أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الهويجل - خفايا تفجير دمشق .. السيارة المفخخة تحمل لوحة تسجيل عراقية واعتقالات واسعة في صفوف العراقيين














المزيد.....

خفايا تفجير دمشق .. السيارة المفخخة تحمل لوحة تسجيل عراقية واعتقالات واسعة في صفوف العراقيين


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 04:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


السيارة المفخخة التي انفجرت في العاصمة السورية دمشق يوم الاحد الماضي كانت تحمل لوحة تسجيل عراقية ، ودخلت سوريا قبل يوم واحد فقط من الانفجار الذي وقع قرب مقر لدائرتين من جهاز المخابرات السورية ، الامر الذي دفع قوات الامن السورية الى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف العراقيين في منطقة السيدة زينب.
هذا ملخص ما تسرب لي من مصادر موثوقة جدا في دمشق ، وهي معلومات دقيقة بل مطابقة تماما للواقع ولا تحتمل اي نسبة للخطا سوى ما قد اكون اخطات بنقله من بعض الاسماء بسبب ان الاتصال الهاتفي الذي نقل لي المعلومات كان رديئا بعض الشيء.
وفي التفاصيل فانه في الساعات الاولى من صباح يوم السبت الموافق 27 سبتمبر وتحديدا عند الساعة الواحدة صباحا ، تقدم مواطن عراقي بالابلاغ في احد مراكز الشرطة السورية عن سرقة سيارته التي تحمل لوحة تسجيل عراقية بعد دخولها الاراضي السورية .
المشتكي وهو سائق السيارة وليس مالكها قال ان سيارته المسروقة هي من طراز (جنرال موتورز) رباعية الدفع موديل 2000 وهي تابعة لشركة نقليات عراقية مقرها دمشق وهي واحدة من مجموعة سيارات تعمل على نقل المسافرين والبضائع بين العراق وسوريا .
المشتكي اخبر الشرطة السورية ان اربعة اشخاص مجهولين سرقوا سيارته تحت تهديد السلاح على الطريق الزراعي المحاذي لمنطقة السيدة زينب عند الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة ، اي انه قدم البلاغ بعد ثلاث ساعات فقط من سرقة السيارة .
وبذلك يكون تسلسل الاحداث هو دخول السيارة يوم الجمعة الى الاراضي السورية ، ثم سرقت في الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم ، وتم الابلاغ عنها في الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي .
الشرطة السورية سجلت البلاغ ووعدت بالتحقيق ، وهنا انتهى الجزء الاهم من القضية دون ان يعلم ضابط التحقيق في مركز الشرطة بانه دون في سجلاته اهم معلومات يمكن ان تساعد السلطات السورية في التحقيق في وقت لاحق بعد ان يهز دمشق اعنف تفجير منذ ثمانينات القرن الماضي.
وبعد ساعات وتحديدا عندما انبلج الصبح في دمشق في الساعة الثامنة وخمسة واربعين دقيقة ، انفجرت السيارة المسروقة قرب احد المباني الذي قالت السلطات السورية حينها انه مبنى امني دون ان تخوض في التفاصيل ودون الاشارة الى ان المبنى يضم فرعي المخابرات ( 216 ) و ( 235) .
السلطات السورية اعلنت بعد ذلك ان الانفجار اسفر عن مصرع 17 شخصا واصابة 14 اخرين بجراح ، وان كانت مصادرنا اشارت الى ان العدد المذكور خجول جدا امام العدد الحقيقي للضحايا الذي فاق ال40 قتيلا .
وعلى عادتها احجمت السلطات السورية عن ذكر اي تفاصيل عن الهجوم غير انها قالت ان السيارة دخلت من احد دول الجوار وان الانفجار هو عمل ارهابي .
الجهات الامنية السورية قامت بعد ذلك بحملة دهم طالت في البداية جميع الموظفين في مكتب النقليات الذي تعمل السيارة المفخخة لصالحه وهو مكتب (ا) والذي يديره عراقيون من عائلة ( ن) في دمشق .
كما طالت الاعتقالات العشرات من العراقيين في مكاتب اخرى مثل مكتب (ب ) وهو لعراقيين كذلك فضلا عن عدد من العراقيين وغير العراقيين العاملين في مكاتب نقل اخرى .
المصادر كشفت ان عدد من المعتقلين كان يعمل في سنوات ماضية ضمن تنظيمات اسلامية متشددة تابعة للقاعدة في العراق وقد فر بعض منهم من العراق الى سوريا بعد تصاعد الضربات الامنية ضد القاعدة هناك .
الى هنا انتهت المعلومات المؤكدة من مصدرنا في دمشق غير اني اعلم انها فتحت ابوابا للتساؤل والاستفسار حول الكثير من الخفايا الاخرى والتي لازالت قيد المصادر الامنية السورية والتي قامت بناء على معلومات من المعتقلين باعتقالات اخرى بالاسماء في منطقة السيدة زينب في العراق .
فضلا عن ان الجهات الامنية السورية نفذت كذلك عمليات اعتقال بناء على تشخيصات من مجهولين ملثمين قادوا القوات الامنية داخل منطقة السيدة زينب الى عدد من الاهداف.
وبالرغم من حساسية الموضوع وحراجة موقف مصادرنا في دمشق الا اني وجدت من الضروري نشر هذه المعلومات هنا لسبب واحد هو ان جميع الباحثين عن الحقيقة في دمشق يشعرون بخيبة الامل من التعتيم غير المبرر الذي تتبناه الجهات الرسمية في دمشق .
وبرغم ان ديدن كل الحكومات الدكتاتورية هو التعتيم والتمويه الا ان الحقيقة في بعض الاحيان اكثر نفعا للمجتمع والسلطة وان على جميع اصحاب المقاص والمراقبين في مثل هذه الحكومات ان يشعروا ان هناك من يستطيع ان يصدح بكل خفايا السلطان .
ولعل الكثير يرى ان سوريا كانت ضحية لعملية ارهابية ، لكن هذه المعلومات كشفت ان السحر الذي كانت تعده دمشق لبغداد انقلب اليوم عليها وعاد الانتحاريون الذين كانت ارسلتهم من قبل الى بغداد ، عادوا ليمارسوا هوايتهم اليوم بالقتل والتفجير في دمشق نفسها .
كما ان الكثير من حلفاء دمشق من خفافيش البعث والقاعدة الامنون في دمشق اصبحوا بعد تفجير السيدة زينب ضمن قائمة المشتبه بهم .
وبرغم ان سوريا قالت ان السيارة جاءت عن طريق احد دول الجوار ،فلا حراجة بذلك للحكومة ، لكن الحراجة حين يكون الهجوم قادما من العراق ، البوابة التي صار لزاما على سوريا مسكها جيدا من الان وصاعدا بعد ان كانت فتحت تلك البوابة على مصراعيها لكل من هب ودب من عشاق الظلام والجياع الراغبين بالفطور بالجنة على حساب دماء الابرياء .



