أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حزبون - الطريق مغلق امام العولمة














المزيد.....

الطريق مغلق امام العولمة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لست خبيراً إقتصادياً لإقدم تحليلاً للأزمةِ الماليه الاميركيه الراهنه ، ولا أعتقد أن الأمر اصبح يحتاج الى عبقري إقتصادي أو مالي ، إنما المحاولات التي تقوم بها الإداره الاميركيه ليست سوى عمليه إنقاذ مؤقت من موت محقق للنظام الرأسمالي الذي تقوده أميركا.

العالم يقف اليوم مذهولاً امام ما يجري فاقتصادياته مرتبطه بالعجله والعمله الاميركيه، وهذا الطوفان سيصل لجميع ركاب قِطاره ، هذا النظام المتعفن الذي وصفه " لينين" يوماً بقولِه ( الراسماليه هي الرعب).

اما لماذا هذا الإنهيار ولماذا هذا الضرر بالدول والأفراد وضياع المدّخرات وأحلام المستقبل وانخفاض مستويات المعيشه وزيادة الفـُقر ونمو الجريمه والمخدرات ؟! لماذا هذه الفرصه لكل هذه المظاهر؟؟

إنها إحدى إفرازات هذا النظام الذي يكابد من أجل إطالة عمره المحكوم بقانون التطور وقانون السوق الذي فرضه هو وأراده نظاماً عالمياً تحميه قِوى عسكريه غاشمه وتلطيفاً سُّموه سياسة ( العولمه) أو النظام العالمي الجديد، أما الجديد في ماذا؟.. إنه الجديد في فتح الأسواق أمام هذا النظام وتصدير أزمتهِ وإنتاجه لتلافي وصوله مرحلة الكساد وهي دوريه تاريخيه لا مناص منها حصلت عام 1929 وحصلت بالثلاثينات وأنتجب حروب عالميه هي مسببها الرئيسي ، بغضْ النظر عن محاولات تفسيرها ببعض الاسباب القصصيه...

إن الأزمة العامه للراسماليه حتميه وما محاولات الإنقاذ الاّ مؤقته كعلاج السرطان بالمخدر لتخفيف الآلام ، فالنظام الراسمالي اصبح عاجزاً عن أي تطوير قِوى الانتاج كما كان يستطيع بالسابق من خلال حوافز وتنافس، فقد سحقت الكارتيلات الضخمه والشركات الفوق قوميه المنتج الصغير والمتوسط، واصبحت طواغيت مخيفه تتحكم بالأسواق والنظام المالي العالمي وهي ظاهره حـللها ماركس في نظرية ( تراكم راس المال) ، ولقد وصلت الامور الى درجة الجشع المطلق لهذه الشركات العابره للقارات ، وأصبح الربح فقط هو هاجسها المطلق، فانتفت ثقافة الإنتاج لتحل مكانها ثقافة الربح مما ادى الى تباطىء الانتاج الاميركي خصوصاً ، وتراجعه أمام تنافس دول صاعده ، ولم تفلح نظرية العولمه وتحويل العالم الى سوق مفتوحه بالرعاية الاميركيه فأدّى التصادم والانفاق الغير محسوب الى حالة الصدمه التي أدت الى إنهيارات غير مسبقوه في مؤسسات ماليه هائله ألقت الى السوق الآف العمال والموظفين وشّردت الآف في حالة إنهيار تشبه إنهيار البيت الاسود في القرن الماضي .

ويحاول " بوش" وأدارته إنقاذهم من خلال تحميل الخساره للدوله والشعب دافع الضرائب باعتباره هو ممثل سياستهم العولميه.

بالتأكيد أن لهذه الحاله إنعكاسات سياسيه مهمه ستبدأ بالظهور مع الانتخابات الاميركيه خلال الشهرين القادمين ليدخل العالم في العام القادم مرحلة تاريخيه جديده تقوم على التعدديه والاقتصاد والمخطط وبدايه الانهيار النهائي للرأسماليه ونهجها الامبريالي مما يفتح الطريق امام الشعوب لوقف إستغلالها وإنهاء سياسات القهر والاحتلال والبدء بمرحله ديمقراطيه تصل الى مرحله العداله الاجتماعيه ونهاية تاريخ الرأسماليه.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين
- الدولة والثورة في فلسطين
- لنبني قاعدة دولتنا الاقتصادية بالديمقرطية
- اليسار الفلسطيني والطبقة العاملة
- النهج المطلوب فلسطينيا
- الوحدة الوطنية الفلسطينية
- لا يجوز البحث عن الوحدة في وجودها
- هل الاسلام هو الحل ؟


المزيد.....




- بعد أكثر من سبعين عامًا.. مطعم بحريني يجذب المشاهير بمأكولات ...
- بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض -الإملاءات- وجماعة كولومب ...
- مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها ...
- دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
- مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا ...
- هل انتهى شهر العسل؟.. خلاف علني -آخر- بين كييف وواشنطن مع اق ...
- الشيباني عبر -إكس: -الرئيس الشرع يزور الدولة التي وقفت مع ال ...
- الحرس الثوري: قدراتنا الدفاعية خط أحمر ولا مجال للتفاوض عليه ...
- -بسبب ملابسه المثيرة للجدل-.. محمد رمضان يوجه رسالة لإسرائيل ...
- زيلينسكي يؤجل الانتخابات 90 يوما أخرى


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حزبون - الطريق مغلق امام العولمة