكون أي كافر ..أي أن الكل موحدين وهذا باطل عقلاً ونقلاً .. إطلاق لفظ كرهاً على الأسلام يعتبر نوعاً من أنواع الأجبار والذي يتعارض مع مبدأ الأختبار ..وبتعارض مع الأية الكريمة {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}. المعلوم أن هناك الأسلام نوعين .. إسلام كوني : وهو الأستسلام لأحكام الله الكونية وتشمل أي حكم رباني ليس لنا القدرة على رده كالبلاء والمصائب والمرض والموت وغيرها مما ليس لنا فيه أي تحكم فهذا يتساوى فيه الكل ..منهم من أسل واستسلم لفقدان أبيه مثلاُ بالصبر والأسترجاع وشكر الله ومنعم من تسخط ولم يرض بحكم الله فهذا مسلم كرهاً لحكم الله ..لأنه في الحالتين قدر الله أو أمره الكوني نافذ.وهذا هو المقصود في أية آل عمران السابقة الأسلام الشرعي : وهو إلإستسلام لأحكام الله الشرعية التي أمر بها وارسل الرسل من أجلها وهذه لك الحرية في التنفيذ أو عدمه .. وهذا الذي يتباين فيه الناس بين مؤمن مصدق وكافر مكذب.) أنتهى أقول متواضعا: لو أخذنا الآيات الأربعة الأولى من سورة ( الرحمن ), فسنجد من خلالها حقائق عظيمة رائعة تفتح لنا وتفك رموز كثيرة لازالت غائبة عن الكثيرين حتى يومنا هذا.. مثلا: قوله تعالى: الرحمن (1) علم القرآن (2) الآيتان أعلاه من سورة الرحمن, لو تركتها للتفسير الإنساني وسألت سؤال واضح محدد كالتالي ( لمن علم الله القرآن )!!!؟؟؟ فأنظر ماذا سيجيبك 90% ممن سيشتركون في الإجابة على السؤال أعلاه .. ستجد إن الجميع تقريبا سيقولون إن الرحمن ( الله جل جلاله ) علم الرسول محمد ( عليه السلام ) القرآن !!! ولو وضعت التسلسل الرباني في الآيات الأربعة كالتالي: الرحمن (1) علم القرآن (2) خلق الإنسان (3) علمه البيان (4) فستجد إن التفسير هنا أختلف ... كيف؟؟؟ في الآيات القرآنية الأربعة أعلاه .. فسنجد إن القرآن الكريم هو موجود في لوح محفوظ ومن قبل أن يخلق الله جل جلاله لآدم الإنسان ( عليه السلام ), بمعنى آخر إن القرآن الكريم هو دين ودستور وتشريع إلهي لجميع خلق الله في السموات والأرض ما عدى الإنسان. وستجد إن الله جل جلاله قد علَم القرآن كدين ودستور وتشريع لجميع خلقه في السموات والأرض من قبل أن يخلق هذا الإنسان بالأصل ... وعندما خلق الله جل جلاله الإنسان .. علم الله جل جلاله ( البيان لهذا القرآن ) كما يُعرف بالفرقان ليفرق للإنسان بين الحق والباطل والهدى والضلال والخير والشر كدستور وتشريع إلهيين ليعلمه لهذا الإنسان. الآيات الأربعة من سورة الرحمن أعلاه هي في الحقيقة كافية لتحل الكثير من الإشكاليات التي تدور اليوم حول.. هل الله خلق الإنسان أولا وظهرت جميع الأديان من بعده!! أم خلق جميع مخلوقاته في السموات والأرض من قبل أن يخلق آدم ( الإنسان ) وأن الأديان هي موجودة بالأصل من قبل أن يخلق الله آدم ( عليه السلام )!!؟؟. فالإسلام الكوني هو لجميع خلق الله جل جلاله في السموات والأرض ( طوعا وكرها ) أما الإسلام التشريعي فهو للإنسان الذي يجب أن يسلم وجهه خالصا لوجه الله وحده لا شريك له إختياريا ( التوحيد ).
