أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (8) ؟














المزيد.....

أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (8) ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن حزب العدالة والتنمية حرص ـ في أطروحة مؤتمره السادس ـ على التأكيد على أمرين أساسيين :
الأمر الأول : عزمه على تأهيل ذاته ، أي تأهيل الأداة الحزبية حتى يصير حزبا عصريا يستجيب لشروط ومواصفات "إستراتيجية النضال الديمقراطي" . هذه الإستراتيجية التي قرر نهجها والتموقع ضمنها بعدما أدرك طبيعة الاختلالات التي يعاني منها وكذا أزمة الخطاب الهوياتي الذي ظل يجترها في أدبياته . ويحاول الحزب اليوم التحرر منها تدريجيا باعتماد رؤية جديدة لوظيفة الحزب حتى يكون حزبا عصريا . وتحدد أطروحة المؤتمر السادس هذه الوظيفة في عملية التأطير السياسي للمواطنين التي هي ( رهن بتفعيل وظيفة الإنتاج السياسي أي الإنتاج المستمر للمفاهيم وأدوات التحليل السليم للواقع السياسي ) . طبعا هذه المرحلة التي دخلها الحزب تحتاج شخصية قادرة على استيعاب مقتضيات الإستراتيجية الجديدة ، أي إستراتيجية النضال الديمقراطي . لهذا اختار المؤتمر السيد عبد الإله بنكيران أمينا عاما للحزب لما يلمسه فيه من مرونة تمكنه من أجرأة هذه الإستراتيجية والالتزام بها . فالسيد بنكيران لم يتردد في الإعلان ، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمناسبة انتخابه أمينا عاما ، عن كون "الرهان اليوم اقتصادي، وليس دينيا" . وهذا منطق مغاير لما درج عليه الحزب من قبل حيث ظل يجتر المقولات الهوياتية المأزومة . إذن كان على الحزب أن يعلن عن رغبته في تأهيل ذاته بما يقتضيه ذلك من إعادة بناء علاقات سليمة مع الأطراف السياسية مهما كانت قناعاتها الإيديولوجية . فالأساس الذي ينظم العلاقة بين الأحزاب هو قدرتها على خدمة المصلحة العامة للشعب المغربي . لهذا فلا خيار أما الحزب سوى الانخراط في مصالحة وطنية تؤسس للعمل المشترك وللنضال الديمقراطي . لأن مشاكل المغرب يستوجب حلها التعاون والتشارك . وإعلان بنكيران عن استعداد حزبه للتحالف مع الاشتراكيين واليساريين في إدارة الشأن العام عدّه الأستاذ امحمد الطلابي خطوة إيجابية يستحق عليها التهنئة والتشجيع (إن الأستاذ بنكيران يدعو عملياً إلى مصالحة وطنية.و هو مسار سياسي جديد للحزب لابد أن نهنئه عليه، و نشجعه على امتطائه. فالديمقراطية الداخلية و المصالحة الوطنية عنوان الرشد السياسي عند الدولة و الأحزاب السياسية المغربية)التجديد 24/7/2008 .
الأمر الثاني : ( العمل على رفع مستوى جاهزية الحزب لتدبير الشأن العام سواء من موقع المعارضة أو من موقع التسيير ) . فالحزب خاض على مدى عقد ونيف صراعا من أجل الهوية والمرجعية ، فأدرك أن الصراع الحقيقي ينبغي أن يكون ضد الفقر والبطالة والجهل . وهذا ما أقره الأستاذ بنكيران في حوار نشرته جريدة الصحراء المغربية بتاريخ 11/8/2008 حيث قال ( أولا نحن حزب سياسي، صحيح أن مرجعيتنا إسلامية، وعبر الحركة الإسلامية ولجنا باب السياسة، لكن الذي حدث هو أننا عندما باشرنا العمل السياسي، وجدنا أن مشاكل المغرب، تكمن في التدبير، وليس في تغيير الجو، وتكمن في البطالة والتعليم والقضاء والصحة والإدارة، صحيح عندما تكون بمفردك تنظر إلى الأمور من زاوية إيديولوجية، ولكن عندما تباشر العمل السياسي، إذا لم تتوفر على حلول لهذه المشاكل، عليك بالانصراف) . وهذا يستدعي إجراء مراجعات فكرية وعقائدية تنصب على المقولات