أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد رحيم - الدراما العراقية في رمضان














المزيد.....

الدراما العراقية في رمضان


سعد محمد رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 07:56
المحور: الادب والفن
    


نتذكر كيف كنا قبل العام 2003 نشاهد جميعاً، نحن العراقيين، الأفلام ذاتها والمسلسلات ذاتها والبرامج التلفزيونية ذاتها، لأنه لم تكن هناك سوى قناتين حكوميتين تختار لنا ما يجب أن نشاهد وما لا يجب. ومع ذلك استطاعت الدراما التلفزيونية العراقية أن تحقق نجاحات من خلال أعمال إبداعية بفضل كثر من المؤلفين والمخرجين والممثلين والفنيين البارعين، ليس من حقنا أن نقلل من قيمة ما أنجزوه وقدموه خلال أكثر من نصف قرن، وهو عمر التلفزيون العراقي.
أما في السنوات الخمس الأخيرة فقد باتت لدينا أكثر من ثلاثين قناة فضائية عراقية يتبارى بعضها لتقديم أعمال درامية ذات مواصفات يمكنها أن تنافس الدراما العربية وقد تكون تقلّدها. ولا شك أن تلك القنوات تخصص أحياناً أموالاً طائلة وتتعاقد مع مخرجين وفنيين وممثلين هم الأفضل في الساحة الفنية العراقية. وفي هذا السبيل تحققت خطوات مهمة وشاهدنا أعمالاً جدية جيدة وممتازة وإن لم يكن بعضها يخلو من نقاط ضعف وقصور، فضلاً عمًا هو غث ورديء. وفي رمضان هذه السنة رأينا أنفسنا أمام كم من المسلسلات العراقية التي قطعاً لا نستطيع متابعتها كلها أو حتى نصفها. وكان على المشاهد أن ينتقي منذ الأيام الأولى لهذا الشهر الكريم ماذا عليه أن يتابع وماذا عليه أن يترك. وإنْ لم يكن هذا المشاهد يمتلك جهاز تلفزيون خاص به ولا يمتلك أو يرغب في ممارسة سلطة ديكتاتورية في بيته فإنه يضطر لمجاراة من يحتكر الريموت كونترول ومشاهدة ما يفرضه عليه الآخرون من إفراد عائلته مشاهدته.
في رمضان هذا العام حظيت بمتابعة عدد قليل من المسلسلات الدرامية العراقية منها ( رسائل من رجل ميت ) من تأليف حامد المالكي وإخراج حسن حسني وقد عرضتها قناة البغدادية وهي من إنتاجها أيضاً. وفي الحقيقة لابد من أن أعترف بأني استمتعت كثيراً بملاحقة أحداث هذا العمل الدرامي الناجح، بقوة القصة التي فيها ( على الرغم من المبالغة الميلودرامية في بعض المشاهد، وكثرة المصادفات التي بنيت عليها الحكاية ) وبقوة إخراجها وبراعة تمثيل أغلب الممثلين فيها وأبرزهم قائد النعماني وغسان مسعود وآسيا كمال مع الإشارة إلى جهود شذى حسون التي حاولت أن تتحدث باللهجة العراقية ولكن اللكنة المغاربية، حيث عاشت، طغت عليها. فضلاً عن هذا كان ثمة ممثلين مصريين وسوريين شاركوا في هذا العمل الذي توزعت مشاهده بين بلدان عديدة، وغطت أحداث العقود الأخيرة من تاريخ العراق الحديث. وهؤلاء الممثلين أدوا أدوارهم بشكل لافت للنظر.
لست هنا بصدد إعطاء تقويم نقدي عن هذا المسلسل الممتع وغيره، لكني أود القول بأن الدراما العراقية بدأت تخرج من شرنقتها الضيقة وتنفتح على آفاق لم تألفها قبلاً عبر امتداد الحكاية والتصوير إلى فضاءات أوسع، وباستخدام تقنيات فنية أفضل بحثاً عن قيم جمالية وفكرية أروع وأعمق. ولابد أن كثرة التجارب والمحاولات سترسخ أرضية غنية وتقاليد جديدة ستبنى عليها دراما عراقية أفضل في الأعوام القادمة.



#سعد_محمد_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيكو الساخر في ( كيفية السفر مع سلمون )
- -اللاسؤال واللاجواب- محاولة في الكتابة المحايدة
- كاتب الرواية.. قارئ الرواية
- الاستثناء والقاعدة
- قراءة في كتاب: ( نساء وأطفال؛ قضايا الحاضر والمستقبل )
- ضرورة المعارضة
- قراءة الرواية: وسيلة لفهم الشأن العام
- لنفكر بما يجمعنا
- العراقي متهماً
- التاريخ والسرد العراقي
- تجّار الأزمات
- بغداد جنة أشواقنا
- ( تحت العجلة )..رواية هرمان هسه: تعرية لبؤس التقاليد
- الرضّة الحزيرانية ونكوص الإنسان المقهور
- سلّة الأخطاء
- ثلاثة أشباح.. ثلاثة نصوص: شكسبير، ماركس، ديريدا
- ما بعد حزيران؛ نقد الذات المهزومة
- المعاهدة والمعارضة
- هزيمة حزيران؛ فشل الدولة ( العربية ) الحديثة
- المستقبل للنساء


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد رحيم - الدراما العراقية في رمضان