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصافحة طالباني لبراك , ليس عملا يستحق الاعتذار , بل سنة نبوي ...
- امريكا تعيد 11 قطعة اثرية الى العراق ..انا ساعيد 110 قطعة
- كل القطع الاثرية التي سلمتها سوريا الى العراق ... مزورة
- اعدام علي حسن المجيد في ابريل .. نقطة تحول وصرخة زجر
- هل انتصر المالكي على نجاد في معركة البصرة
- ما علاقة عمليات البصرة العسكرية بالضربة الامريكية المتوقعة ل ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة ضمن الديموقراطيات العربية ال ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة..العراق نموذجا
- اعلان حكومة الطوارئ في فلسطين .. هذا أول يوم انتصف فيه العرب ...
- انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء
- عندما يصبح الشعب برمته مصدر ازعاج للمنطقة , الشعب الفلسطيني ...
- شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت
- تخبط الملحدين الجدد
- باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من ال ...
- هلو .. شلونها بغداد ؟ اهلا.. والله بغداد بخير وكل الكلام ال ...
- قصة اغتيال لا تستحق النشر
- رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار
- اشياء لم تذكر حصلت في الساعات الاخيرة لذبح كبش العيد صدام حس ...
- محامي صدام يقول ان الافراج عن صدام بات وشيكا
- القاعدة في العراق اصبحت لا تجاهد -لتحرير- العراق بل لتحرير - ...


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الهويجل - خفايا تفجير دمشق .. السيارة المفخخة تحمل لوحة تسجيل عراقية واعتقالات واسعة في صفوف العراقيين