أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - (عش السنونو) قصه















المزيد.....


(عش السنونو) قصه


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


هيمن الحزن والألم على صدري منذ إن سمعت والدي ووالدتي يتداولون في أمر رحيلنا من القرية بصورة نهائية للسكن في المدينة خلاف ما كان حالنا أو حال بعضنا في مغادرة القرية بشكل موسمي طلبا للعمل في المدينة , فعمدت إن اخرج يوميا لأتفقد الأماكن والمواقع الأثيرة على نفسي على ضفة النهر الذي يبدو ملتويا كأفعى يتلوى هادرا ممثلا مزبدا في مواسم الفيضان أو نحيلا متراخيا في أوقات الصيهود , أو حديقة السيد ( صاحب ) المسيجة والمحروسة من قبل ( جارا لله ) القاسي والذي لا تغمض له عين ورغم كل ذلك كنت كالثعلب أبتكر الطرق أنستغل الثغرات وغفلة الحارس لأدلف إلى داخل الحديقة لأقطف قدر المستطاع عددا من الجنبذ الأحمر من شجرة الورد ألجوري الساحرة وسط الحديقة وقطف عدد من التفاحات المتهدلة في أغصانها بغزارة حملها , أو القيلولة تحت ظل شجرة التين العملاقة المجاورة لدار جارنا ( علوان شمسه) استعراض ( الجراد الملون احمر , ازرق , اسود , متعدد الألوان , وكيف كنت اقتنصها لامسك بذيلها من الخلف مقتربا منها بحذر بالغ كي لا تطير ثم اربط ذيلها بخيط رفيع فأرخي لها الخيط لتطير واتبعها راكضا ورائها , أتذوق ( الصميصملله ) من على كتف ( الطبر ) , والتقاط غنوص ( العويّن ) من شجيراته المتشابكة الفروع على طول كتف ( الطبر) وعلى ( فروك ) ألواح الشلب , أهيم في الأرض البور ارض ( سيد عبيد ) المكتظة بالعا قول والطر فاء وأنواع الحشائش مخفية أعشاش ومكامن بيوض وأفراخ الدراج ( الحجل ) متذكرا بألم كيف اخذ مني شرطي كان في مهمة عابرة في قريتنا فرخ الحجل الصغير الذي الفني والفته حيث اخذ يتبعني أينما أذهب وقد كنت أطعمه بمختلف أنواع الحشرات والديدان التي كنت اصطادها لتكون غذاءه المفضل هذا ما أخبرتني به شقيقتي المبروكة(فطومه) والمختصة بتربية الطيور وخصوصا ( الفخته ) حيث كانت تسحق الحبوب ثم تطعم الفاخته من ريقها بوضع منقار الطائر في فمها لتزقه الطعام المهروس , اجلس على المترب لأرقب صوت طيور ( الكَارور ) الخضراء وهي تحلق في السماء عازفة موسيقاها المميزة في مواسم الربيع , أو مترقبا جمال وغرابة ( غريب الجول ) أو ( الهدهد ) في بعض البساتين شبه المهجورة حذرة من كيد الإنسان وغدره , ولا اعرف ماذا يحل بي وكأنني أطير محلقا عندما أشاهد منظر ( الطسلة ) وهي تزغرد وكأنها عروسة الماء تطير كأنها تلامس سطح ماء النهر مستعرضة أجنحتها كأنها كفوف عروس مخضبه بحناء الزفاف , وصدرها الأبيض كالبرقع الذي يغطي وجه العروس عند الزفاف ،منقارها الصارخ الحمرة المفتوح المتلهف لقبلة فارس الأحلام , وأتأمل ( عبد آل هويدي ) البدوي المزارع الغريب الأطوار والذي لم أرى مثله في قريتنا أو القرى المجاورة فمن طبائعه انه لا يقسم بالله ولا بالأئمة أبدا كعادة أهل القرية بل يقسم بأقرب شجرة أو آلة أو يقسم برأس محدثه مهما عظم الأمر ومهما بلغت خطورته , كان ( أبو عباس ) يحمل مسحاته على متنه وان أراد أن يتغوط يحفر له حفرة صغيرة ثم يقوم بدفن غائطه و يغتسل في اقرب ترعه أو ماء نهر وهذا ما لا يفعله أهل القرية كبارا وصغارا نساءا ورجالا حيث يتغوطون في أحد المنخفضات أو خلف الاكمات والشجيرات تاركين برازهم مكشوفا في الهواء الطلق ) .
