أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميرة الوردي - ليلى والذئب وحكايات أُخرى














المزيد.....

ليلى والذئب وحكايات أُخرى


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    



سأحكي لك قصة جميلة ، فتحت عينيها اللوزيتين باندهاشة الطفولة وفضولها وبراءتها ،
أي قصة ستحكيلي ؟
قصة ليلى والذئب ، فإنك لم تسمعيها
أخاف قالتها بطفولتها التي لم تتجاوز الثلاثة أعوام
مما تخافين ياحبيبتي ومن الذي حكاها لك وأخافك ، أأخافك بقصص أكثر مأساوية من ليلى والذئب ، أدنس طفولتك بما رأى وسمع مما يجري في العالم من قتل وتدمير ولم يترك لطفولتك سوى هموم ما كان يجب أن تكون وأن تحدث ، أأراك جوع الآخرين وقهرهم وتمزيق أجسادهم اليافعة فتزداد همومهم وتتعاظم عذاباتهم ولا يجدون معين أوسميع لما هم فيه .
سأحكي لك هذه القصة فاسمعيها ياحبيبتي وعساك أن لا ترين وتسمعين ما يحدث للناس في هذه الغابة الكبيرة .
أخاف لا لا لا أريدها ، سأحكيها لك وسترين وقولي رأيك
صمتت بحيرة ولم يزل الخوف والتعجب والاستغراب يملأ ملامحها البريئة ، ياحبيبتي إني سأتجنب كل ما يؤذي مشاعرك ، كفانا خوفا ورعبا مما نسمع ونقرأ ونرى .
سأحكي لك القصة وكلي أمل بأن يأتي اليوم الذي يحب الإنسان أخيه الإنسان دون لون أوعرق أو دين أو طائفة أحكي لك وحلم بعالم خال من الخسة والغدر والخديعة وأسلحتها .
كان ياما كان ، اسرة سعيدة صغيرة ، في قرية نائية ، حباها الله بالأرض الخيرة والبساتين الجميلة .
ليلى وأبيها وأُمها يعيشون في كوخ صغير جميل هُيئت به كل أسباب الراحة ، ليلى تحب جدتها كثيرا ، طلبت منها أُمها أن توصل سلة الكعك لجدتها التي يقع كوخها على منعطف شارع غير بعيد عن دارهم ، الشارع خالي تقريبا من المارة ، لم تنتبه ليلى لظهور الذئب أمامها فقد انشغلت بالكعك الذي تحمله لجدتها ، ويبدو أن رائحة الكعك اللذيذة جذبته ، نظرالذئب مكشرا لليلى متابعا خطواتها بل تجاوزها داخلا كوخ الجدة ولم تنتبه لدخوله لبيت جدتها ، أحست بالإرتياح عندما فارقها واطمأنت ، دخلت الكوخ ذاهبة لتقبل جدتها التي ضنتها راقدة في السرير، ولكن الذئب كان قد احتل فراش الجدة وكشر عن أنيابه ناويا الهجوم عليها بكت كثيرا لغياب جدتها ولخوفها من الذئب ولكنها شعرت بحركة خلف باب الغرفة الوحيدة في الكوخ والتي تستعملها الجدة مكانا للتخزين ، ما أن حاول الذئب الهجوم عليها حتى تفاجأت بوجود أبيها خلفها قابضا على الذئب رابطا قوائمه الأربعة ، كاما أسنانه واضعا إياه في سيارته القديمة كي يذهب به لحديقة الحيوانات في المدينة ، فرحت ليلى كثيرا، أنقذها أبوها ، وخرجت جدتها من غرفة التخزين نافضة ما علق بها من غبرة ، شاكرة ولدها على انتباهته ومعالجته للموقف قبل طغيان الذئب وقتله لهما .
انتفضت صغيرتي أمامي غير مصدقة نهاية القصة
سائلة إياي هل نستطيع الذهاب لحديقة الحيوانات ومشاهدة الذئب
نعم سنذهب في رحلة جميلة لحديقة الحيوانات وعسى أن نجد الذئب هناك.
ــــــــــــــــــــ
داخلتني الهموم وأنا أروي لها قصص الطفولة سار خيالك أمامي ، كلما أصحو وأخلو الى نفسي ، لا أُصدق أنك رحلت ، أسئلة طفولتك عندما كنت في مثل عمرها تطاردني ، ما إن رأيت جدي يصلي ويوعدنا بالجنة والنار حتى بدأت تبحث عن كنههما وكان الجواب دائما يأتيك أن الجنة والنار هنا على الأرض قبل أن تكون في السماء وأن الله هنا في قلوبنا وضمائرنا قبل أن يكون في فتاوينا وفي تحليل دماء الأبرياء .
نم قرير العين فلم يَفُتْكَ شئ فالموت المجاني مازال يوزع على الناس ، وبدون ضمير ، نم قرير العين بالرغم من أنك لم تدرك عصر العولمة ولم يصبك الأنترنيت بسهمه ، نم قرير العين فالذئاب التي انتهكت فتوتك وشبابك لم ترتوِ بعد من دم ضحاياها بالمفخخات والعبوات والأحزمة بل أضافت لها كواتم الصوت والأصوات ، نم قرير العين أنت وآلاف مثلك نَيموا رغما عنهم وعن إلاههم ، ناموا فنومتكم الأبدية لم يفتها من أحداث وأحاديث الدهر شئ .
أخاف أن أروي روايتك لحفيدتي فأنها خافت من الذئب الذي أراد أن يلتهم ليلاها بعد أن التهم جدتها ، إنها تخاف أن تدرك عصور الدماء السابقات واللاحقات ، وعدد الذئاب التي عاثت بالبشرية تدميرا وتقتيلا ، إنها لم تدرك بعد إنها ولدت تحت ظلال شرائع الغاب التي تلتهم كل ما هو برئ إنها لم تع بعد أن لغة الإغتيالات مازال يمارسها ذئاب الليل والنهار فلا أمان ولا إطمئنان للأبرياء من الأشرار الذين إزدادت أعدادهم وتناموا تحت شتى الشعارات والإدعاءات . نم يامن لم تحقق أملا واحدا من آمالك البهية فإن بلادنا مازالت تحيى تحت خيمة جنون الطائفية والطوائف ، والأطماع الداخلية والخارجية .نم وإذا قدر لك أن تستيقظ وهذا أمر مستحيل فستقرأ أساليب جديدة للموت لم تكن مألوفة عند مقتلك

