مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 01:04
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أخيرا تم أمس الاثنين 29 سبتمبر 2008 تأكيد نبا الإفراج عن السياح الأوربيين الإحدى عشر( خمسة المان وخمسة ايطاليين ورومانية) مع الثمانية المصريين الذين اختطفوا معهم في 19 سبتمبر الماضي أثناء قيامهم برحلة سفاري على متن سيارات دفع رباعي في منطقة جبل عوينات أقصى جنوب غرب مصر على الحدود مع السودان وليبيا.
وهذه الأزمة إذا كانت قد انتهت بسلام وبخير بالنسبة للمختطفين بعد معاناة دامت عشرة أيام إلا إن هذه المدة قد أضرت اشد الضرر بمصداقية رجال الدولة المصرية وجعلت العالم اجمع يفقد الثقة في هؤلاء الرجال وهذا الأمر للأسف موثق ومسجل وشاهده العالم اجمع وتعالوا معا نستعرض أكثر من فضيحة كفيلة إن تطيح بوزراء بل وحكومات لو كانت قد حدثت في اى دولة من دول العالم :
1 أول فضيحة هي إن هؤلاء المخطوفين قد تم خطفهم على ارض مصرية وهذه ضربة في الصميم لاى حكومة وكانت هذه كفيلة على الأقل بإقالة وزير الداخلية ولكننا لا نعرف ما سر تمسك نظام مبارك بحبيب العادلى إلى الآن رغم العديد من الكوارث الأمنية التي ضربت البلاد في عهده والتي مست الكثير منها السياحة المصرية بشكل مباشر إلا إن مبارك مصمم على التمسك به والثقة فيه مع إن حادثة واحدة كحادثة الأقصر أطاحت بحسن الالفى من وزارة الداخلية .
2 ثاني فضيحة مست هذه المرة وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط الذي أكد في تصريح له يوم الاثنين 22 سبتمبر وثالث يوم لخطف السياح ومن نيويورك حيث اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "يعنى فضيحة بجلاجل وإمام العالم اجمع" بأنه تم الإفراج عن الرهائن جميعا ولكن المتحدث باسم مجلس الوزراء قال وفى نفس اليوم إن هناك اتصالات دائرة مع الخاطفين بما يعنى نفى لكلام وزير الخارجية الذي لم يعتذر لا هو ولا اى جهة في وزارة الخارجية عن تصريحاته الخاطئة وأصبح الرجل أضحوكة العالم اجمع .
3 اما ثالث الفضائح أو ثالث الاثافى كما يقولون فهو إن اكبر راسين في البلد وهما رئيس الجمهورية ووزير الدفاع قد أصبحا مضحكة أمام العالم اجمع وعلى شاشات التلفزيونات :
أولا عندما تحدثا وتصرفا كرجال عصابات حيث أتى وزير الدفاع يطمئن الرئيس مبارك (الرجل الكبير أو رقم صفر) بان العملية نجحت وبان السياح عادوا وان الخاطفين نصفهم قتلوا والبقية في الطريق.
وثانيا عندما عاد السياح إلى بلادهم وأكدوا إن الجيش المصري لم يطلق رصاصة واحدة من اجل استعادتهم وأنهم لم يسمعوا صوت طلقة رصاص واحدة وان الخاطفين هم الذين أطلقوا سراحهم وأعطوهم إحدى السيارات ليتحركوا بها وهذا الكلام أكده احد المرافقين المصريين .
في النهاية لا ستطيع إلا إن أقول لكي الله يا مصر ولك الله يا شعب مصر.
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