وتقولون: ( أما عن اليهود والنصارى ..فإما أن يكونوا مسلمين أو يكونوا يهوداً أو نصارى .. ولا نستطيع أن تقول يهودي مسلم أو نصراني مسلم لأن الله تعالى يقول مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) آل عمران فذكر الله أن إبراهيم لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ...إنما كان مسلماً ..أي أن هناك تباين وفرق بين أن يكون الشخص مسلماً أو يهودياً أو نصرانياً .) انتهى أقول متواضعا: إبراهيم عليه السلام قبل نزول اليهودية بحوالي 800 عام تقريبا وقبل نزول النصرانية بحوالي 1400 عام تقريبا, لولهذا إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا بل كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. وتقولون: ( ويقول عز وجل وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة أي أن اليهود والنصارى كانوا على ملة خلاف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ..وهو الأسلام والتوحيد وهي ملة أبينا أبراهيم ) انتهى أقول متواضعا: الآية أعلاه تتكلم بطريقة وأنتم تفسرونها بطريقة أخرى !! كيف ؟؟ الآية تقول .. ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ... ويأتي أمر الله للرسول ( قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ) بمعنى آخر إن التوراة فيها هدى ورحمة ونور وكلها تقود إلى الإسلام ( التوحيد ) والإنجيل هو هدى ورحمة ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا وكلها تقود إلى الإسلام ( التوحيد ) والقرآن الكريم فيه هدى وذكر ورحمة ونور وكلها تقود إلى الإسلام ( التوحيد ). أما قوله تعالى (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )... فهنا نجد الله جل جلاله جعل لكل منا شرعة ومنهاجا لنستبق إليه بفعل الخيرات وليبلونا فيما آتانا وإلى الله مرجعنا جميعا فينبئنا بما كان نختلف فيه.
وتقولون: ويقول عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) المائدة أليس في هذا التحذير للذين أمنوا دليلا واضحاً على ضلال ما كان عليه اليهود والنصارى وأنه مخالف لما عليه المسلمين أقول متواضعا: تفسيراتكم الشخصية تدل على إن لديكم فكرة مسبقة مبنية على تفسيرات آخرين لا تخلو من تحامُل وعدم حيادية في تعاملكم مع القرآن الكريم , ومطلوب في التعامل مع القرآن الكريم أن نتجرد كليا من أية مفاهيم لآخرين ولنتفكر ونتدبر نحن من خلال الآيات القرآنية مباشرة بالرحمة القرآنية .
وتقولون: ( ثم من أتجاه آخر نرى كيف أن اليهود كانوا دوما محل غضب ولعنات لمخالفتهم أوامر الله ولقتلهم الأنبياء وتكذيبهم بهم قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) المائدة وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ 64 المائدة يقول الله عز وجل في اليهود { قوم موسى } الذين أتحذوا العجل إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) الأعراف يقول الله عز وجل : وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) آل عمران وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) البقرة وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ 30 التوبة وأما عن النصارى ..فيكيفك أخي أنيس أنهم يقولون أن الله ثالث ثلاثة ..فكيف يمكن بمن يشرك بالله أن يكون مسلماً الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) المائدة) انتهى أقول متواضعا: عندما أقرأ ما كتبتموه أعلاه من الآيات عن قصص الأولين فإني أستخلص منها العضات والأسوة الحسنة التي يريد الله جل جلاله أن نتعرف عليها لتلك الأمم التي قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا ولا يسألنا الله جل جلاله عما كانوا يعملون لآننا لسنا طرفا بما عملوا لأننا ببساطة شديدة لم نشهد ماعملوا ولم نشارك في ظلمهم .. ونظل نحن نتكلم عن ما نعمله نحن اليوم .. هل أتقينا الله جل