أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حسن حاتم المذكور - الطريق الى الوحدة الوطنية ...















المزيد.....

الطريق الى الوحدة الوطنية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:12
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


الوحـدة الوطنيـة ... قضيـة مثخنـة بأسئلـة الشهداء والمعدمين وضحايـا الجهـل والفقـر والأوبئـة مـن اصحابهـا والمعنيين بهـا والمخلصين لهـا والمنتفعين منها اذا ما تحققت وجدانيـاً وانسانيـاً ’ المدعون نفاقـاً وجهلاً وتشويهاً وخيانـة ’ والمزروعـة قلوبهـم فـي عواصـم دول الجوار’ تـنبـح اطراف السنتهـم تضليلاً وخداعـاً وسمسرة يواصلون مسيـرة ارتباطاتهتم اللاوطنيـة ’ اصحاب النوايـا الساذجـة المصابين بفقـر الوعـي الوطني يواصلون دورانهـم ثـم جلوسهـم على ذات الثقوب التي لدغـوا منهـا ونزفوا اصاباتهـا هزائم وانتكاسات وحطب حروب وفتنـة وحالات مستعصيـة مـن الضعف والأنهيارات ’ ورغـم اوهامهـم ’ لـم يتجاوزوا دائـرة الأحباط والندم الساذج وخيبـة الأمـل .
الأغلبيـة العربية المتشضية الى اهواء وانماءات وكيانات طائفية ومذهبيـة ’ قطعت اغلب رموزهـا ومرجعياتها وقياداتهـا صلـة الأنتماء للوطـن ’ المتطرف السني امتهن السمسرة في اسواق العروبيين والعنصريين يرخص ويعرض القيم الوطنيـة والأنسانيـة وجذور الأرتباط بالأرض والأنسان بأحط المنافـع الشخصيـة والفئويـة والعشائريـة ’ المتطرف الشيعي يفرش العراق تحت اقـدام الأطماع التوسعيـة للجار المذهبـي متجرداً عن كـل مالـه علاقـة بالمشاعر الوطنيـة والأنتمـاء ’ كلا متطرفي المذهبين مدفوعـاً بقوة الحقـد والثأرات التاريخيـة مـن اجـل حـرق والغـاء الآخـر ’ وفـي طريق الهمجيـة يتـم سحق المكونات الصغيـرة فديـة لهستيريا فـورة الجهـل وعمى البصيرة ليضيف رقمـاً مآساويـاً الى الأرقام المفجعـة للمسحوقين مـن كلا المذهبين .
فـي مثل تلك الحالـة مـن هوس الأحقاد والعداوات والفتـن ’ لـم يجـد ملايين البسطـاء شفاءً مـن اعراضهـا التاريخيـة ’ واصبحت تلك الأغلبيـة غيـر مؤهلـة اصلاً ولا تستطيع اطلاقـاً ان تكـون طرفـاً ايجابيـاً فـي اعادة بنـاء الوحدة الوطنيـة ’ بعكسه انها في تلك الحالة تشكل بيئة خطيرة لنمو الأفكار والممارسات المتطرفـة ’ فمن يخـدع وينكـل بأهلـه مـن الطائفة والقوميـة والمذهب والحزب ’ لايمكن لـه ان يكون امينـاً على مصير وطنـه ومكونات شعبـه .
الوحدة الوطنية تعاني فشل وخيبة امل مـن ذات المكونات التي تتصدر قائمـة الضحايـا ’ اغلبهـا تستهلك عافيتها ودورهـا المؤثـر فـي صراعات واختلافات وكراهيـة وتنكيـل والغـاء ولـم تتعفف بعض قياداتهـا ورمزهـا السياسيـة والثقافيـة والدينيـة احيانـاً عـن الدس والأفتراء ضـد بعضهـا ’ فضاعفت مـن تمزقهـا وضعف كياناتها وانحسار دورهـا وتراجـع مبادراتهـا فـي تدعيم كيان الوحدة الوطنيـة وتشرذمت داخـل كيانات اكبر منهـا حجماً وتأثيراً ’ فأصبحت سببـاً اضافيـاً لتردي الحالـة العراقيـة وتفشـي فوضى التمزق والتصعيـد الراهن .
الطريق المثالي للوحـدة الوطنيـة المفعمـة بالمحبـة والأخـوة والثقـة والمساواة بين جميـع المكونات العراقيـة كبيرهـا وصغيرهـا ’ لا يمكن لـه ان يبـداء مـن خارج ذات المكونات ’ فطاولـة وحـدة المكون يجب ان يجتمـع ويتوحـد حولهـا جميع بنات وابنـاء المكون وبمختلف ميولهـم واتجاهاتهـم وتصوراتهـم ومنطلقاتهـم ’ لأن المصلحـة المشتركـة للمكون ’ هـي اكبر واهـم بكثير مـن مصالـح الأفراد والحزب والمذهب والتجمـع ’ على ان تكون وحـدة حاضرهـم ومستقبلهـم ومصيرهـم بجانب طاولـة التوحـد والتآخـي للمكون الآخـر ’ لأنهـا لا تستطيع ويستحيل عليهـا ان تحقق ذاتهـا بدون اندماجهـا الطوعـي مـع الذوات الآخـرى ’ وذلك لكونهـا محكومة بعلاقات مصيريـة تاريخيـة وحضاريـة ’ انهـا ستعثـر وتكـرر وقوعهـا فـي الهاويـة الموروثـة اذا ما حاولت القفـز على الواقـع المشترك ’ كمـا ان الوحـدة الوطنيـة لا يمكـن لهـا ان تؤدي وظيفتهـا الأنسانيـة ومهامهـا التاريخيـة ان لـم تصب قيهـا طوعيـاً