التي أطرت توجهات الحزب وحكمت مواقفه . من هنا كان المؤتمر السادس مناسبة للتشديد على أهمية المراجعة والافتحاص ، الأمر الذي جعل من هذا المؤتمر مؤتمرا سياسيا وليس تنظيميا . أي لم ينعقد لتجديد هياكله المركزية فقط ، وإنما لوضع إستراتيجية وتوجهات ورؤى يبني عليها الحزب مواقفه واختياراته في المرحلة المقبلة . فكانت أطروحة المؤتمر السادس ( هي إذن الجواب الحزبي الجماعي ، على الأسئلة التي يطرحها الواقع السياسي والاجتماعي المرحلي ، والذي سيسعى الحزب من خلاله أن يجسد في الزمان والمكان ، معالم مشروعه الإصلاحي كما تحددها رؤيته ورسالته التي تضمنتها مختلف وثائقه )،( الأطروحة هي مجال كذلك لافتحاص مدى قوة وتماسك تلك الرؤية والرسالة ، ولقدرتها التفسيرية ، وقدرتها على التأطير المذهبي والنضالي لسلوك المناضلين ) .
إذن حزب العدالة والتنمية وجد ، عند تأسيسه ، أحزابا ومؤسسات ومشروعا مجتمعيا أجمعت عليه القوى السياسية والمدنية ، وأعلن الملك محمد السادس في خطاب 29 ماي 2003 عن عزمه على صيانة هذا المشروع وحمايته ( وسيظل المغرب وفيا لالتزاماته الدولية مواصلا بقيادتنا مسيرة إنجاز مشروعنا المجتمعي الديمقراطي الحداثي بإيمان وثبات وإصرار. وسيجد خديمه الأول في مقدمة المتصدين لكل من يريد الرجوع به إلى الوراء، وفي طليعة السائرين به إلى الأمام، لكسب معركتنا الحقيقية ضد التخلف والجهل والانغلاق ) . فهل سينخرط في هذا المشروع ؟ بالتأكيد أن حزب العادلة والتنمية لا يمكنه أن يتحرر دفعة واحدة من أسْر المقولات المأزومة ويتبنى ، بانفتاح ، المشروع المجتمعي الذي أجمع عليه الملك والقوى السياسية . لهذا نجد أطروحة المؤتمر السادس للحزب تبرر عدم انخراط الحزب في هذا المشروع كالتالي ( يكشف تحليل الخطاب الرسمي عن تردد يتمثل في ضبابية المشروع المجتمعي ، حيث المراجعة بين الحديث ـ حسب الظروف السياسية والجهة المستهدفة ـ تارة عن المشروع الحداثي الديمقراطي ، وتارة أخرى عن المشروع الديمقراطي التنموي ، وتارة ثالثة عن الإسلام الوسطي ) . والأطروحة تسعى لإيهام أعضاء الحزب بوجود تناقض بين الحداثة والديمقراطية والتنمية والإسلام الوسطي . للحديث بقية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- لنتصدى جميعا لتيار البدونة والانغلاق.
- هل سيفلح حزب العدالة والتنمية في أجراء الفصل بين الديني والس ...
- أوراش الملك وأوراش الحكومة(2) .
- أوراش الملك وأوراش الحكومة (1).
- هل سيفلح حزب العدالة والتنمية في أجراء الفصل بين الديني والس ...
- متى ستضع الحكومة كرامة المواطن في مقدمة اهتماماتها ؟(3)
- متى ستضع الحكومة كرامة المواطن في مقدمة اهتماماتها ؟(2)
- هل سيفلح حزب العدالة والتنمية في أجرأة الفصل بين الديني والس ...
- حزب العدالة والتنمية على خطى الفصل بين الديني والسياسي (3) .
- متى تضع الحكومة كرامة المواطن في مقدمة اهتماماتها ؟(1)
- حزب العدالة والتنمية على خطى الفصل بين الدين والسياسة (2).
- أزمة التعليم من أزمة تدبير الشأن العام .
- متى يصبح القانون هو ملجأ كل المواطنين وحامي حقوقهم؟
- حزب العدالة والتنمية على خطى الفصل بين الدين والسياسة (1).
- الوطن شعور بالأمان والكرامة أولا .
- الأمان نعمة يزعزعها الإرهابيون ويفرون لطلبها .
- لنقطع مع ثقافة التيئيس والتبخيس .
- لما تصبح التهدئة انتصارا .
- تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(5)


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (8) ؟