فالح المشهداني
الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 07:30
المحور:
الادب والفن
انا مواطن من الدرجة العاشرة
كوندليزا رايز
وجورج بوش
يزوران العراق يوميا
وفي اليوم الثاني ذهبت الى مركز المدينة
باحثا عن وجهِ جديد وعن حكاية جديدة
في انتظار المركبة
امرأة عراقية تتكلم مع امرأة لبنانية
تتحدث عن معانات زوجها الاسير
سنين طويلة وهي تنتظره
مع نفسي قلت هل يستطيع الجسد الابتعاد عن الجسد
وكم من الوقت
غرائزنا حرام
انت حرام
كوندليزا في بغداد
حجي سلمان في استراليا
خائفا من الذهاب
تزوج امراة اسبانية
وقطع علاقاته مع الاصدقاء
ابو ماجد في امريكا
يراقب ناطحات السحاب
وخلفيات الذاهبين
انا في استراليا
اراقب عربات الاوطان الضائعة
اراقب سعر الفائدة
اراقب حقارة رجال الاعمال
اراقب سخافات المهاجرين
اراقب سعر الارض
ابحث عن بيت في الجنّة
الاسعار كلها ارتفعت
وبقى الانسان رخيصا
هكذا يريد الاغنياء
زرعت امرأة عاطلة
على قارعة الطريق
كانت النتيجة
بحر يعشق الامواج
الان اصبحت في الاربعين من عمري
ومازلت اراقب الافلام الخلاعية
حسبت عدد الاخطاء
حسبت عدد ابقاري
حسبت عدد دجاجاتي
حسبت عدد رؤوس الحيوانات داخل امعائي
حسبت عدد القنابل التي سقطت فوق بغداد
حسبت عدد الاموات
حسبت عدد الاحياء
حسبت عدد الحروب
حسبت عدد الارامل
حسبت عدد الايتام
كل ليلة اتسامر مع امواتي
نشرب النبيذ
ونضحك ونبصق
ونخطط للهروب
نبحث بين خرائط العالم
عن عجوز غنيّة تتبنى طموحاتنا
بيت من الطين
امرأة قرويّة بسيطة
الان اصبحت في المليون من عمري
ومازلت اردد الشعارات
احسد الدول المستقرة
احسد المواطنين على وطنيتهم
احسد النباتيين
احسد جرأة اليابانيين
احسد جرأة المسلمين عل الكذب
احسد جرأة العراقيين على النفاق
احسد سخافة الفلسطيني
احسد سخافة اليهودي
هذا العالم النووي
متى يتخلص من سعر الجملة
#فالح_المشهداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