أحسست بالخدر بفعل النسيم العليل القادم من النهر وأنا مستلقي تحت ظل شجرة التين العملاقة!!!
( قبلتني والدتي وزغردت ثم قامت بصبغ شفاه ( البنيه ) بأحمر الشفاه وإعادتها للماء ثانية حسب عرف للقرويين آنذاك عندما يصطاد احد أبناءهم سمكة لأول مرة، رميته ((بالمحجال)) فأصابت الحجر في كف يده متهشما إياه إلى شظايا متناثرة فعجب وعجبت لدقة التصويب بمثل هذه الدقة بواسطة ((المحجال)) وهو أمر قد لا يحصل ولا يتكرر أبدا مما قد يتهيأ لي باني شخص مسحور أو مبروك أو رجل صالح إذ طالما أتنبأ بأمور وإحداث ووقائع تحدث لي ولغيري في قابل الأيام والأسابيع أو الأشهر , شعرت بالخدر والذوبان عندما احتك جسمي بجسمها ونحن جالسين تحت ظل الطرفاية واستهوتني مكوراتها فتجرأت على تحسسها بأصابعي بعد إن رمت رأسها على صدري وبدت كالنائمة فلثمت خدها بقبلة ثم اردفتها بثانية وبعدها التقت شفتينا بقبلة طويلة احتضنتني ((بدور)) واحتضنتها وسكرنا في عناق طويل أحسست خلالها إن كل الطيور طارت وكل الديوكة تصيح والبلابل تغرد والبردي يرقص , ولم نصحو إلا على صوت أطلاقة صياد الحجل أستاذ شمخي معلم المدرسة الوحيد, كان فرحي لا يعوض عندما أهادني معلم المدرسة دفترا صغيرا تقديرا لتميزي في الدروس في الصف الثاني الابتدائي , وقد مُنحت لقب فارس الصف مع زميلتي (بخيتّه) التي تشاركني نفس الصف في مدرسة القرية , أصبح طولي مهولا وأخذت أتمايل وكدت اسقط لو لم اتكأ على حائط الصف عندما لبست الحذاء الجلدي الأحمر(الأحذية الشعبية) لأول مرة في حياتي كهدية من الزعيم إلى الطلبة , جبنا القرية بحثا عن بيض الدجاج حيث كلفنا المعلم بشرائه من القرويات بعد إن سلمنا قطعتين من فئة عشرة فلوس كان بعضها احمرا والبعض الآخر فضيا وكانت صرة الملك لازالت على وجه العملة، ليتم إطعامنا بها ضمن خطة التربية آنذاك في إطعام الطلبة بعد الحصة الثانية من الدرس . - مردان , مردان ... عمي ألدنيّه المغرب وانته نايم تحت التينه وهلك يدورون عليك ما تكلي اشبيك ؟؟؟
- بدور بدور بويه جيبي ماي بارد لخوج (جيم معطّشة) من الكوز اشو جنه حلمان مدري تعبان .
وبذلك أفقت مذهولا وفزعا من أحلامي على صوت ( علوان شمسه ) أبو بدور..
- اصملّله , اصملله يبعد عيني هاك هاي أميه اشرب واغسل وجهك أظنك اليوم تعبت وانته ترعى الهوايش بكَاع عبيد ثم ابتسمت محمرة الخدين واستدارت حولي بخفة ماسحة العرق من على جبيني مجففه وجهي من الماء بطارف فوطتها المزكرشة فأتاحت لي فرصة شم عبير نهديها النافرين وودت لو ..ولكن . صدك يمردان راح تمشي عنه، جا بعد ياهو اليسرح وياي وبعد ويامن العب صكَله، و((أمهات)) و((غمّيضه)) ماتكَلي يابعد كَلبي، تتكلم وهي تعالج دمعا مدرارا وألما ظاهرا.