جلاله حق تقاته ولم نشرك به شيئا نحن معشر الأعراب والأميين ( المسلمين ) أم إننا أفترينا على الله كذبا ورسوله بأبشع صورة مما عمله أهل الكتاب قبل آلاف السنين !! ألم نؤله الرسول محمد وآل بيته وأختلقنا لهم سُنة وشيعة ( مذاهب وأديان أرضية وضعية ) بعد موتهم بمئات السنين !! وأشركناهم في التشريع والتقويل والتأليه والتعظيم مع الله وحده لا شريك له !! ألا ترانا نربط كل شيء بالرسول محمد ونذكره ذكرا كثيرا حتى نسينا الله جل جلاله فأنسانا أنفسنا !! ألم نهجر القرآن الكريم ( الرسول ) الرسالة السماوية المُنزلة من عند الله للرسول المُبلغ لها وهو حي يرزق بالوحي من عند الله وحده لا شريك له ونحن نعلم يقينا إن الله لا يشرك في حكمه أحدا ( ولا تكونوا من المشركين .. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيَعا كل حزب بما لديهم فرحون ) !! ألم نصف ونعظم الرسول محمد ونصفه بالرسول المُعظم والرسول الأعظم وسيد الخلق وسيد المرسلين في عدوان واضح وصارخ ضد أوامر الله ونواهيه في القرآن الكريم والتي تأمرنا بوضوح بألا نفرق بين أحد من رسل الله وأنبياؤه ؟؟؟ وأشركنا الرسول محمد وإبن عمه في شهادة التوحيد لله وحده لا شريك له !!! لماذا دائما نجعل اليهود والنصارى أهل الكتاب هم الشماعة التي نعلق عليها أشد كفرنا ونفاقنا وإصرارنا للخروج عن حدود ما أنزل الله على رسوله ( القرآن الكريم ) وعدواننا وحربنا على الله ورسوله ( القرآن الكريم )!! لماذا لا ننتقد واقعنا وحالنا الحضيض والمريض وأشد كفرنا ونفاقنا قبل أن ننتقد الأخرين ؟؟
وتقولون: أما أية مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ فكان يقصد بها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهو مفهوم من سياق الأية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج فالرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي يكون شهيداً على أمته من المسلمين .. أما المسلمين فيكونون شهداء على الأمم السابقة والتي بحكم أنهم أخر أمة وأنهم عرفوا أخبارهم من خلال القرآن الكريم .. أقول متواضعا: لو كنتم تدركون يقينا إن القرآن الكريم هو أنزله الله رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا لما حشرتم الرسول محمد في كل تفسيراتكم , والآية أعلاه تبدأ ب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ) وهي صفة جامعة بالتكليف لكل الذين آمنوا يهودا كانوا أو نصارى أو مسلمين, أما قوله تعالى (وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) فهي لم تحدد رسول بعينه بل حددت مصطلح الرسول ( التوراة والإنجيل والقرآن ) أما موسى وعيسى ومحمد وجبريل وميكائيل فهم ليسوا أكثر من مُبلغين أصطفاهم الله من الملائكة والناس ليبلغوا رسالات الله السماوية لا أكثر ولا أقل. والله تعالى أعلم ------------------------------------------- المتحاور ( القلعة )
استاذي المحترم وواسع الصدر انيس تقول اقتباس: الإسلام الكوني هو لجميع خلق الله جل جلاله في السموات والأرض ( طوعا وكرها ) أما الإسلام التشريعي فهو للإنسان الذي يجب أن يسلم وجهه خالصا لوجه الله وحده لا شريك له إختياريا ( التوحيد ).
يبدوا اننا متفقين تماماً في هذا الموضوع ...رغم اني فهمت منك في مقالات خرى أن اية آل عمران دليل على أن كل المخلوقات مسلمة أسلام شرعي ..يعني هذه نقطة انتهينا منها .
إبراهيم عليه السلام ..هل كان مسلماً !!
أما عن أية اليهود والنصارى وسيدنا أبراهيم عليه السلام .. فانت تقول رداً على أية مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) آل عمران اقتباس: إبراهيم عليه السلام قبل نزول اليهودية بحوالي 800 عام تقريبا وقبل نزول النصرانية بحوالي 1400 عام تقريبا, ولهذا إبراهيم ( عليه السلام ) لم يكن يهوديا ولا نصرانيا بل كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين.
