موافقة التيار الصدري على الاتفاقية الامنية وانهيار التيار الصدري

مها الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صرح صلاح العبيدي الى جريدة الشرق الاوسط
ونقلت تلك التصريحات قناة الحرة ما مضمونه
موافقة قيادة التيار الصدري على الاتفاقية
الامنية بشرط الانسحاب من العراق ،وهذا
التصريح يكشف حقيقة انحراف قيادة مقتدى الصدر
عن نهج المقاومة ولا ينفع تنكر صلاح العبيدي
اللاحق لذلك التصريح لان التصريح موثق ومسجل
والحق يقال ان هذا التصريح يكشف مدى غباء
قيادة التيار لان الاتفاقية ليست باتفاقية
انسحاب بل هي عبارة عن امتيازات وضمانات
اعطيت للجانب الامريكي من الجانب العراقي
بشكل ملزم للطرف العراقي فقط ،وتعد الاتفاقية
سواء كانت مؤقتة او دائمة ،مشروطة
بالانسحاب ام لا تعد شرعنة عراقية للاحتلال
ولتصرفات وسلوك المحتل في اضطهاد ابناء الشعب
العراقي وسرقة ثرواته،ولعل التقارب مع
المالكي على اعقاب ما تعرض له المالكي من
محاولة اغتيال وتجسس من قبل الفرقة القذرة
وجهاز المخابرات العراقية وبتوجيه واشراف
امريكي بالاضافة الى الضغط من قبل الاكراد
والصحوات والمجلس مضافا اليه ضغط ايران على
المجلس الاعلى لاجل اعادة التيار الصدري الى
الواجهة والى الحكومة ،وانتهازية قيادات
التيار وتكالبها على المناصب الدينوية بحجة
فتح صفحة جديدة كل هذه وراء مأدب الافطار على
لحوم ابناء شعبنا وعلى المأسي بين
قيادة التيار العميلة لايران وهؤلاء القتلة
وطبعا الذريعة ان التشاور الان حول اطلاق
سراح المعتقلين وهي كذبة غبية يفضحها
الاعدامات في الديوانية والاعتقالات في
البصرة للممهدون المسالمين التي تكفلت قيادة
التيار الصدري بتسليم اسمائهموالمعلومات عنهم الى الحكومة
المحلية بحجة التنسيق والحصول على الحصانة
لمنع الاعتقال فكان الاعتقال بعد استلام
المعلومات التفصيلية الكاملة وهذا ما عترف به وكشف عنه موقع شبكة اخبار العمارة المجاهدة التابع لمقتدى الصدر شخصيا،وعندما سئل
الخائن صلاح عن اساليب مواجهة الاتفاقية دون
حمل السلاح فاجاب بان هناك
اوامر من مقتدى الذي وصفه ابوه محمد الصدر
انه انكس من ابن نوح
تمنع حمل السلاح للمقاومة سواء للحكومة
الظالمة او للمحتل وهي تقبل الاقدام والتوسل
بالعفو والانسحاب وتوزيع اغضان الزيتون
واوراق الفجل وازهار الصبير على الجنود
وانتظار الفرج وهذا كله يكشف عن ان هذه الحال
هي النهاية التي ما بعدها نهاية وهذه هي
الخيانة التي ما بعدها خيانة،وما بعد عبادان
من قرية ولاعزاء للمضطهدين والشهداء
والمستضغفين والمجدللامبرطور الصغير ابن نوح.

#مها_الربيعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات