مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 06:28
المحور:
الادب والفن
عَبَرَ الشيخ الشارع عند يسار الحانة
فرأيتُ القطة عند الباب
تتظاهر بالودِ
تتمصر في ترتيبٍ موسيقي
كان الكلب على مقربةٍ ينبح
وتزاحمه..
صاحبة البيت السمراء
تجلس فوق العشب الممتد إلى باب الدار
تتهدل ثدييها مثل القربة المنفوخة
تبدو رثة
وعلامات التعب المزري
يغلق عينيها
بسوادٍ مثل خريفٍ يعوي كالذئبِ
سألتني
ــ عن أخبار عراق اليوم
الشيخ تنحى من سكران
والقطة ماءت
تتظاهر بالعطف
والكلب على مقربةٍ ينبح
سكراناً عند المدخل
أتأفف من وحدة نفسي
ــ أخبار عراق اليوم
كشريعة غاب
لكنْ.. في الغابة قانون
وكصوت المدفع
وحصاد الريح
القطة والكلب اختفيا
خلف الحانّة
عند تلال الازبال
المرأة مدّت ساقيها
بكنوز اللحم المتهدل
راحتْ في نوم متقطع
غطتْ عينيها بمنديل اسود
وأنا أتأفف وقتي الضائع
بين المرأة والحانّة
وسكير مجذوم
بين رنين الكأس الفارغ
والوطن المسبي
بملامح تظهر مصعوقة
وخطوطٍ زرقاء
وخطوطٍ حمراء
وخطوطٍ صفراء
وخطوطٍ خضراء
وخطوطٍ كاكية
وخط يفترس اللحظة
بملامح تظهر محدودة
10 / 9 / 2008
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