انا متفق معك ..ولكن هذا الأستدلال في غير محله وفي غير وقته ..لأنه لوكان اليهود والنصارى على الحنيفية السمحة والأسلام الذي كان عليه ابراهيم عليه السلام لما اعترض الله على قولهم أن أبرهيم ما كان يهوديا أونصرانيا باعتبار أن الاصل فيهما {اليهود والنصارى}هو الأسلام أي التوحيد ..ولصدق قولهم .. ولكننا نتكلم عن ديانتين نسختا بدين جديد بسبب التفريط والتحريف والشرك الذي وقع فيهما .. لذا فإن الله أنكر عليهم قولهم بكون أبراهيم كان يهودياً أو نصرانياً ..بل أثبت مضادة ما كانوا عليه وما كان هو عليه .
الهدى والضلال في القرآن الكريم
تقول استاذي العزيز ردا على أية وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة اقتباس: الآية أعلاه تتكلم بطريقة وأنتم تفسرونها بطريقة أخرى !! كيف ؟؟ الآية تقول .. ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ... ويأتي أمر الله للرسول ( قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ) بمعنى آخر إن التوراة فيها هدى ورحمة ونور وكلها تقود إلى الإسلام ( التوحيد ) والإنجيل هو هدى ورحمة ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا وكلها تقود إلى الإسلام ( التوحيد ) والقرآن الكريم فيه هدى ورحمة ونور وكلها تقود إلى الإسلام ( التوحيد ). أما قوله تعالى (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) فهنا نجد الله جل جلاله جعل لكل منا شرعة ومنهاجا لنستبق إليه بفعل الخيرات وليبلونا فيما آتانا وإلى الله مرجعنا جميعا فينبئنا بما كان نختلف فيه.
استاذي العزيز .. الهدى واحد وليس متعدد ..فإن كانت التوراة المحرفة والأنجيل المحرف والملة التي عليها اليهود والنصارى فيها الهدى ..فلماذا يقول الله أن الهدى هو هدى الله اي {ما أوحي للرسول} اليس الكل يهدي للحق ..أم أن الحق والهدى أنواع وأشكال ...تشديد الله على عدم اتباع ملتهم واتباع هدى الله يدل على تضاد ماهم عليه وهدى الله ..
تقول أستاذي رداً على مجموعة كبيرة جداً من مجموعة أكبر من الأيات التي تصف ضلال وشرك أهل الكتاب بما فيها قتل الأنبياء وعبادة غير الله والقول على الله ما لايرضاه وتقرير الله غضبه عليهم تقول رداً على كل تلك الأيات والتي سردت لتبين موقف الله من هؤلاء القوم
اثبات كفر وضلال وشرك أهل الكتاب اقتباس: عندما أقرأ ما كتبتموه أعلاه من الآيات عن قصص الأولين فإني أستخلص منها العضات والأسوة الحسنة التي يريد الله جل جلاله أن نتعرف عليها لتلك الأمم التي قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا ولا يسألنا الله جل جلاله عما كانوا يعملون لآننا لسنا طرفا بما عملوا لأننا ببساطة شديدة لم نشهد ماعملوا ولم نشارك في ظلمهم .
أقول ...لا يا استاذ انيس هذا ليس مقام أخذ العبرات والعضة ..بل هذا مقام تقرير.... تقرير أن اليهود قد غضب الله عليهم بنص القرآن في مواضع كثيرة قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) المائدة وأنهم قالوا على الله ما لا يليق وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ 64 المائدة
وأنهم موعودين بالغضب والذلة إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) الأعراف ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)آل عمران
فهل بعد هذا الكلام يمكننا أن نقول أنهم على هدى .. أما عن النصارى فقد أشركوا بالله وقد كفرهم الله بصريح اللفظ عندما قال: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) المائدة لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) المائدة أليت هذه مقالة النصارى إلى يومنا هذا .. أليسو مشركين بالله في العبادة والتأليه .. ألم يكفرهم الله ..فكيف بالله عليك يكونون مسلمين بعد كل هذا ألم يقل الله على أهل الكتاب أنهم يكفرون بايات الله ................................قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) آل عمران يصدون عن سبيل الله................................قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)المائدة حتى تقيموا التوراة والأنجيل .. ماذا يعني هذا ..يعني أنها غير مقامة ولا متبعة ..
