علي عقيل الزعبي
الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 04:59
المحور:
الادب والفن
يا صاحبة الوجهِ الأسمرْ
يا رائحة الفلِ اذا أزهرْ
ان مات شعوري بمن حولي
وغدوتُ وحزني لا أكثرْ
فسيبقى لي قلبٌ ضخمٌ
وسيبقى لي عقلٌ أكبرْ
و سأحيا وحدي إن شاءتْ
أقداري ... واني لن أَعْثَرْ
أنا أعرفُ أني قد أخطأت
بل خطئي قد كان مُدَبرْ
و أعرفُ أني قد أذللتْ
عيناكِ وقلباً لا يُقهرْ
ينذرني كلامكِ بسقوطي
ما كنتِ وما كان لينذرْ
فالتمسي عذراً لي خيراً
من بَذرِ كلامٍ لا يُثمرْ
لم تُخلق بَعْدُ سيدتي
امرأةٌ تجعلني أسهرْ
أو أنثى تأسرُ لي قلبي
فقلبي حرٌ لا يؤسرْ
أنا أعرف أني قد أخطأتْ
لكني أبداً لا أغدرْ
أنا أرمي بالوجهِ سمومي
وأُجابهُ بالسيفِ الأبترْ
وسلي ان شئتِ عيونَ الشمس
ستُجابي... وفعلي هو المُخبرْ
فأنا لعمركِ من فولاذ
وعظامي أبداً لا تُكسرْ
أُقرُ بذنبي إن أذنبتْ
أقر ... وإني لا أُنكرْ
فأنا سيدتي إن أخطأت
ما الضيرُ إذا غيري يغفرْ
*****
أخطأتُ كثيراً في عمري
أخطأتُ كثيرا يا عمري
لكني لم أعثر يوماً
على أحدٍ يصلحُ أخطائي
لم أعثر بَعدُ على أحدٍ
يجمعني.... يجمع أشلائي
ينقذني من غرقٍ قادم
ينشلني من غيمِ سمائي
لم أعثر بعدُ على طبٍ
يشفيني.... يشفي لي دائي
لا أحدٌ يقبل لي عذراً
قلبي.. وصديقي.. وأعدائي
لا أحدٌ يعطيني يدَهُ
فيرد الروحَ لأجزائي
لا أحدٌ يُسمعني شيئاً
يُنسيني ذنوبي الهوجاءِ
لم أعثر بَعْدُ على قلبٍ
يعوضُ لي نقصَ دمائي
لم أعثر بَعْدُ على أذنٍ
تسمعني ... تصغي لندائي
لم أعثر بَعْدُ على عينٍ
تبكي فراقي وبقائي
أو شفةٍ تنطقُ لي قولاً
يجهشني من شدِ بكائي
أخطأتُ كثيراً لكني
أبداً لا أجهلُ أخطائي
لا أنكرها، وربكِ إني
أزرعها وأسقيها دمائي
فحدائقُ أخطائي شتى
في كلِ سهولِ البيداءِ
لي فيها أشجارٌ كَبُرتْ
فغطتْ أرضي وسمائي
لكن... وبحقٍ سيدتي
قد كنتِ أجمل أخطائي
#علي_عقيل_الزعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