أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ديما احمد صالح - في حارتنا جامع














المزيد.....

في حارتنا جامع


ديما احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 09:14
المحور: كتابات ساخرة
    


إن من يرى هذا العنوان يستغرب لأن ليس هنالك حارة تخلو من جامع، لكن لا اعتقد أن لجامع حارتنا مثيل او شبيه ..
عندما تم بناء هذا الجامع أول خطأ تم ارتكابه هو اكل جزء من الطريق !! بداية موفقة طبعا وبعد ذلك تم افتتاح الجامع و بدأ مسلسل الهنا.

الحلقة الاولى
سماعة الجامعة الجديدة

طبعا سماعة جديدة للجامع،فجأة سمعنا صوت مثل الانفجار وركضنا باتجاه النافذة لنرا أي هجوم مسلح تم على حارتنا وعندها اكتشفنا أنها سماعة الجامع الجديدة !!
وظللنا على هذا الوضع لمدة شهرين،والكارثة أن الأمر لم يتوقف على ذلك فلقد نسيت أن أخبركم مدى علو صوت السماعة مما قد يؤدي الى الطرش.واصبح الكثير من الاهلي يشكون كيف ان اطفالهم يستيقظون فزعيين على صوت سماعة الجامع،لكن لا حياة لمن تنادي،وهل يجروء اي شخص ان ينتقد الجامع !! سيعتبر هذا كفرا.

الحلقة الثانية
كل من يدخل الى جامع حارتنا فهو مؤذن

صدقوني هذا ما حدث،كل يوم نسمع صوت مؤذن جديد،ولا استطيع ان اصف لكم مدى بشاعة تلك الاصوات،كنت اصرخ من اشمئزازي من تلك الاصوات،ولا تصدقو ان الذي يؤذن كان يلهث لانو كان يركض ليسبق الجميع او انه يعطس او يسعل الخخخخ ناسيا اداب الاسلام.
وظل ذلك الوضع لمدة سنة او اكثر حتى تم توحيد الجامع مع باقي جوامع المدينة،لكن لا زال لا يخلو الامر من بعض التجاوزات كل اسبوع او اسبوعين،حيث نسمع مرة بالاسبوع احد تلك الاصوات البشعة.

الحلقة الثالثة
ارحل وانت ساكت

عندما تم افتتاح الجامع،رحل بعض سكان الحارة من صوته العالي،طبعا لان ليس بيدهم ان يشكوا من هذه الامور والا تم اتهامهم بالكفر والارتداد عند الاسلام وغيره.

الحلقة الرابعة
اهل مكة

ياتي الكثير من المصليين الى الجامع،وهذا شئ جميل،لكن الغير جميل هو ان يظنوا انهم من اهل مكة وانهم هم الافضل،فينظروا الى الفتيات الماريين بالشارع ويقولوا استغفر الله او يتهامسوا فيما بينهم،وهم لا يعرفون انهم بذلك قد مسحو كل الحسنات التي اخذوها في صلاتهم واخذوا الكثير من الذنوب وهم ياكلون لحم غيرهم.

الحلقة الخامسة
جامع حارتنا ورمضان

جاء رمضان،واليكم ما حصل ..اصبح الجميع يذهب الى صلاة التراويح،والنساء قبل الرجال ،لكن اين تركوا اطفالهم ؟ ؟
لا يحتاج الموضوع ذكاء؟ امام الجامع،وكل يوم من هذا،ازعاج واصوات حتى يكاد المرء ان يسقط انهيارا من هذه الاصوات الفظيعة.

الحلقة السادسة
جامعنا وليلة القدر

لا استطيع ان اوصف لكم ذلك اليوم !! اراد اهل الحارة ان يحيوا ليلة القدر،وتركوا اطفالهم في الشارع ايضا،وظل الازعاج متواصل كل تلك الساعات والناس التي لديها في اليوم التالي اعمال واشغال واصحاب الديانات الاخرى لم يستطيعوا ان يناموا في تلك الليلة !! والاطفال يصرخون ويركضون،حتى جاء الفرج .. قطعت الكهرباء في الساعة الرابعة صباحا،مما اضطر الناس الى الذهاب الى منازلهم،وعم الهدوءءءءءءءءءءءءءء.


من الجميل ان يكون بالقرب من المنزل جامع،لكن ليس مثل جامع حارتنا،لان هذا الجامع يشوه مظهر الاسلام،فالاسلام لا يقبل بالأذية،لا يقبل بالسرقة،لا يقبل بازعاج احد.ليس هذا هو الاسلام !!
في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك سماعات،ولو كان هناك سماعات لما قبل بما يحدث هذه الايام.كما انه لمن يكن مسوح لاي احد ان يؤذن،لان للمؤذن شروط واهمها الصوت الجميل الذي يؤدي الى الخشوع وليس الاشمئزاز.
إن ما يحدث تشويه وتنفير من الاسلام،واتمنى ان يكون لكلامي صدى،والا تستمر هذه الممارسات المشينة للاسلام وتعاليمه.



#ديما_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الدمقرطة وحركات التحرر القومي -الحالة الفلسطينية ...
- الحق في محاكمة عادلة كبند من بنود حقوق الإنسان التي ضمنها ال ...
- إمكانية التحول الديمقراطي في الصين
- أثر حركة الإصلاح الديني البروتستانتي في عملية التحول السياسي
- القضايا الجوهرية وثقافة التعود لدى الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ديما احمد صالح - في حارتنا جامع