مقتل قيادي في قوات الصحوة وجرح آخر شمال بغداد

08-09-23

بغداد ستتولى مسؤولية دفع مرتبات

08-09-23

انهيار "دولة العراق الاسلامية" يطوي قصة "طريق الرعب

08-09-23

العبوات اللاصقة.. خطر جديد يهدد الصحافيين بالعراق

08-09-23

ديالى: العثور على 3 مقابر جماعية لضحايا «القاعدة»

08-09-22

قيادة شرطة البصرة:تصاعد التصفيات السياسية في المدينة و5 عمليات أغتيال خلال يومين

08-09-21

وكيل وزير الداخلية:وحدة مكافحة الارهاب عراقية ذات اجهزة امنية متدربة استطاعت اختراق تنظيم القاعدة في العراق،

08-09-21

العراق يضم 25 مليون لغم من مخلفات الحروب السابقة

08-09-21

قنبر:الخلايا الإرهابية» في العراق تحولت إلى عصابات للجريمة المنظمة



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الموت والحياة وغبارالحق الإلهي
- أحاديث منتصف النهار
- لماذا البكاء
- عينان خضراوان
- بين أوباما وماكين
- مسرح اليوم أو مسرح الستين كرسيا
- ! لماذا التشظي ؟
- التربية والتعليم والعقل
- أنموت بصمت !
- العراقيون يتوسلون
- الألغام والحياة
- أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !
- المرأة والإنتخاب
- المرأة والحرية
- رعاياكم في الداخل ، رعاياكم في الخارج
- ألف آه لنوروز
- نساء تحت الضوء
- مواضيع لا رابط بينهما
- آراء مُتعِبة
- الإعلام والعراقية


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميرة الوردي - ليلى والذئب وحكايات أُخرى