ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:06
المحور:
الادب والفن
تنزيل أولُ :
*في حزب الأحزانْ ؟*
أقدمُ مِنْ نوحْ
هذا الحُزْنُ الغافي
بِفراشِ الروحْ....
جاءَتْ أفواجٌ
ومضتْ أخرى-
ودموعي السَكْرى
حائِرَةٌ.....
أيَّ بِلادٍ تنتظرُ الباقي العائدْ؟
أي طريقٍ ظَلَّ أميناً
للهُجُراتِ الأولى ؟
وبأيِّ صباحٍ
يَتَوكَّاُ هذا الحزنُ الراقدْ؟
أيَّ عصا
هِبَةً مِنْ آخرِ موسى
سَتَقودُ خُطاهْ....
وأي شِتاتٍ آخرَ ينتظرُ القِطْعانَ,
واِنْ غَرَّدَ
خارجَ هذي الأسرابَ
فأينَ يَروحْ؟!
سُبحانَكَ يا نُوحْ!!...
تنزيلٌ ثانٍ:
على مَ الدهر شَتّتْنا وَطَرْنا.................*
طَيَّ كتابي
وهو كتابٌ أقدسُ...
من زمنٍ ما:
وَردةٌ محنطةٌ...
وسنينٍ كثرٍ عَبَرَتْ.....
ما عُدتُ لايِّ كتابٍ :
رحمانيٍّ أو ملعونْ...
لشجوبٍ ما في بَصَري
أو لمشاغلَ صبيانٍ يعرفها الله!!....
(وردةٌ مُحَنَّطةٌ...
.مِن ْصَبيَّةٍ جالَسْتُها في الباصِ القديمِ الذاهب ِ,القادمِ مِنْ بغداد......)
أينَ هيَ الآنْ؟
قراتُ
الكتابَ كُلَّهُ
ولم اتَّعظْ بشَيءٍ,
افْهَمُ ولا اتَّعِظُ:!!
وردةً مُحَنَّطةً مِنْ صَبيَّةٍ لا اعرفها.
-..في الكتابِ الذي حَفَظْتُ عَن ظهرِ قلبًٍ,
تُحَيُّرني:
هل الفِكرةُ الابيدةُ
أم الجمالُ العَتيقْ...
سَبَبٌ للحَنينِ الوَفيّ؟
*
*
* تَنزيلٌ ثالث*
شاعِرٌ بلا عصا
المراعي البَهيمَةُ
والنِعاجُ سيِّئةِ السَمْعِ
تَضْربُ مساءكَ الأزرق
بِجمرةِ النَدَمْ
أيها الشاعرُ عديمَ العصا...
تثنادي في المدى عَديمَ الصدى
اقِلَّةً آفلين..
عليكَ العَمى!!!!
انّهم لا يلتفتونَ إلى الوادي الأمين!!
شُقَفٌ من جبالٍ صُمٍّ
تَنوحُ الزمانَ جميعاً
قُربى لطاسَةٍ مِن ْدَمٍ!!!
بأظافرهم يتسلَّقُ الشعراءُ مشهدَ الصُوَرْ....
كَلّا!!
ليسَ وقتاً مُلائِماً للإشارةِ:
اليدُ الجميلةُ تُلَوِّحُ للغياب
حيثُ الذكرى
وحدها آهلةً للتبجيلِ....
وحينَ تَزحفُ بِقَلبٍ أملسَ على صُخورِ الوصولِ
لن تبلُغَ إلا شمس الجلطةِ
باهِرةً
فوقَ قمم المٌرائينَ
مُبَدِّلي الرايات....
أيها الشاعرُ عديمَ العصا ....
-الشاعرُ الوحيدُ الذي لم يُمسك بِزمامَِ العصا
افْلَتَ تماماً
بِرغبةٍ سِريِّةٍ
أو باتّفاقٍ مُضْمَرِ
افلتَ منَ التدوينِ والإشادةِ والإنباءْ...
افْلَتَ من الطريقةِ الحزينةِ لِخَلْقِ التماثيل...
الشاعرُ وعَصاهُ الساحرةْ
يكونُ موجوداً
في احتفالِ السِحرِ
والضَحِكِ
والضَرْبِ واللَّعِبِ
والتوكؤِ
واختيارِ الإلهة....
أيها الشاعرُ عديمَ العصا:
أنها لَمِهنةٌ تَستَحِقُّ العِراكْ!!
وإنها لَمُعْضِلةٌ أيضاً:
أنْ تُعاركَ أحداً
لأجلِ فكرة لا تُطيقُ الخُدوشْ!!
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