والأيات كثيرة في هذا الخصوص.. فكيف بمن قيل فيهم هذا أن يكون مهتدين ومسلمين ..وأي أسلام في محاربة الله والكفر به والصد عن سبيله ..
الرسول ..تعني القرآن والتوراة والأنجيل
تقول اقتباس: لو كنتم تدركون يقينا إن القرآن الكريم هو أنزله الله رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا لما حشرتم الرسول محمد في كل تفسيراتكم , والآية أعلاه تبدأ ب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ) وهي صفة جامعة بالتكليف لكل الذين آمنوا يهودا كانوا أو نصارى أو مسلمين, أما قوله تعالى (وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) فهي لم تحدد رسول بعينه بل حددت مصطلح الرسول ( التوراة والإنجيل والقرآن ) أما موسى وعيسى ومحمد وجبريل وميكائيل فهم ليسوا أكثر من مُبلغين أصطفاهم الله من الملائكة والناس ليبلغوا رسالات الله السماوية لا أكثر ولا أقل.
استاذ أنيس ..كون القرآن رحمة للعالمين وكافة للبشر ..لا يعني أن نتعسف في تفسير النصوص لكي نجعلها تشمل العالم كله .. يا أيها الذين أمنوا.. من هم الذين أمنوا هل هم من غضب الله عليهم وجعل منهم القردة والخنازير أم الذين يقولون إن الله ثالث ثلاثة ام الذين يعبدون الشمس والقمر أم الذين يقولون لا يهلكنا إلا الدهر ..أم هم أصحاب محمد والمؤمنين به ..
من هم المؤمنون ... من القرآن الكريم إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) النور إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) الحجرات فهل يؤمن غير المسلمين بمحمد صلى الله عليه وسلم ..إن قلت نعم فهم مسلمين وإن قلت لا فهم خارج دائرة الأيمان وبذا يخرجون من جملة المخاطبين
أما لفظ رسول وانه القرآن والتوراة والأنجيل فلم يقل بهذا التفسير إلا أنت ... ولذلك وما دمنا لا نتفق على هذا التفسير فأجد نفسي غير ملزماً بقبوله .. بل سأقول لك ..
اللفظ يفهم من السياق فمثلاً هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) الحجرات فهل تعتقد أن الرسول المقصود هو نوح عليه السلام مثلا .. الدين الأخير والذي ظهر على جميع الأديان هو الأسلام ..من الذي أرسل بالأسلام ..محمد صلى الله عليه وسًلم
القران والتوراة والأنجيل رسائل وليست رسل لأن الرسول هو الذي يحمل الرسالة وهؤلاء الأنبياء عليهم السلام جاءونا بالرسالة من الله فهم رسل ..ولا أدري يا أخ أنيس من أين أتيت بهذا التفسير الغريب عن معنى رسول وانها تعنى الكتب السماوية .. أنظر إلى قوله تعالى
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة فكيف يصح أن نقول أن الله يخاطب القرأن والتوراة والأنجيل ويعتب عليهم في عدم التبليغ. -------------------------------------------- أنيس محمد صالح:
أخي الأستاذ القلعة المحترم
كل حرف وكل كلمة أكتبها لكم هي ملخص لدراسات وبحوث قد تم نشرها في العديد من المدونات والمواقع الألكترونية وحاليا أعتصر منها للرد على تساؤلاتكم الكريمة .. حاليا للعلم لا أزال في فترة نقاهة بعد نزولي من المستشفى وحاولت تحاشي الحوار منذ البداية لعدم إستعدادي النفسي والصحي. على كل حال سأنهي معكم هذا الحوار بمقتطفات مما سبق كتابته أعلاه من روابط يمكنكم العودة إليها لو تكرمتم كالتالي:
مفهوم الدَين في القرآن الكريم المحور الأول: كلمة (المسلمون).. ما مصدرها؟؟؟.. ومن سمانا بها؟؟؟
يقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {77} وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {78} الحج
فكلمة (المسلمون).. سمانا بها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم (صلى الله عليه وسلم).. وجميع الرُسُل والأنبياء من بعده موسى وعيسى و داؤود ومحمد وغيرهم من الرُسُل والأنبياء (صلى الله عليهم وسلم).. ( جميعهم مسلمون دونما إستثناء), وعلى ملة أبيهم إبراهيم هو الذي سماهم المسلمين من قبل, وجميع الرسالات السماوية (التوراة الكريم والإنجيل الكريم والزبور الكريم والقرآن الكريم) عمادها وأساسها يقوم على الإسلام (دين التوحيد لوجه الله والإستعانة والتوكُل عليه وحده جل جلاله لا شريك له). وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا: هي نداء وتخاطب... لجميع من آمنوا من كل أهل الكتاب (ونحن جميعا – اليهود والنصارى والمسلمون - أهل رسالات سماوية توحيدية وأهل كتاب).. وهي ليست حكرا على الأعراب فى جزيرة العرب من أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).. كما يعتقد البعض!!! بل هي نداء لكل من آمنوا من أهل الكتب التوحيدية السماوية جميعهم.
وفي الآية أدناه ( 136 البقرة ) أمر من الله جل جلاله إلى رسوله ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) يأمره فيها بمخاطبة الأعراب من قومه والآخرين من أهل الكتاب (وهو الرسول المرسل لكل الأمم من الجن والإنس.. بشيرا ونذيرا):
قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136) البقرة
وفي الآية أعلاه، تأكيد واضح من الله جل جلاله بأن دين الله جل جلاله ( الرسالات السماوية جميعها ) لا تقوم إلا بالاسلام والتوحيد لوجه الله جل جلاله، ولكل أديان الله عز وجل في الأرض... كشرط أساسي بإتباع منهج الله جل جلاله تعالى عما يشركون وينكرون. أما ما جاء في الآية (آل عمران 85) فهي واضحة تماما وتشرح نفسها… ويوضح الله جل جلاله فيها من جاءه يوم القيامة وهو مشرك (ومن يبتغ غير الإسلام دينا - إسلام لوجه لله - التوحيد) فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين... وهو نداء موجه لجميع أمم الجن والإنس من خلق الله جل جلاله دونما إستثناء... وحتى تقوم الساعة بإذن الله لقوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) النساء وقوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116) النساء
ويبين الله جل جلاله بأن دين الإسلام هو دين الأرض والسماوات!!! وما يبعث على التعجب اننا ننسب لأنفسنا الإسلام والتوحيد، وننكره على الآخرين من أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) ممن هم مسلمون موحدون لا يشركون مع الله إله آخر!!! ونحن البشر لسنا معنيين بهذه العلاقة الخاصة بين العبد وربه , ولا حكم لنا عليها.
فأهل الكتاب هم اُمة مثلنا مسلمون… فيهم من آمن ومنهم من كفر… كما هو الحال عندنا تماما. ونحن ممن أحتكرنا الإسلام لأنفسنا وأنكرناه على الآخرين!!! منا من آمن وأكثرنا الفاسقين!!!
ومن يتدبر القرآن الكريم، سيجد الكثير من الآيات والتي يبين الله جل جلاله من خلالها، وصف الله جل جلاله.. للذين آمنوا من أهل الكتاب (والذين آمنوا هم بالضرورة مسلمين) ويصفهم بأفضل ما يكون الإيمان من عبادات آناء الليل وهم ساجدون!!! على خلاف ما تعلمناه من عدوان باطل وإقصاء وإنكار وتكفير لجميع أهل الكتاب!!! وهذا شيء عُجاب!!! ويخالف ما جاء في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)!!! ولقوله تعالى: لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ {113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ {114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ {115} آل عمران
وقوله تعالى: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {199) آل عمران
المحور الثاني: اليهودية تعني الإسلام :
وتأتي أصل كلمة اليهودية من ( الهُدى أو الإهتداء إلى الله ), وإقتباسا من قول سيدنا موسى (صلى الله عليه وسلم): قوله تعالى: وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ {156}الأعراف وقوله تعالى: وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ {159} الأعراف وقوله تعالى: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ {73} الأنبياء وقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ {23} وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ {24} السجدة
وكلمة هدنا اليك تعني اهتدينا اليك وتعني تبنا اليك وتعني ارجعنا اليك وانبنا اليك وتعني أسلمنا وجوهنا اليك...