((مردان)) –صدك راح تعوفونه وتاخذكم منه الولايه وبنات الولايه ّالملعّبات وشويه شويه تلتهي وياهن وتنسانه .هذا ماقالته ((بدور)) مغالبة دموعها وهي تخاطب ((مردان))
- رددت عليها مستفهما :-((بدور)) أنتي منين تعرفين بنات الولايه حتى تكَولين عنهن ملعبّات؟؟؟
- لاوالله آني ما اعرفهن لاكن هجي الوادم تكَول:- أهل الولايه وبنات الولايه موش مثلنه البكَلوبنه عله لسنتنه!!!
بيناتنه ((العباس أبو فاضل)) يابدور ما أنساج طول عمري اقسمت معاهدا ((بدور)) على الوفاء.
كفكفت دموعها بأناملي حابسا حسرة وعبرة كادت أن تنفجر لولا الإحراج والخجل من أبو بدور الذي انشغل بجمع التين على مقربة منا.
انتبهت على نفسي , ودعت بدور بحسرة شادا على يدها بقوة ،قاصدا دارنا التي يسيطر عليها الوجوم والحزن استعدادا للهجرة إلى النجف الذي أصبح مؤكدا بعد إن ضاقت بنا حياة القرية , وعند الصباح بدأت عملية تفليش الصرائف وحزم الافرشة وإفراغ ( السدايّن ) من الحبوب والطحين ليوضع في أكياس خاصة (وحملوا المجرشة؛ والرحه ؛ وتركوا المرتبه لثقل وزنها وانتفاء الحاجة إليها في المدينة ولم تنسى والدتي الجاون، والميجنه والكَطينه أم الملح، والحصران، والزبلان) .
حدث توقف في عملية التفكيك عندما اتجهوا صوب ( الجرداغ ) الرئيس وهو مكان نوم والدي ووالدتي ونحن الأبناء الصغار
فقد نادت والدتي على والدي قائلة:-
- أبو كاظم بالكم اتفلشون الجرداغ !!!
- شنهي خايبه قابل هذا كَبة النبي أحمد ومايتفلش!!!
- لايبو كاظم لاجن أ ظنك نسيت عش ( العلوية ) ابسكَف الجرداغ ؟؟

وقد كان طير السنونو يدعى ((العلوية)) التي اعتادت أن تعشعش فيه ( سقف الجرداغ ) سنويا في موسم الربيع وتضع بيوضها وبعد أن يكتمل نمو أفراخها تعود مع أسرابها إلى ديار بعيدة لانعلمها لتعود في العام التالي وهكذا تتكرر العملية في كل عام ونحن طبعا لا نعرف هل من يعود إلينا الأم والأب أم أبناء وأحفاد السنونو الأم فلا احد يجروء على هدم الكوخ وتفليش وتخريب عش ( العلوية ) ومن يفعل ذلك سيصاب بمكروه لا محالة , اقترح أخي الأكبر (كاظم)إن نعرض ( الجرداغ ) على من يروم شراؤه وهو يتكفل بتفليشه وبذلك تتخلص من خطية ( العلوية ) , ولكن الذي حدث إن كل من يأتي لشراء مكونات ( الجرداغ ) يمتنع عن الشراء عندما يشاهد عش ( العلوية ) في سقفه فليس هناك من يجرؤ على هدم عش ( العلوية ) مهما كان السبب ومهما كانت الفائدة المرجوة من وراء ذلك , حيث إن عقاب ذلك اشد من عقوبة من يقتلع ( السدرة ) من البيت . وهكذا فقد قررت العائلة ترك ( الجرداغ ) على حاله ليكون ملكا ( للعلوية ) وأفراخها .
دارت الأيام والأشهر و وقد وردنا خبر القرية عن طريق بدور وأمها عند زيارتها لنا في المدينة كلما قدموا للمدينة لزيارة الإمام أو زيارة موتاهم أو مراجعة الطبيب، إن ( الجرداغ ) قد تم إحراقه من قبل ( الحرس القومي ) بعد إن ظنت الحكومة انه أصبح ملاذا ( للشيوعيين ) والفارين من السلطة آنذاك , وذكرت أم بدور إن الحدث أصاب القرية وسكانها بالذعر والهلع والخوف واشد أنواع الاستنكار والرفض المكبوت جازمين بعاقبة سوداء ولعنة ستلحق بمن قام بهذا الفعل الشنيع وقد استشهد رجال ونساء القرية على صحة تنبآتهم بما حل ألان ب((الشوعية)) وزوال حكمهم كنتيجة حتمية لإحراقهم سيارة سيد ((مزبان)) ولطخوا مضيفه ب((السرجين)) خلال الفوضى التي رافقت الأيام الأولى لثورة الزعيم عبد الكريم قاسم ولكنهم يقفون حيارى أمام اللغز المحير كما تقول ((بدور)) إن السيد((مزبان)) وابن((حصوان)) الغنام كانا يقودان ((ربع)) الحكومة اللذين احرقوا عش العلوية. وقد أشيع بين سكان القرية إن وباءا خطيرا سيحل بسكانها وحيواناتها ولايمكن اكتساب الحصانة والوقاية من هذا الوباء المدمر إلا عندما تصطبغ وجنات البنات والبنين باللون الأحمر وتمغر غرة الأبقار والأغنام وحتى الطيور من البط والدجاج والحمام باللون الأحمر،ونتيجة لذلك تذكرت النسوة المتزوجات إن لديهن أصابع من احمر الشفا يف مهملة منذ اليوم الثامن للعرس ولحد الآن فتم استهلاكها بالكامل حيث أصبحت من الحاجات النادرة وازداد الطلب عليها وعلى ألمغر الأحمر في سوق المدينة واستهلكت القرى في يوم واحد ماتستهلكه في سنوات، وقد استشاطت السلطة غيضا وغضبا لما شاهدته من انتشار اللون الأحمر بحيث عم جميع القرى وبعض المدن معتبرة ذلك دعما للشيوعية والشيوعيين وقد حصل بسبب إشاعاتهم.
حدثتنا بدور بحماس ظاهر عن الفرح الغامر لسكان القرية عندما تحققت شارة((العلوية)) وهرب سيد ((مزبان)) وابن الغنام بسبب زوال حكمهم الظالم القصير وإحراقهم عش ((العلوية)).
تلفتت بدور نحوي قائلة:-
- شارت العلوية بليد خويه((مردان)) وأخذت تحث عائلتي للعودة للقرية بعد إن انتقم الله من الظلام، فركَتكَم صعبه يابعد عيني.
- إي يمه الله يمهل ولايهمل هذا ماقالته أم بدور وقد وافقتها والدتي القول وقد اغرورقت عيونهما بالدموع:-
- يخيه هاي شارت ((العلوية)) وشارت ((الزعيم)) و((حوبة)) ألفقره والمظلومين يمه عمت عيني على الزعيم وربعه حلوين الجهامه .
- فردت عليها أم بدور بحسرة وألم واضح وهي ترمقني وقد وضعت ((شيشة))ريحه ومشط و((بشكير))و((مشوفه)) بيد ((بدور)) كهدية مني ((لبدور)) الحبيبة.
- إي والله يخيّه وهل تشوفين الله خله صورته ((بالكَمر)) َوكَلوب الناس ألفقره ويكَو لون ((يديّه)) بعد ماترد ((العلوية)) لبيوتنا إلا يردنه الزعيم من الكَمر.
- كشفت أم كاظم رأسها رافعة عصبتها وأيديها للسماء قائلة:-
- ربي بجاه هل المغربيه ومصيبة كربله وهضمية ألفقره والمساكين أريدك ماتخلي للظالم ضجر!!!
- إي والله ربي آمين رب العالمين هذا مارددته أم بدور مع والدتي ثم انتحبتا باكيتين،في الوقت الذي انتحينا أنا وبدور جانبا لنسرح في عالم ذكرياتنا الجميلة وهي تضم هديتي إلى صدرها كمن تداري كنزاً ثميناً !!!!



معاني الكلمات الواردة ( باللهجة الشعبية ) المتعارف عليها في منطقة الفرات الأوسط من العراق
1- الصميمصملّله – قلب حشائش الحلفاء التي تنبت بكثرة في المناطق غير المزروعة ،طرية ،حلوة الطعم غالبا ما يتقوت بها أطفال القرية أثناء اللهو أو الرعي في البراري والمراعي المحيطة بالقرية.
2- الطبر – نهير صغير يكتريه الفلاحون لنقل الماء من النهر الرئيسي لسقي الأرض.
3- غنوص العويّن – أصابع نبات اللوبياء
4- فروك – سد صغير يفصل ألواح الزرع عن بعضها
5- الشلب – نبات الرز بأنواعه ( العنبر , النعيّمة , الحويزاوي , ... الخ )
6- الحجل – طائر الحجل الشبيه بطائر القبج يتميز بطعم لحمه اللذيذ وصوت ذكوره المتميزة وخصوصا عند الغروب فتغط الطبيعة في هذا الوقت في سكون عميق كمستمع رفيع الذوق يرنو لعزف موسيقي ساحر.
7- الفخته – طائر الفاخته وهو طائر يألف الإنسان ولا يخضع لسجنه اصغر من الحمام يكثر في قرى وبساتين العراق.
8- الكَارور – ( أبو الخضير ) وهو طائر اخضر اللون يدور محلقا في السماء مع إصدار أصوات بشكل جماعية كعزف موسيقي رائع خصوصا عند المساء .
9- غريب الجول – طائر ملون نادر شبيه بالهدهد ولاكن بدون – عرف – يصدر صوتا كصوت غريب تائه!!!
10- الطّسلة – طير اكبر من العصفور واصغر من الحمامة ذو جناحين ملونين باللون ألحني الغامق وصدر ابيض له صوت قوي مميز كزغرودة حورية بحر تبشر بعرس دائم ينشر لحنه طائرا ملامسا سطح ماء النهر يقر ويتكاثر في كهوف صغيرة في جرف النهر لايريد أن يفارق النهر رمز الحياة والنماء .
11- البنيه – احد ألذ أنواع اسماك الأنهار العذبة والاهوار في العراق .
12- المحجال – ( المقلاع ) يصنع من خيوط الصوف الملونة من قبل صبية القرية وأطفالها ويستعمل لرمي الحجارة باعتباره سلاحا شخصيا يحمله أطفال القرية .
13- الأحذية الشعبية – تسمية لشركة صناعات الجلود في العراق، تنتج الأحذية والحقائب والأحزمة الجلدية الرخيصة الثمن والمدعومة من الدولة لسد حاجة الفقراء من الصناعات الجلدية.
14- اصملله – ( اسم الله ) تلفظ بالصاد لدفع الشر عن الاحبه من المرضى أو المرعوبين والخائفين .
15- أمهات – لعبة تلعب بواسطة نوى التمر ,((الغميضه)) لعبة مشتركة بين الجنسين يحصل خلالها احتكاكهما ببعض مما يثير خدرا بريئا حين يفاجأ احدهما الأخر من الخلف ويسد عينيه بكفيه لحين معرفته من قبل مغمض العينين.
16- الصكَلله – لعبة تعتمد على خفة حركة تقلب كف اللاعب وتستخدم فيها مكعبات صغيرة من الطين .
17- السدايّن – اسطوانة مصنوعة من الطين تشبه برميلا مفتوح الطرفين ولكن قاعدته أوسع من فتحته العليا تستخدم لخزن الحبوب في الريف .
