أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟















المزيد.....

وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 10:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المفروض في صباح عيد رمضان هذا ان يبادر الكاتب قراءه وشعبه بالتهنئة به والتمني لهم امنيات طيبة , وهو ما نفعله ( عادة) ان بقناعة او بدونها في كل عيد رمضان , متجاهلين بيت الشعر الذي يقول عيد باي حال عدت يا عيد , ولست ادري مستجد الحالة الفلسطينية الذي قد يكون تجاوز ما يدفع للتشاؤم الى ما يدفع للتفاؤل فالحالة الانقسامية التاريخية في فلسطين تعدت الانقسام الخطي والفصائلي وتعمقت اجتماعيا الى داخل الاسرة وما بين الافراد , وهي على درجة (أ) من الاستنفار القتالي العنيف , والذي بعد الفصل والعزل الجغرافي بين مراكز الانقسم تحول الى حرب استنزاف اعلامي جنرالاتها الاخوة الكتاب من الطرفين ومن موقع التعبير عن المصلحة والحرص الفلسطيني كما يحصل من مثال لذلك على دنيا الوطن الان
فالمتابع للخلاف الراهن بين بعض كتاب دنيا الوطن , وما وصل اليه من مستوى مأسوفا عليه , لا يستغرب استخدامي لتعبير سقوط الوعي في مقال سابق والذي يعني في جوهره خلل القدرة في التقييم والتحليل وتحديد الاتجاه واتخاذ المواقف , فنحن شخصانيون جدا في ذلك ولا نرى الوقائع في موضوعية عواملها وحركتها بل نقدم لغيرنا كيف يجب ان تكون على انها الموضوعية في استقلاليتها , وطبعا يمنع الشك بما نقول ويمنع التساؤل حوله ,( وإلا.......؟) ينفجر الخلاف لان مستوى التعبير عن وجهة النظر وصل ,( وإلا....؟)
وحين ينفجر الخلاف بين الكتاب تتدخل ( الفصائل النظرية والفكرية ) والتي هي ليست الفصائل التي نعرفها , فهذه ذات مقاييس تحالف وصراع اكثر دقة حتى انها قد تصل المساس ب( ال) التعريف بالكتابة , حتى لينفجر كم الصراع ويقضي على كل كم التحالف , خاصة الكم الجوهري من التحالف( الانتماء للهوية الفلسطيني) ويصبح الطرفان على لائحة الارهاب والقائمة السوداء الموجودة لدى كل الكتاب , ومع ذلك ندعي تمثل اعلى مهمة قيادية فلسطينية والتي تتجاوز في قيمتها الفعلية اهمية القيادة السياسية , بل و(ربما) القيمة النضالية لدم الشهيد
فالكتاب هم اللذين يحددون للقيادة السياسية مهماتها وشروط هذه المهمات وتاكتيك انجازها , وهم ايضا الذين يقنعون الشهيد كي يضحي بدمه , ومع ذلك وفي لحظة تعالي فوقي قيادي محروس بشرط وصفة (غير قابل للشك والتساؤل) يضيع الاحساس بالمسئولية عن دفع الشهيد للتضحية بدمه / اذا كان موجودا بالاصل/ فليس الاعداء فقط من يسترخصون الدم الفلسطيني , بل الفلسطينيون كذلك مع فارق ان الاعداء ينالون مكتسبات في حين يخسر الفلسطينيون هذه المكتسبات , ونبقى على تفاخرنا وغير قابليتنا للشك والتساؤل وايضا رخص الدم
الان سيتنطح البعض لمحاكمة هذا المقال مدعين انهم ليسوا من هذه النوعية ؟ لهم ذلك , لهم ان يروا انفسهم كما يشاؤون , فلن تغير القناعة الواقع , حيث يجب ان يغير الواقع القناعة , ولتعتبر لعبا على الكلمات هذه الصياغة , او اي تعبير اخر , لكنني اولكم في الاعتراف بمسئوليتي , والحمد لله انني بدأت الكتابة متأخرا بعد هذا البحر من الدم الفلسطيني المهدور في صورة استشهاد او جرح , وحبذا لو ان تجربتي العملية اوصلتني للاستشهاد لاكون تاريخيا من اللذين يطالبون بحقهم لا المطالبين بأداء هذا الحق , فوالله انني لاخجل من مسئوليتي هذه رغم ان البعض قد يظن ان الكتابة ليست هي المسئول الاول عن القرار السياسي وتوجيه الحركة النضالية وحبذا لو كانت لدي مثل هذه القناعة التي تبقي الضمير في حالة سكر شديد
ان اس الخلاف الاعلامي الفلسطيني ليس في حجمه الاكبر دفاعا عن الوطن , فالوطن ( باجزاءه ولا اقول بشقيه ) تحت سيطرة الاحتلال وليس من احد الى الان حرر منه شبرا ومن يدعي غير ذلك هو مضلل محرف يبيع الهواء الذي منحه الله للناس , اما احجام الاحتلال عن دخول هذه او تلك من المناطق فهو قرار لا زال يعود له وحده وليس من مركز قرار فلسطيني قادرعلى منعه من ذلك رغم اننا قد نقاومه في ذلك , وما ينطبق على الجغرافيا ينطبق على مسائل اخرى تتعلق بالسطرة والتحكم , فهل ندرك ونعي هذه الواقعة ونقيم في ضوئها كم ونوعية الانجاز الوطني الفلسطيني , ام نستمر في المزايدة على ( ضمائرنا) لا وعي غيرنا ؟ وهل تبعا لذلك يمكن لنا ان نصارح شعبنا اننا لا نملك مخطط للتحرر بدلا من ايهامه اننا حررنا قرارنا السياسي او جغرافيا الوطن , فكلاهما محتل احدهما ويجري السيطرة والتحكم فيه من الاعداء , ونعم تكمن هنا قيمة التضحية في انها في سياق المحاولة ولا تاتي في سياق الانجاز الناجز للمهمة ومن قناعته غير ذلك فهذا شانه , لذلك اتساءل لماذا علينا التراجع عم المحاولة ؟ والدعوة لحصر المحاولة في احد شقي النهج السياسي , اما السلمي او العنيف ؟ وكلاهما في الحقيقة جزئي ولا يستكمل الحد المطلوب للمحاولة , ولو سالت بعضهم هل لك ان تعلن التخلي عن ( كرت الهوية ) كشكل من اشكال العصيان المدني وشكل من اشكال عرقلة قدرة العدو على السيطرة والتحكم ومفتاحا لانخراط الشعب في جوهر عملية التحرر , هل لنا ان نسال مثلا لماذا يتم تعطيل دور القرية والمدينة الفلسطينية عن ممارسة استقلالها النسبي في النضال ومراعاة ششروطها الخاصة وميزاته الخاصة
ما اقصده فيما سبق من اشارات ان سقوط الوعي لا زال مستمرا وياخذ صورة افتقاد روح المبادرة التي تتعدى الصبر على ما اصابنا والتقدم لادراك ( الدورالخاص) في انجاز المهمة النضالية بدل الاستمرار في مطالبة ابو مازن وهنية وممارسة ( باب الحارة) ومقارنة الفرق في الروح النضالية بين الفلاح الذي يحافظ على ارضه والقيادة التي في الواقع لاتفرط بشيء الا من وجهة نظر الذين حرروا فلسطين كما يرون انفسهم وان السلطة تفرط ( في المحرر)
لا اريد ان اغوص اكثر في ملاحقة المقولات الاعلامية الخاطئة , والتي لا استهزيء بها ايضا , ولست بمعرض الدفاع عن فتح او اتهام حماس رغم موقفي ( الخطي) منهما لكنني في الحقيقة في معرض الدفاع عن السلطة كمؤسسة عامة فلسطينية شكلت مستوى افضل من مستوى العلاقة الاحتلالية السابقة المباشرة بين الاحتلال والمواطن الفلسطيني ومن مستوى افضل في التمثيل , بدلا من حالة تمثيل كل فرد فلسطيني لنفسه في العلاقة بالاحتلال , ولماذا نطلب اعادة قضيتنا الى مستوى التعامل مع قضية لا جئين في اطار مفهوم صراع عربي اسرائيلي تسقط منه كلمة فلسطين كما كان سائدا من قبل ,
يستطيع الفلسطينيون ايجاد حل ( لا اقصد الفصائل) بل المواطنون حل الخلاف الفلسطيني وخوض النضال والحفاظ على السلطة , عبر مدخل تنشيط دور الفرد والحي والقرية والمدينة واخذ مبادرة الحفاظ على الذات والمصالح بدلا من البقاء احتياطي شهداء للفصائل الانتهازية , هو امركم خذوه ليدكم ولتبدأ الديموقراطية من تحت من اصحاب المصلحة الحقيقية فيها وسيطال وهذه الحال التثوير كل شيء وعندها لن نطالب بحل السلطة او غيرها ولن تجبر فتح او حماس الشعب على الانفصال رغم ارادته وكل عام والجميع بخير



