أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - حسنى وعزيزة















المزيد.....

حسنى وعزيزة


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 06:05
المحور: كتابات ساخرة
    


فرصة جديدة للظفر بمنصب دولى مرموق تسنح الآن أمام العالم العربى ، لكنه على الأرجح سوف يضيعها باعتبار أن إضاعة الفرص السانحة هى واحدة من تخصصاته المميزة!!!، أما الفرصة التى أقصدها فهى الإنتخابات التى ستجرى قريبا لشغل موقع المدير التنفيذى لليونسكو فى وقت يتصاعد فيه التوجه نحو مراعاة التوزيع الجغرافى وتفضيل مرشح المنطقة التى لم يسبق تمثيلها من قبل ، وهو ما يجعل للعالم العربى فرصة كبيرة فى أن يكون الفائز واحدا من أبنائه لو أنه أحسن التنسيق والتخطيط والمتابعة، وأول متطلبات التنسيق فى هذا المجال هو أن يتفق العرب على مرشح واحد، حيث سيكون مثل هذا الإتفاق هو أول بشائر النصر المحتمل، أما إذا انقسموا، فإن هذا الإنقسام سوف يكون هو بداية الهزيمة المرجحة..وقد اختار العرب كعادتهم البديل الثانى، حيث بادر النظام المصرى والمغربى فى العام الماضى وفى وقت واحد تقريبا إلى طرح مرشحيهما : فاروق حسنى وعزيز بنانى اللذين سينزلان إلى الساحة كمتنافسين تتفتت من حولهما أصوات المجموعة العربية فى المجلس التنفيذى للمنظمة ( 6 أصوات ) كما سوف تتفتت حولهما بقية الأصوات الأخرى المؤيدة للعالم العربى فى المجلس والتى لا نعلم سلفا كم سوف تكون على وجه التحديد!!......"حسنى وعزيزة" ....اسمان يبدوان للوهلة الأولى وكأنهما عنوان لأحد أفلام الزمن الجميل التى كانت تنتهى عادة بانتصار البطلين، لكن الفيلم الحالى للأسف سوف ينتهى نهاية موجعة هى على الأرجح: لا حسنى ولا عزيزة!! ،... وحتى لا يساء فهمى فإننى أؤكد للقارىء أنى أتمنى من أعماقى أن يكون الفائز عربيا أيا ما كان القطر الذى ينتمى إليه ، كما أننى فى الوقت ذاته أتمنى أن يكون هذا العربى مصريا باعتبار أن مصر زاخرة بأسماء كثيرة جديرة بهذا الموقع ومن بينها اسم السيد فاروق حسنى بغير شك ، وإن كنت لا أعتقد أن سيادته هو الأكثر جدارة بينها ، ولعل نظرة واحدة إلى أعضاء المجلس الأعلى للثقافة فى مصر كافية لكى نتبين منها أن هناك ثلاثة أو أربعة أسماء على الأقل أولى منه وأجدر!!، وأما فى خارج المجلس فهناك أضعاف هذا العدد من ذوى القدرات والخبرات والقامات الثقافية المشرفة عربيا ودوليا بكل المقاييس ، وما ينطبق على فاروق حسنى ينطبق على الدكتورة عزيزة بنانى التى هى بغير شك شخصية جديرة بكل الإشادة والتقدير، لكنها فى تقديرى وفى تقدير الكثيرين من الإخوة المغاربة أنفسهم ليست هى الإسم الأكثر جدارة بين الشخصيات المغربية ذات الثقل الثقافى الكبير، فإذا ما نظرنا إلى الإسمين معا : حسنى وعزيزة وجدنا أنهما معا رغم التقدير الكبير الذى يحظى به كل منهما بين شرائح عديدة من مثقفى بلده، وجدنا أنهما معا ليسا على وجه اليقين أفضل من يمكن أن تقدمه الساحة العربية إلى اليونسكو!!!، ولعل الإشكالية الحقيقية فيما يتعلق بترشيح فاروق حسنى وعزيزة بنانى تتمثل فى أن النظام السياسى فى كلا البلدين قد انطلق فى ترشيحه لمرشحيه من زاوية واحدة ومن منطلق واحد فحسب، ألا وهو رغبته فى تقديم مكافأة قيمة لواحد من معاونيه عمل طويلا فى خدمته !، ناسيا أن تلك المكافأة تقع بأكملها تقريبا خارج قبضته وأنه لا يمتلك منها بالفعل إلا أولى خطواتها ومراحلها ،وهى مرحلة الترشيح ، وهى خطوة لا تستتبع بشكل تلقائى بقية المراحل، ولا تضمن النتيجة المرجوة على وجه اليقين ، خاصة إذا كانت الميزة الأساسية وربما الوحيدة التى تعمل فى صالح العرب حاليا تتمثل فى أن هناك اتجاها ما فى أروقة المجلس التنفيذى يميل إلى إعطاء هذا الموقع للعرب باعتبار أنهم لم يسبق لهم أن شغلوا هذا الموقع من قبل رغم أنهم أعضاء فى المنظمة منذ ما يزيد عن ستين عاما !!!. غير أن أصوات ذلك الإتجاه يمكن أن تتفتت بسهولة ما بين مؤيد لحسنى ومؤيد لعزيزة بحيث تنتصر عليها فى نهاية المطاف أصوات اتجاه آخر يمثله أولئك الذين لا يؤيدون إعطاء المنصب