18- المجرشة – احد أدوات أزاله القشرة عن ( الشلب ) ليتحول إلى تمن وهي مصنوعة من طاقين من الخشب مكسوين بالقير يدار الطاق العلوي حول ( قطب ) مركزي مثبت في بؤرة الطاق السفلي مخترقا قطعة معدنية أو خشبة على شكل قنطرة لدائرة في الطاق العلوي يوضع فيها الشلب ويدار الطاق بواسطة قضيب خشبي مثبت على حافة الطاق العلوي . وغالبا ما تقوم النساء بعملية الجرش لإحضار الطعام للأسر وهي الأداة المشهورة في قصيدة المجرشة للشاعر الشعبي العراقي المعروف عبود الكرخي.
19- الرحة – أداة تشبه المجرشة ولكنها مكونة من طاقين من الحجر الصلد تكون الجهة العليا للطاق السفلي خشنة ويدار الطاق أو القرص العلوي باليد بعد إن توضع الحبوب ( الحنطة , ألتمن ) في العين لإنتاج الطحين بدوران القرصين الحجرين المطبقين على الحبوب المحصورة بينهما فيتجمع الطحين عند محيط القرص السفلي للرحه وهو مايحصل للشلب في المجرشة والمرتبة .
20- المرتبة – أداة لها نفس شكل وطريقة عمل المجرشة ولكنها مصنوعة من الطين .
21- الجاون – اسطوانة من الخشب السميك محفور بداخلها تجويف توضع فيه الحبوب وخصوصا ألتمن ليكون صالحا للطهي بعد إزالة قشرته الخارجية تحت ضغط ((الميجنه)) في عملية تدعى ((الهبش)).
22- الميجنه – وهو عمود من الخشب مثقلة بآخر قصير يركب بقمة العمود الأول على شكل حرف T الانكليزي تكمل عمل الجاون حينما تحرك صعودا ونزولا بحركة إيقاعية جميلة من قبل النساء الريفيات لتخلص ( الرز ) من قشرته ( السحالة ) وأحيانا تتقابل اثنتان من النساء وهن يشدن خصورهن بأطراف عباءاتهن لأداء عملية ( الهبش ) مع صوت وحركة إيقاعية جميلة .
23- الَكَطينه – قرعة كبيرة تترك لتجف ثم تفرغ من حبوبها عن طريق قص ( رأسها ) فتكون على شكل حاوية يحفظ فيها الملح وبعض الحبوب أو بيوض الدجاج ومااليه.
24- الجرداغ – بيت مصنوع من القصب وعيدان الخشب ( الصفصاف ) ذا جوانب مسرحة الجانبين تستند بزاوية حادة على الهردي الذي يستند على الشباب وتغطى بالبواري .
25- البيت – مصنوع من القصب والبردي مقوس الظهر ولا يدخل الخشب في تقويم هيكله العام بل يقوم بحزم من القصب ((الحنايّه)) تشد إلى بعضها على شكل أقواس يعتمد عددها على طول البيت وسعته تدعمه وتربط بين الحنايا حزم متوازية من القصب تسمى ((الهطر)) ومفردها ((هطار)) ثم يكسى بالبواري المصنوعة من القصب أيضا وتربط بالحنايا والهطر بواسطة حبال مصنوعة من سف فسائل النخيل الطريه يكاد كل قروي أن يكون ماهرا في صناعتها وفتلها وبقطر يعتمد غلظه على الحاجة المراد استعمال الحبل فيها فقد يستعمل لربط الحيوانات وجر الزوارق والشؤون الأخرى.
26- الكوناغ أو الربعه – جرداغ كبير وهو بدل عن المضيف مخصص للضيوف من قبل الفلاحين الكرماء ولكنهم اقل شانا من الشيوخ أو الملاكين والإقطاعيين فقد يقاس مقدار كرم الشيخ أو الإقطاعي وصاحب المضيف بعدد وسمك حنايا مضيفه وقدرته الاستيعابية من الضيوف.
27- الحجرة – تحاكي بناء غرف المدينة ولكن جدرانها مصنوعة من الطين وسقفها مغطى بالخشب والبواري والطين .