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطني والديموقراطي جناحي الحركة القومية
- السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟
- الحوار الفلسطيني ما بين حتمية الفشل واحتمال التجمع الانتهازي
- المؤتمر العام لحركة فتح بين الضرورة السياسية والالتزام البير ...
- الامانة في الكتابة حول المفاوضات والمقاومة
- حول ولاية الرئيس/استجابة لنداء الاخ عدنان العصار
- هل الصلة مقطوعة بينكم....؟
- قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة
- قراءة في مقال الدكتور ابراش/حكومة تسيير اعمال ام حكومة طريق ...
- النية السياسية تفسد العمل الصالح
- ولاية الرئيس بين الموقف الدستوري والنوايا السياسية
- طالع اسرائيل السياسي في ظل انتخابات كاديما
- دياليكتيكيات في الحوار الفلسطيني
- الموقف من اوسلو....ليس بيضا فاسدا.. لكن كيف ؟
- العرض المشوه لاتفاقيات اوسلو ...لماذا؟
- قاسم ...يستشرف جهنم في سياق نقد عريقات
- حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟
- قدرة حركة فتح على الاستجابة لمتغيرات الوضع الفلسطيني بعد عام ...
- تلومينني ..وانا...صنيعتك ؟؟
- المسالة القومية هل هي مسالة تطور تاريخي ام نوايا وارادات ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