المحور الثالث : النصرانية تعني الإسلام
قوله تعالى: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) المائدة وقوله تعالى: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) المائدة
ومن يتدبر الآيات أعلاه, فسيجد إن رسالة الإنجيل الكريم جاءت مصدقة للتوراة الكريم فيها هدى ونور وموعظة للمتقين , ويأمر الله أهل الإنجيل الكريم أن يحكموا بما أنزل الله جل جلاله في الإنجيل الكريم ... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ( المائدة 46,47). وسنجد بوضوح كذلك إن الله جل جلاله قد أوحى إلى الحواريين أن آمنوا بالله وبرسوله, قالوا آمننا وأشهد بأننا مسلمون ( المائدة 111) ... ياسبحان الله ... وياللعجب ... كيف كفرناهم وقد أشهدوا الله جل جلاله في كتابه العظيم ( القرآن الكريم ) بأنهم مُسلمون !!! وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) الصف
وكل تلك المعاني والمفردات أعلاه هي تأكيد بيَن واضح في تعريف دين الإسلام لوجه الله ( التوحيد بما جاء في رسالات الله السماوية). وقوله تعالى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران
ومن يبتغي غير الإسلام دينا ( شرائع ومناهج الله جل جلاله, رسالاته السماوية جميعها - التوراة والإنجيل والقرآن - والقائمة على التوحيد ) على ملة أبيهم إبراهيم ( صلوات الله عليه ) هو الذي سماهم المسلمون من قبل.
ونخلص إلى نتيجة مفادها إن الرُسُل والأنبياء جميعهم ( دون تفريق بينهم ) هم معنيون بالتكليف لتبليغ رسالات ربهم الأعلى القائمة أساسا على الهُدى ونُصرة الله والذكر الكثير وإسلام الوجه إليه وحده لا شريك له رسولا كان أو نبيا كان أو آل بيتا كان أو تشريعا كان أو ولد... ولا يجوز تعظيمهم أو تأليههم بعد موتهم, أو تقويلهم بعد موتهم وإنقطاع الوحي عنهم !!! أو أي من آل بيوتهم ؟؟؟ ويبقى التعظيم والتأليه والهُدى والذكر والنصرة لوجه الله ذو الجلال والإكرام الحي القيوم الذي لا يموت ويسمع ويرى ويستجيب برحمته جل جلاله.
وتظل الرسالات التوحيدية السماوية هي شرائع ومناهج حياة ( دين الله الواحد ) وكلها على ملة أبينا إبراهيم وهو الذي سمانا المسلمون من قبل, فالتوراة الكريم هي شريعة الله ومنهاج حياة على ملة أبيهم إبراهيم هو الذي سماهم المسلمين من قبل, والإنجيل الكريم هي شريعة الله ومنهاج حياة على ملة أبيهم إبراهيم هو الذي سماهم المسلمون من قبل , والقرآن الكريم هو شريعة الله ومنهاج حياة على ملة أبيهم إبراهيم هو الذي سماهم المسلمون من قبل. وجعل الله لكل منا شرعة ومنهاجا , وأمرنا أن نستبق إليه بفعل الخيرات, وليس بالإكراه أو الإقصاء لبعضنا البعض أو لتكفير أو قتل بعضنا بعضا والتسفيهات أو غيره من هذه السلوكات غير الأخلاقيه والتي لا تمت بصله إلى رسالات الله التوحيدية السماوية ورسل الله وأنبياءه ( صلوات الله عليهم جميعا ), وإلى الله مرجعنا جميعا فينبئنا بما كننا نختلف فيه... والإختلاف مشروع وهو منهاج حياة في كيفية إستخدام العلم والعقل البشري والفكر الإنساني, والإستباق والتقرُب إلى الله جل جلاله كلٌ على شريعة الله ومنهاجه عز وجل. وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69) المائدة
وهنا وجب لضرورة التنويه إن ما نعيشه اليوم ونتبعه نحن مانُسمى بالأعراب والأميون ( ما يسموا بالدول الإسلامية ) ومانتبعه من تشريعات بعيدة كل البُعد عن تشريع الله جل جلاله ( القرآن الكريم ), هي لا تعدوا كونها أديان مذاهبية !!! وشرائع مذاهبية !!! وإسلام مذاهبي !!! من إقصاء لرسالات الله التوحيدية السماوية وتكفير لجميع أهل الرسالات التوحيدية السماوية ؟؟؟ وهي أديان وشرائع وإسلام الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ ( مذهب السُنة هو دين وتشريعات سادة أو كفار أو ملوك قريش ... ومذهب الشيعة هو دين وتشريعات سادة أو كفار أو ملوك فارس ؟؟؟ ---------------------------------------- أنيس محمد صالح ( مرة أخرى )