28- النبي احمد – ضريح احد السادة يتوسط الهور وغالبا مايكون في القرية الواحدة أكثر من ضريح لسيد أو صاحب كرامه قد يتناسب عددها طرديا مع شدة إلام ومعاناة وبؤس القرويين .
29- العلوية , الخطافة – أسماء مختلفة لطير ( السنونو ) ولانعلم من أين أتت الحرمة والقداسة لهذا الطائر وميانته في مشاركة القروي بيته ومؤوى أسراره وأفراحه وأتراحه!!!
30- السدرة – شجرة السدر ( النبق ) شجرة تحاط بالقدسية في الريف والمدينة العراقية في وسط وجنوب العراق .
31- السرجين – براز البقر والجاموس وهو احد المصادر الهامة للوقود في الريف العراقي حيث يخزن على شكل قباب من الأقراص المجففة كاحتياطي مضموم من الطاقة للعائلة تتفاخر القرويات بعدد وحجم هذه القباب كدلالة على شطارة وحسن تدبير ربت البيت! .
32- ربع – جماعة أو شله .
33- حوبه – شارة أو جزاء المظلوم الذي يقع على صورة أذى مادي أو معنوي على الظالم إنصافا للمظلوم ولو بعد حين .
شيشة عطر – قنينة أو قارورة عطر تتحرز عليها ((حديثات)) أو صبايا القرية كهدية من الحبيب وفارس الأحلام الموعود
34- بشكير – منديل مزركش .
35- يديه –يا أختي.
36- المشوفه- مراة مدورة صغيره.
ملاحظة:- من الضروري الإشارة إن الكثير من المشاهد واللعب والإحساس بالمتعة والانفعال أثناء ممارستها بالنسب للقروي أو الشاهد حدثها من الصعوبة بمكان إن يتمكن قلمي المتواضع ن يصف هذا العالم السحري والشعور الإنساني الأخاذ والمعنى العميق الدلالة الذي استطاع ابن الريف إن يكثف معناه ومرماه في مخيلته وحسه ولاوعيه خلال آلاف السنين فعذرا للقصور في هذا الجانب مقدما.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة العراقية تختط طريق الخلاص من الفساد والمفسدين
- شكرا لقد وصلت هديتكم لابنائنا الطلبة!!!!!!
- ماي العروس-قصة قصيرة
- انتخابات مجالس ألمحافظات
- ((كفالة المكفول والكلام المعسول))
- إنذار غير مسموع!!!!
- (الصح)في، والصح (حافي)!!!،
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- الأول من تموزعيد ميلاد فقراء العراق
- الامل المضاع
- اليسار العراقي وانتخابات مجالس المحافظات القادمة
- قل نعم قبلت وانته حليفي!!!!
- قيم لاتموت
- المعاهدات غير المتكافئة بين تجارب الماضي وممارسات الحاضر*
- من حكايا((بطران الشبعان وهلكان العريان)
- مشروع الرسالة الخامسة من ((بطران الهلكان)) الى((هلكان العريا ...
- لازال جدار برلين قائما؟؟!!
- الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))
- رسالة( بطران الشبعان) الثالثة
- عصا الشيخ


المزيد.....




- -كُتاب المغرب-يستنكر -التشويش-على عقد مؤتمره الوطني الاستثنا ...
- في اليابان.. الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان يعزز جسور التباد ...
- “سجل الآن“ اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون 2024 بالجزائر و ...
- الحب كحلم بعيد المنال.. رواية -ثلاثية- لأديب نوبل يون فوسه
- المسرح الروسي يزين مهرجان قرطاج
- الممثل اللبناني نيقولا معوض يتحدث بالتركية.. ما القصة؟
- فنانة كازاخية تهدي بوتين لوحة بعنوان -جسر الصداقة-
- تطورات في قضية اتهام المخرج المصري عمر زهران بسرقة مجوهرات
- RT Arabic توقع مذكرة تعاون مع مركز الاتحاد للأخبار في الإمار ...
- فيلم رعب لمبابي وإيجابية وحيدة.. كواليس ليلة سقوط ريال مدريد ...


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - (عش السنونو) قصه