أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى














المزيد.....

في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من المطلوب أن نصدق ، الرئيس أم شهود الواقعة ؟
شخصيا - لأنه منطقيا - أصدق الشهود ، الذين تتعدد جنسياتهم - و بالتالي بعيدين عن سيطرة مباحث أمن الأسرة و المخابرات - و الذين أجمعوا على إنه لم تطلق طلقة واحدة من أجل تحريرهم .
لقد كان بالإمكان تصديق تمثيلية مبارك الأب و طنطاوي ، لو كان كل المختطفين - بفتح الطاء - مصريين ، فللأسف ، حياة المصري على المصري عموما ، و على السلطات المصرية خصوصا ، رخصية جداً ، لهذا لا يهم أبداً السلطات المباركية عدد الضحايا المصريين الذين يسقطون في أي عملية ، المهم لديها إظهار البطولة .
سجل مصر في عمليات الإنقاذ رديء للغاية ، و للتذكرة ممكن التذكير بعملية التدخل المصري في قبرص في السبعينات من القرن العشرين ، على عهد السادات ، و التي خلفت حوالي خمسة عشر شهيداً من قوات الصاعقة المصرية ، ثم تعامل مبارك الأب مع عملية إختطاف الطائرة المصرية في مالطة في عام خمسه و ثمانين و تسعمائـة و ألف ، و الذي كان نتيجته إحتراق الطائرة ، و سقوط العديد من الضحايا .
سجل إنجازتنا الرديء في ميدان الإنقاذ لا يسمح لسلطة أي دولة تحترم موطنيها بالثقة في قدراتنا على القيام بعملية نظيفة ناجحة ، و القرار في شأن كهذا قرار جماعي لسلطات بلدان الضحايا ، و لا تنفرد به مصر .
كما أن هناك أسباب أخرى تمنع أي دولة من إتخاذ موقف عنيف حيال هذه القضية - برغم أن ألمانيا على الأقل لديها قوات خاصة على أرفع مستوى تضاهي قوات أس إيه أس البريطانية المعروفة - فأي من الدول الثلاث الأوروبية لن تقبل بأن تزج بنفسها في مستنقع مسلسل ثأر قبلي و عرقي مستشري بالسودان و تشاد ، و حتى السلطات المباركية الحاكمة تعلم أن تصفية المختطفين جسديا ، أو حتى إلقاء القبض عليهم و نقلهم إلى مصر ، لن يجر سوى المتاعب لها ، لأنه قد يستتبع ذلك عمليات ثأرية بحق القوات المصرية الموجودة بالفعل في السودان ، في إطار قوات حفظ السلام ، و تبدأ بذلك يمن أخرى في السودان ، قد يكون نتيجتها التعجيل بالإنقلاب العسكري المتوقع ، و دون حتى إنتظار وفاة مبارك الأب ، أو إلى مزيد من عمليات إختراق الحدود المصرية ، المفتوحة أصلا - و التي هي أكثر إنفتاحا من الحدود بين دول منطقة شنجن - و نقل الصراع داخل مصر ، و تعريض السياحة المصرية لمزيد من الهزات ، و التي لا شك إهتزت بالفعل مع بداية موسم السياحة الشتوية التي تعتمد أساسا على السياحة الأوروبية .
أصدق إذا دفع الفدية المطلوبة ، خاصة أن لألمانيا و إيطاليا سوابق في هذا الميدان ، في أفغانستان و العراق ، و خاصة أن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أكدت على إتمام الصفقة ، قبل يوم واحد من إطلاق سراح الضحايا ، لتسارع بعد ذلك لنفي الخبر ، كما أن للنظام الحاكم المصري الحالي سوابقه في الرضوخ المذل للعنف .
إنني بلا شك مسرور لعودة جميع ضحايا هذه العملية الدنيئة لبيوتهم سالمين ، و لكني أخجل في نفس الوقت من فضيحة الكذب العلني لشخص يشغل - و إن كان بالجبروت و الغصب – منصب رئيس بلادي ، و لا يخجل من الكذب على الملأ ضحى ، و إعتاد الكذب حتى ضبط متلبسا هذه المرة على مشهد من العالم .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست – رومانيا
حزب كل مصر
تراث – ضمير – حرية – رفاهية – تقدم – إستعيدوا مصر



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أغير رأيي بسبب شهرين
- علم الوراثة الجينية يثبت أن العرب و بني إسرائيل من أصل واحد
- إمتدادات الإخوان المسلمين الخارجية تمنعهم من قيادة التغيير ا ...
- دلالات طلبهم منا الإنتظار ، السلطة خائفة
- يكفيك ما قمت به يا شيخ قرضاوي
- مصر تستحق علم مصري ، لا ألماني قيصري و لا تركي الأصل
- مبارك و الخديوي إسماعيل ، مقارنة لازالت في صالح الثاني
- الدعاء وحده لا يكفي يا شيخ إبراهيم
- في مسألة التمييز ، لماذا لا نعدل فتأمن مصر ؟
- عرب الحضارة ضد عرب البداوة ، صراع قديم قائم
- غزة ، مرحباً بالإنضمام ، و لا لعودة الإدارة المصرية
- يوم الفخر - يوم الدرعية 9-9-1818
- أوباما أو ماكين ، العبرة بالموقف من القضية المصرية
- لسنا ضد أهل الخليج ، و لكن ضد بيع مصر لهم
- تصوراتنا للإتحاد المتوسطي ، دراسة مدرسية متبادلة لتاريخ بعضن ...
- عبد الوهاب المسيري حي بنا
- لا تنامي يا محلة ، فمن يتحدى آل مبارك لا ينام
- هل ينقص مصر الطلاب ؟
- المحكمة المتوسطية العليا لحقوق الإنسان
- تصوراتنا لإتحاد المتوسط ، السفر و العمل و التجارة و البيئة و ...


المزيد.....




- بعد أكثر من سبعين عامًا.. مطعم بحريني يجذب المشاهير بمأكولات ...
- بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض -الإملاءات- وجماعة كولومب ...
- مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها ...
- دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
- مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا ...
- هل انتهى شهر العسل؟.. خلاف علني -آخر- بين كييف وواشنطن مع اق ...
- الشيباني عبر -إكس: -الرئيس الشرع يزور الدولة التي وقفت مع ال ...
- الحرس الثوري: قدراتنا الدفاعية خط أحمر ولا مجال للتفاوض عليه ...
- -بسبب ملابسه المثيرة للجدل-.. محمد رمضان يوجه رسالة لإسرائيل ...
- زيلينسكي يؤجل الانتخابات 90 يوما أخرى


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - في قضية هضبة الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى