أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان متولي - مرجريت في الإسكندرية














المزيد.....

مرجريت في الإسكندرية


رمضان متولي

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 09:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في عددها الصادر يوم الخميس الماضي نشرت جريدة البديل تقريرا عن جولة تسوق للسفيرة الأمريكية مرجريت سكوبي في مدينة الإسكندرية والتي شهدت حدثا لا يمكن أن يحدث إلا في دولة تحكمها عصابات المماليك، فقد أوردت الجريدة على لسان الأهالي أن حرس السفيرة الأمريكية كانوا يشهرون الأسلحة الآلية في مواجهة الأهالي ويمنعون الجميع من المرور في شوارع منطقة العطارين.

ورغم نفي السفارة الأمريكية أن الحرس كانوا مسلحين، إلا أن جميع الشواهد الأخرى تؤكد أن هذا هو السلوك الطبيعي للمندوب السامي الأمريكي في مصر، فلدينا حي بأكمله مغلق بسبب وقوع مبنى السفارة الأمريكية فيه، وعندما رفض الأديب المصري صنع الله ابراهيم تسلم جائزة الدولة التقديرية في عام 2000، أشار إلى هذا الاحتلال الأمريكي الماثل على الأرض تحت حماية وبموافقة ومباركة السلطة في مصر، هذا علاوة على السفينة العسكرية الأمريكية التي قتلت أحد الصيادين المصريين في مياهنا وأراضينا في قناة السويس دون تردد أو حساب لأي عواقب يمكن أن تترتب على ذلك.

السفيرة الأمريكية، بل وجميع أعضاء الحكومة الأمريكية لا يستطيعون القيام بذلك في الولايات المتحدة نفسها، ولا يجرؤون على ذلك إلا في دول مثل العراق وأفغانستان ومصر، فما هو المشترك بين هذه الدول الثلاث؟

تعرف السفيرة الأمريكية تماما أنها ليست في فنزويلا، حيث يوجد قائد بجرأة هوجو شافيز يطرد السفير الأمريكي من بلاده قائلا: " فلتذهبوا إلى الجحيم أيها اليانكيز (الأمريكيين)... نحن شعب له كرامته.. فلتذهبوا إلى الجحيم 100 مرة." شافيز طرد السفير الأمريكي تضامنا مع رئيس بوليفيا إيفو موراليس الذي طرد سفير الولايات المتحدة من بلاده بعد تورطه في تشجيع وتأجيج النزعات الانفصالية للأقاليم الغنية في بوليفيا بعد قيام موراليس بتأميم شركات الكهرباء والمياه والغاز رغم أنف الاحتكارات العالمية وتحت ضغط جماهير الفقراء التي طالبته بذلك.

لم ينج هوجو شافيز نفسه من مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية منذ انتخابه رئيسا لفنزويلا في بداية الألفية الجديدة. فقد قامت الولايات المتحدة بتنظيم انقلاب عسكري ضده بتمويل من صندوق دعم الديمقراطية National Endowment For Democracy (NED) المرتبط بالكونجرس الأمريكي من خلال إحدى الجمعيات الحقوقية في فنزويلا في أبريل عام 2002، وعندما فشل الإنقلاب بمساندة جماهيرية ضخمة ومظاهرات هائلة أعادت شافيز إلى السلطة بإرادة شعبه، تآمرت الولايات المتحدة عليه مع جماعات رجال الأعمال وبعض القيادات النقابية الصفراء وقاموا بتنظيم إضرابات وإغلاق الشركات لإحداث فوضى اقتصادية في البلاد، ولما باءت هذه المحاولة بالفشل، حاولت استغلال نص دستوري، أدخله شافيز نفسه في التعديلات التي أجريت عام 2000، يسمح بإقالة رئيس الجمهورية من خلال استفتاء شعبي في أي وقت، ولكن شافيز انتصر في الاستفتاء وحصل على أغلبية ساحقة، ولم تكن هذه الاستفتاءات زائفة لأنها أديرت تحت رقابة من مؤسسات محلية ودولية وأمريكية أقرت بصحتها، كما أن شافيز نفسه هزم في استفتاء آخر اقترحه هو بعدم تحديد مدد تولي الرئاسة وأقر بهزيمته ولم يلجأ إلى التزوير.

سفراء الولايات المتحدة لا يستطيعون أن يفعلوا ما فعلته السفيرة الأمريكية إلا في دول ضعيفة، تحكمها سلطة لا تحظى بتأييد شعبها لأنها انتهكت كرامة هذا الشعب وأذلته واعتمدت على دعم الولايات المتحدة ومساندتها للبقاء في السلطة رغم أنفه. وفي مقابل ذلك، تصبح مختلف أجهزة الدولة وقدراتها أداة في أيدي الأمريكيين، وتصبح السفيرة مندوبا ساميا لدولتها في إحدى مستعمراتها، فهل اتضح وجه الشبه بين العراق وأفغانستان ومصر؟





#رمضان_متولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة المعارضة الضرورية: سيناريو التوريث أم مواجهة النظام؟
- مواجهة الفساد أم مناورة لامتصاص الغضب؟
- أبو الغيط يغيظ المصريين
- مالي أنا والشورى؟
- بورصة ، بورصة – ولا عزاء للفقراء
- بربرية وأمل في عصر التطرف
- أصرخ يا نور
- هل يعود بونابرت؟
- درس في التواضع
- الواقع والرمز في الهجوم على عز
- على إسمك يا جاهين
- جمهورية الغاز
- مأزق المبرراتي
- نماذج من الإضراب الجماهيري(3)
- ضد العولمة
- ما هو البديل؟
- نماذج من الإضراب الجماهيري (2)- تأليف توني كليف
- نماذج من الإضراب الجماهيري - تأليف توني كليف
- بلادنا رغم أنف الحاكمين
- المحلة ورهان السلطة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان متولي - مرجريت في الإسكندرية