أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد عيسى طه - الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!














المزيد.....

الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 05:50
المحور: كتابات ساخرة
    


دردشة على فنجان قهوة
الله سبحانه وتعالى لا يعطي كل شيء لفرد أو أمة .. واذا أعطى للولايات المتحدة الأمريكية المال والقدرة والتقدم التكنولوجي ، حيث أصبحت أقوى امبراطورية على مدى التاريخ البشري نسبياً ، فقد سلبها أشياء مهمة أخرى وهي الحكمة في التصرف مع الغير. هذه القوة لم تتكون نتيجة حضارة قديمة أو تراث عميق وهي أيضاً لم تأتي بسبب موقعها الجغرافي ، بل إنها تكونت من شعب مغامر استكشف رواده هذه القارة وعملوا على ابادة سكانها الأصليين ، وبُنيت هذه الدولة على قاعدة من لا يعمل لا يأكل ...! كما ضمت جموع المهاجرين وخاصة الايرلنديين الفارين من ظلم الاستعمار الانكليزي ، اما بالنسبة للهنود الحمر ( السكان الأصليين ) فالموت للهندي حتى لا يزرع ليأكل ..!
مثل هذا الشعب الخليط الفاقد للعراقة والأصالة والذي تشكل بمحض الصدفة جاءت جيوشه الجرارة لاحتلال بلدنا .. حسب أجندة .. الظاهر منها امتلاك صدام أسلحة الدمار الشامل وما خفي كان أعظم ..!
استمر احتلال الأمريكان على مدى الخمس سنوات السابقة وأثبت بتصرفه أنه فعلاً يملك جيشاً مدمراً لا رحمة ولا شفقة في قلوب جنوده المرتزقة .. يتركون آثار قوتهم على مساجين أبو غريب وأهالي النجف والفلوجة .. والرمادي ، لا يفرقون في القتل بين الطفل والشيخ أو المرأة والرجل ، بالضبط مثل المجنون الذي دخل مدرسة الأطفال في لوس أنجلوس حين لاحق الأطفال من قاعة الى قاعة ..!
هكذا بالفعل عمل جنود المارينز وأوغلوا وتمادوا في إذلال شعبنا الأبي الصامد الذي يتميز بالأنفة والكبرياء والعزة والاباء .
إذا كان الله قد أعطاهم كل تلك المقومات لتصبح أمريكا أقوى دولة في العالم بامتلاكها لتلك الطاقات العسكرية الهائلة والتقدم التكنولوجي ، فإن الباري عزوجل حرمهم من الحد الأدنى من الذكاء والفطنة في كيفية التعامل مع الدول والشعوب الأخرى، وأحسن مثال على ذلك العراق وما يجري فيه من أعمال لا تمتّ للديمقراطية ولا للحرية التي يدعيها الأمريكان بصلة .
لعل العراقي اليوم يسترجع ذكريات ايام الملكية الدستورية وكيف كان على عهده النظام ، وكيف كانوا ينعمون بحياة هادئة فيها فسحة من الديمقراطية ، وقوة في القضاء ، وصلابة في المؤسسات القانونية . هي تلك الايام التي ستظل في مخيلة العراقيين في ذلك الجيل ، وبعضهم يتحسر عليها والاخر نادمٌ على مسيراتهم الاعتراضية في شوارع بغداد ، ومواقفهم ضد عهدٍ أراد ان يطور المجتمع العراقي للاحسن ، فوالله لو بقى لكان يومنا هذا احسن بكثير من الاحتلال الامريكي ..
اننا وان كنا نشجب بشدة اعمال القتل التي يقوم بها بعض المأجورين والمتسللين العراقيين وغير العراقيين من عمليات خطف وقتل وتفخيخ سيارات الا اننا ندرك ونقر بأن مثل هذه التصرفات التي لا تخدم الا المصالح الأمريكية في زرع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي لتقف هي متفرجة من بعيد محققة بذلك أغراضها المتنوعة :
1- الغرض العسكري: وهو بناء قواعد عسكرية في العراق تضمن تواجد أمريكا في قلب الشرق الأوسط باسطة بذلك يد القوة التي تبطش بكل من يتجرأ على يتجرأ على الأب (أمريكا) أو الطفل المدلل (اسرائيل) .
2- الغرض الاقتصادي : وهذا أيضاً لا يخفى على أي انسان وإن كان سطحي التفكير أن تواجد أمريكا في تلك المنطقة النفطية الاسترتيجية من العالم والتي تحتوي ربما على أكبر أحتياطي نفطي في العالم ، وبذلك السيطرة على ذلك المورد الهام .
3- الغرض التسلطي : لا يختلف اثنان ممن يدركون العمق السياسي للتفكير الأمريكي وحبها لامتلاك القوة واظهار تلك القوة بفرض سيطرتها على دول العالم والتحكم في سياساتها الداخلية والخارجية ، كل هذا يعكس جنون العظمة لدى أمريكا وحب التسلط .
كيف يستطيع هذا الشعب ان ينهض من هذه الكبوة التاريخية ..
برأينا اذا لم تتظافر الجهود الوطنية وعلى كل الاصعدة لمحاربة اعمال الارهاب والقتل العشوائي من اى طرف كان ليتم الاستقرار .. فلا نرى ان هناك املاً في الاستقرار والمضي قدُماً من أجل عراق الأمان .. عراق الرخاء .. عراق السكون والطمأنينة ، هذا هو المخرج الواقعي الحقيقي ليسترد العراق عافيته .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرى حزناً في عيون أطفالنا
- عرس واوية
- نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسي ...
- دردشات باختصار شديد..
- الشعوب تتبلور قادتها والقادة يقودون الشعوب الى حالة ثورية تص ...
- تحليل استراتيجي للوضع السياسي العراقي منذ السقوط ولحد ألان
- دردشة هذا الصباح
- دردشة على سفرة الى اسرائيل!!!
- ايحتاج العراق لفترة اخرى ليستعيد وجوده .....كما استطاعت روسي ...
- كارهي الشعب طغاته............ تالي وياكم .....والنتيجة معكم؟ ...
- دردشات مختلفة
- قدرة يهود العراق على العطاء والوفاء للوطن الاول (العراق)
- المحامون ...قدوة في العدالة ..ومقاومة الاحتلال امن المحامون ...
- المالكي ودوره السياسي عجينة واحدة.... لخبز واحد
- حان اوان تبديل دمى السياسة
- هل يصادق البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز
- التعامل مع الجارة ايران وكيف يجب ان يكون
- ماذا يتوقع شعب العراق .... العظيم
- الى متى ستستمر الصراعات الطائفية !!! وهل هناك بديل علماني في ...
- صراع البعث مع احزاب اليسار الديمقراطي صراع على الوجود البترو ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد عيسى طه - الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!