مقتطفات من دراستي بعنوان ( الإعجازات الربانية الأربعة في خلق الإنسان – من كتاب الله - ) على الرابط: https://secure.ushaaqallah.com/forum/vi ... 3821#13821 قوله تعالى: لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {17} وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ {18} المائدة وقوله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ {72} لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {75} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {76} المائدة
وسنجد بوضوح الآيات العظيمة أعلاه، العلاقة المباشرة بين الكفر والإشراك مع الله إلها آخر، بوصف الله جل جلاله: لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح إبن مريم... وتأكيد العلاقة بين الكفر والإشراك بالله بالقول: ...( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) (وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ ) (لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {73} المائدة
والآيات كما هي مُبينة أعلاه واضحة تماما وهي تحدد بوضوح قوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا ), وهي بالضرورة تحدد فئة أو طائفة ممن يقولون أو يكفرون أو يشركون مع الله إلها آخر!!! وهي ليست بالضرورة صفة للجميع من أهل الكتاب الذين يرجع أصلهم إلى كونهم غير مشركين ( مؤمنين ), وهم بالأصل ( مسلمين ) موحدين لله وحده لا شريك له رسولا كان أو نبيا كان أو آل بيتا كان أو ولد... والصورة فيها واضحة بقوله تعالى (لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) المائدة 73 وهي علاقة مباشرة بين الكفر بالإيمان والإشراك مع الله إلها آخر لطائفة مؤمنة وأخرى كافرة. سبحان الله وهو الله الواحد الأحد لا شريك له ولا ولد الفرد الصمد والذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. لقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ {2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ {4} الإخلاص
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة إلى الدكتور أحمد صبحي منصور
-
شهادة الإسلام ( التوحيد ) لله وحده لا شريك له
-
الفرق بين المذهب والطائفة
-
هل أهل الكتاب مُسلمين !! وهل هم من أُمَة الرسول محمد ؟؟
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (8-8)
-
رسالة تضامُن مع د.سعد الدين إبراهيم ومركز إبن خلدون
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (7)
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (6)
-
إنهم يخططون للانقلاب على النظام الديمقراطي في اليمن
-
الاختلاف مع الاكليروس كفرٌ بالله .. ومُنكرٌ غليظ (3)
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 5 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 4 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 3 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 2 )
-
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح ( 1 )
-
مصطلح الرسول .. مُرتبط تفسيرها مباشرة بالتبليغ للرسالة السما
...
-
ردا على المقال ( اغتصاب اسلامي لأطفال العراق ) للأستاذ صلاح
...
-
أسئلة صحيفة السفير اللبنانية حول الأزمات في اليمن !!
-
جرائم اغتصاب ووصلات تعذيب لأطفال عراقيين وقاصرات في قصور الأ
...
-
أيهما الشيطان الأكبر .. أحمدي نجاد أم جورج بوش !!!
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|