للعرب أصلا !! ، ولهذا السبب فقد سبق لكاتب هذه السطور فى أكثر من مناسبة وفى أكثر من مكان أن وجه نداء إلى الأمين العام للجامعة العربية يناشده فيه بأن يبادر بالدعوة إلى اجتماع مشترك لوزراء الخارجية ووزراء الثقافة العرب لبحث إمكانية طرح مرشح واحد عربى ، فإذا ما تباينت الآراء يتم الإقتراع على الأسماء المطروحة ، على أن يلتزم جميع الحاضرين سلفا بأن يعتبروا الإسم الفائز فى الإقتراع مرشحا للعرب جميعا ، سواء كان هو السيد فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى الراهن أو كان هو الدكتورة عزيزة بنانى سفيرة المغرب فى اليونسكو أو أى إسم آخر ترى أغلبية الحاضرين أنه الأجدر بالترشيح .. وبشرط أن يعلن المرشحون العرب أنفسهم التزامهم بما سيسفر عنه التصويت فلا يكرر أحدهم ما سبق أن حدث فى عام 1999 ، عندما تصور الدكتور إسماعيل سراج الدين حينذاك أن جدارته و ثقله الثقافى من ناحية ، وصلته الوطيدة بالبنك الدولى من ناحية ثانية ، وتأييد عدد كبير من الدول الأفريقية له من ناحية ثالثة ، عندما تصور أن هذا كله يمكن أن يغنيه عن تكتل عربى، بل ويمكن أن يغنيه عن ترشيح بلاده ذاتها له !!،..وكانت النتيجة المخزية يومها أنه حصل فى الجولة النهائية على ثلاثة أصوات فقط من بين 58 صوتا هى إجمالى أصوات أعضاء المجلس التنفيذى !! بينما حصل المرشح السعودى غازى القصيبى على 13صوتا وفاز اليابانى ماتسورا بـ 34صوتا، ورغم النداءات التى وجهها كاتب هذه السطور فإنه يدرك الآن أكثر من أى وقت مضى أن كل نداءاته التى نشرت فى :" العربى الناصرى " ، وفى " الفجر"، و" المصريون " وغيرها، كانت نوعا من الأحلام العبثية ، فالأمين العام لن يوجه دعوة إلى اجتماع يعلم أن إحدى الدولتين المعنيتين على الأقل: (مصر والمغرب) إن لم يكن كلاهما سوف تغيبان عنه ،فالنظام السياسى فى كلا البلدين كما هو فى سائر الدول العربية لا يعنيه أن يكون فى المنظمة الدولية أفضل الوجوه العربيه بقدر ما يعنيه أن يكافىء معاونيه ، وكلا النظامين يعرف أن أصوات المجموعة العربية بأكملها لن تحسم نتيجة التصويت فهى فى النهاية 6أصوات من 58 ، وكل منهما يعقد آمالا كبيرة على الأصوات غير العربية ويتصور أن فرصة مرشحه أفضل من المرشح الآخر ، أما على المستوى الشخصى فإن كلا من حسنى وعزيزة يتصور أن فرصته هى الأكبر ، ومن ثم فإن كلا منهما ليس مستعدا لأن يتنازل للآخر ولو لصالح موقف عربى موحد ومشرف ، حسنى يقول لنفسه إنه ينتمى إلى مصر ذات الوزن الثقافى والحضارى الأكبر، وإن هذا سوف يؤخذ فى الحسبان عند التصويت !! وإن له علاقات وطيدة بكثير من الشخصيات والمؤسسات الثقافية الأوروبية والأمريكية ، وإنه فنان وله لا شك معجبون!! وعزيزة تقول لنفسها : إنها شخصية أكاديمية معروفة عالميا ، وإنها منذ سنوات فى مطبخ اليونسكو باعتبارها سفيرة للمغرب فى تلك المنظمة ، ثم إنها امرأة فى ظل مناخ عالمى أو عولمى يميل تلقائيا للوقوف إلى جانب النساء، انتصافا لهن مما تعده حركات الحداثة الأوربية والأمريكية ظلما تاريخيا، وإن هذا وحده قد يكون مبررا كافيا لفوزها.
حسنى يقول وعزيزة تقول، كما قال من قبل سراج الدين وكما قال القصيبى ،... وعندما تقع الواقعة فإن العرب جميعا سوف يندبون ، وسوف يبكون على ما سكبوه.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخدرات بأوامر الكبار
- المصريون يندهشون
- لاصوت يعلو
- ديكورات مجلس الشورى
- أسوار مصر العازلة
- جلال عامر أبو 6
- حتى العميان ...يغشون!
- فلنخسرها ..بشرف!
- البطارسة
- تحية إلى وليم نصار
- الترويج للطوارىء
- عام جديد ...عار جديد!
- سقف فهم بوش
- عن أعراض الأمراض الإعلامية
- الحزبان : الفيسى والفاسى
- تلك الشائعة
- من حكايات المجاعة
- البوكر العربية
- غسيل الأعراض!!
- رحيل رجاء النقاش


المزيد.....




- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
- -بوشكين-.. كلمة العام 2024
- ممثلة سورية تروي قصة اعتداء عليها في مطار بيروت (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - حسنى وعزيزة