أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عدنان شيرخان - المعرفة والوعي














المزيد.....


المعرفة والوعي


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 01:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اذا كانت ثمة ملاحظات نقدية على مجمل العمل السياسي بنظر البعض، او ان العمل السياسي يسجل سلسلة من الاخفاقات بنظر البعض الاخر، فان المواطن يتحمل جزءاً مهما من هذا الاخفاق. ولا يحسب نفسه يجلس على الطرف الآخر من العالم، وكل مهمته هي توجيه المزيد من النقد الذي يكاد يكون يوميا لاداء النخبة السياسية اصحاب الحل والعقد. لن تستفيد الاوطان كثيرا من مواطنيها حتى وان كانوا على درجة عالية من الاخلاص بدون معرفة ووعي بما يدور حولهم، وانعكاس ذلك على مجمل اوضاعهم، ما فائدة المواطن المخلص غير الواعي، والذي يردد مجموعة من (الكلايش) الجاهزة التي تبدأ بأسوأ مفردة في لغتنا العامية (يمعود) والتي غالبا ما يأتي بعدها التذكير بالاسوأ كمدخل لاضفاء نوع من القبول والرضا على (الوضع الراهن)، علما ان اغلبية تكاد تكون مطلقة من العراقيين لا ترى مستقبلها السعيد يكمن في مجمل الاوضاع الحالية .اطراف عديدة تشترك في ضرورة وجود مواطن مخلص وواع، هي في امس الحاجة لمعرفته ووعيه، ليدعمها ما دعمت العملية السياسية المستندة على الديمقراطية كآلية ونظام للحكم. ومن ابسط الامور التي من الممكن ان توضح صورة المواطن الواعي، هي موقفه من الانتخابات، والتي يعد مجرد اجرائها في العديد من دول العالم الثالث شيئا مذهلا، لاسيما اذا كان هامش التدخل والتزوير فيها بسيطا وغير مؤثر، فالمواطن او بالاحرى صوته الانتخابي سيلعب دورا كبيرا في رسم صورة وطنه المستقبلية، واذا فشل او استغفل في تحديد من هو الاصلح والانفع ليمثله، فان نتائج الانتخابات ستكون وبالا عليه بالدرجة الاولى، ومن المؤلم القول بوجود جهات تريد للمواطن ان يبقى او يزيد من عدم معرفته وجهله وقلة وعيه وحيلته، ليكون لها لقمة سائغة جاهزة امام صناديق الانتخابات.أن الاصرار على بناء نظام ديمقراطي كآلية للحكم وتداول السلطة هدف مهم له الاولوية في المجتمعات التي عانت من حكم نظام شمولي. ومن اولى بشائر هذا النظام الديمقراطي هو اجراء الانتخابات يشترك فيها مواطنون ناموا دهرا تحت اناشيد اللون الواحد، ولابد للعديد من الاطراف مد يد المساعدة للمواطن لتوعيته وتفكيك منظومة من يسعى للفوز في الانتخابات، اطراف عديدة من الممكن ان تقدم المساعدة، ولكن الا الاحزاب السياسية والتي غالبا ما تسعى لكسب المزيد من الاصوات الانتخابية، مقابل وعود غير مضمونة التنفيذ. بامكان منظمات المجتمع المدني والاعلام الشجاع الحر ان يكونا خير من يقوم بتوعية المواطن ايام الحملات الانتخابية وخارجها، ليصل الوعي الجمعي الى مستوى يمكن الاطمئنان على ان الناخب سيكون حرا وبمنأى عن التاثيرات السلبية على تصويته، لان منظمات المجتمع المدني والاعلام الشجاع الحر جهات ليست لها في مكاسب السياسيين شيء، وهي تسعى لاشاعة الديمقراطية (كنظام وآلية للحكم) وتدافع عن حقوق الانسان والمرأة بشكل خاص، تريد ان يصل الى البرلمان ومن ثم الحكومة من يستطيع ان يمكن الديمقراطية الحقيقية من القاء ظلالها على جميع مرافق الحياة في الدولة والمجتمع ..



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبرات
- دعوة الى ورشة
- الأمبيريقية . . !
- مكارم
- ديمقراطية المحاصصة التوافقية
- ورش المجتمع المدني
- تحت التكوين
- ثقافة الاستقالة
- العدالة الانتقالية
- ثقافة الاعتذار
- اضطهاد وضحايا
- المرأة والبرلمان
- المصالحة في جنوب افريقيا : مهارات التفاوض وبناء الثقة أعادت ...
- مواجهة الوحش
- سرطان السلطة
- مانديلا : 90 عاما
- خيبة امل المنتظرين


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عدنان شيرخان - المعرفة والوعي