واراديـاً جميع ينابيـع المكونات التـي يتشكل منهـا المجتمع العراقي ’ وان لـم تتشكل خيوط نسيجهـا مـن الوعي والثقـة والحريـة والرغبـة والمساواة ’ فأنهـا ستدرك على انهـا تسير فـي الطريق الخطـاء ’ اما الأشكال المشوهـة لوحـدة الأكراه والضـم والأبتلاع ومحاولـة تشويـة التشكيل التاريخي للمجتمـع العراقي عبـر الأنفلـة والأجتثاث والأبادة والأستئطان ’ فمثل تلك الوحدة هي صنـم للعبادة الكاذبـة يفتقر الى الروح والمعنى تكرر مآساتهـا على الملايين دماراً وخرابـاً وابادة وموتـاً لا نهايـة لـه ’ هـكذا وحـدة لا تملك مبرراتهـا الفلسفيـة والقانونيـة والأجتماعيـة وتلغي مشروعيـة الشراكـة في الدولـة مـن الأساس وتكشف عورتهـا كمؤسسـة متآمـرة غادرة تجعـل الأنسان وقوداً لمسيرة الردة الظلاميـة للعنصريين والطائفيين .
الطريق الى الوحـدة الوطنيـة الناجعـة الراسخـة لا يمكن له ان يبداء مـن قمـة الهرم الأجتماعي .. اي مـن الرموز والقيادات والمرجعيات السياسية والقومية والمذهبية والحزبية التي تمتلك السلطـة والثروة الجاه ’ ورغم انهـا تمثل انتماءات وميول وكيانات مختلفـة واحيانـاً متناقضـة غيـر انهـا محكومـة بتشابك المصالح وتقترب الى بعضهـا واحيانـا تتوحـد مواقفهـا وتتنكـرالى شعاراتهـا وتتراجـع عـن برامجهـا وتخون وعودهـا وتلجـاء مضطرة الى خيمـة المصالحـة الوطنيـة الفوقيـة اذا مـا شعرت ان الوعـي والمبادرات الحرة المؤثـرة للحركـة الجماهيريـة اخذت تطرق ابواب مستقبلهـا وتهدد غيـر المشروع مـن مـن مكاسبهـا وترفع الغطـاء عـن حقيقتهـا وخلفياتهـا وضيق افقهـا ’ وتندفع احيانـاً بأتجـاه الممارسـة غير المحتشمـة للتضليل والأستغفال وعدم الشفافيـة والسريـة التامة فـي علاقاتها الأقليميـة والدولية ’ وتتفق كذلك في جهدها الأستثنائي لأحتواء الحركة الجماهيرية ومحاولـة تضليلهـا وحرفهـا عـن اهدافهـا وتشكيل منظمات ( واجهات ) سياسيـة واجتماعيـة تتصرف حسب توجيهاتها وتعليماتها ’ ولن تتردد عـن التثوير الخاطـيء للحركـة الجماهيريـة الواسعـة واشغالهـا عن اهدافهـا ومصالحهـا في صراعات ومواجهات دمويـة احيانـاً ضد بعضهـا ’ حتى لا يكون لهـا دوراً ايجابيـاً مؤثراً فـي قيادة نفسهـا والمجتمع خطوات مثمـرة فـي طريق الوحـدة الوطنيـة ومنعهـا مـن ان تكون مـوحـدة حرة الأرادة والمبادرة داخـل منظمات مجتمـع مدنـي مستقلـة ديموقراطيـة .
الطريق السليم الى الوحـدة الوطنيـة ’ ينبغـي ان يكون معبداً بالثقـة والصدق والأيمان والنوايـا الحسنـة ... معبداً بالحريـة والرفاهيـة والحقوق والمساواة ... وبضمان حقوق الفرد والمرأة والطفل والشيخوخـة ... ومعبداً كذلك بفهـم الذات والجهد الداعـم لخصوصيات الآخـر ’ ويعبر عـن هويته عبر التسامـح والألفـة والمحبـة والأرتباط الروحـي والأندماج الطوعـي ’ هـكذا وحـدة سيبـداء الجميـع خطواتهـم على طريقهـا مستقبلاً آمنـاً زاهـراً .
مـن سيبـداء بمـد يـد النوايـا الحسنـة نحـو الآخـر متحرراً مـن اخطـاء وتعقيدات واشكالات وعذابات تاريـخ غيـره ليكتب لأجيالـة تاريخـاً افضـل ويقدم لهـم وحـدة وطنيـة افضــل .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .
- ليس دفاعاً عن مثال الألوسي ... ولكن ... ؟
- ديموقراطية التقليد ...
- الخبز الحرية المساواة ...
- القضية الكوردية كما افهمها واتمنى لها ...
- الترهل السياسي ...
- الفريق وفيق السامرائي ... مجرد سؤال ؟
- فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟
- الأستفتاء المدهش ....
- مظلوميات مشتركة وجهد ممزق ...
- حكومتنا تخشى الثقافة الوطنية ...
- من اجل كركوك فقط ...
- كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...
- لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...
- الى امي : امراءة ...
- السيد المالكي في برلين ...
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!
- ما مر الصبح تموز ... ؟
- اقليات ام مكونات ... ؟


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حسن حاتم المذكور - الطريق الى الوحدة الوطنية ...