أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - ذيل الكلب...!؟














المزيد.....


ذيل الكلب...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    


أن تسارع المنابر الإعلامية على اختلافها، إلى تقديم قراءتها للحدث أي حدث، فهذا عملها، ومهنتها، إذ أنها قامت، وتأسّست، من أجل القيام بهذه الوظيفة لكن، ليس هو حال المفكرين وأصحاب الرأي من غير المتحزبين الذين يمارسون أدوارهم في مقاربة الأحداث من خارج دائرة امتهان الحرفة الإعلامية بما يعني ذلك من انتفاء هدف التكسب، أو التزلف، أو المناطحة، أو الاصطفاف بكلِّ تفرعاته وخلفياته، أو غير ذلك من أفانين وضروب وتمظهرات مخاطبة الرأي العام بله محاولات التأثير فيه كواحدة من المهام المفترضة للتعبير عن فعالية الوجود الإنساني ..!
إن حال هؤلاء يختلف فهم يأخذون وقتهم في التفكير بحيث لا تدفعهم العواطف الجياشة، ولا المشاعر المياسة بتنويعاتها الدينية و المذهبية، والقبلية، والعائلية..؟ وهم من المفترض أنهم يتكئون على مجريات ما قبل الحدث للإحاطة بالسياق العام قبل التبصّر بالحدث ذاته..! ثم إنهم يحاولون رؤية التفاصيل الغائبة والمغيِّبة.. والجوانب المعتمة وليس الظاهرة فحسب فذلك وحده الذي يسمح باستكشاف موضوعي لا سرابي لما يمكن أن ينجم، أويستجد، أو ُُيبنى على الحدث وتفاعلاته ومآلاته أي ما يمكن أن يحصل بعده...!
فعلى سبيل المثال من الطبيعي أن نجد كافة المنابر الإعلامية العربية ( الفضائية والمطبوعة والالكترونية وغيرها ) العائدة ملكيتها، أو المعلنة عن انحيازها المسبق أو تعاطفها مع فريق الموالاة في لبنان ، أن نجدها ترى في اتفاق الدوحة انجازاً تاريخياً وبخاصة بعد أحداث السابع من أيار في مدينة بيروتً..! فطالما أن هذا الاتفاق سيحافظ على ذات الطبقة السياسية التاريخية المعروفة، وورثتها الحاليين، كما هو حال اتفاق الطائف ذائع الصيت، فكيف لا يكون هذا الانجاز من منظورها انتصاراً بيِّناً..؟ وطالما أن هذا الاتفاق سيكرِّس شرعية من كان حتى قبل لحظات بنظر الفريق الأخر غير شرعي.. وسيبعد شبهة العمالة واللاوطنية عنه لا بل سيجبر الوطنيين والشرعيين كما يرى الآخرون في الضفة الثانية أنفسهم، على الاجتماع الحكومي المشرّعن مع العملاء، والخونة، والمأجورين من تلاميذ أنظمة الاعتدال العربي بحث ينضوي الجميع في حكومة وحدة وطنية يرأسها واحدٌ من العملاء إياهم فكيف لا يكون هذا انتصاراً ناجزاً....؟ وقس على هذا المنوال في هذه الضفة.!
إن مجرّد إخراج اتفاق الدوحة إلى حيِّز الفعل والمكاشفة سينحر كل الجهد السابق الذي بذله الفريق الأخر لتدوير الرأي العام نحو وجهة سيره الوطنية كما يراها، وستعود القضية لتبدو على حقيقتها من حيث أنها مسألة نهج ومصالح طبقة سياسية لها أحزابها، ومنظماتها، وأمراءها، وطوائفها، وعائلاتها، وهو ذات النهج، وذات الطبقة، التي تبسِّمل باتفاق الطائف الذي أبرمته بمعية الحلفاء الإقليميين، والدوليين، أنفسهم أو بعضهم.!؟ في حين أن كل ذلك كان يعني ولا يزال استمرارية الكيان اللبناني على ما هو عليه أي مظروط تاريخي ابن مظروطة سكسوية..! وما الحكايات عن الدولة، والتمدن، والديمقراطية، إلا محفِّزات، وشعارات، يتطلبها التكتيك السياسي الذي يتطلبه الخطاب المعلن و تمليه مجمل الظروف المحلية، والإقليمية، والدولية..! فكيف ستكون قيامة لبنان المستقل الديمقراطي التي يتحدث عنها أصحاب كلا الضفتين على اختلاف مشاربهم وتنوع تحالفاتهم من خلال اتفاقات تكرِّس وتشرِّعن ما هو قائم، وتمده بنسغ الديمومة ولو إلى حين من الزمن أي إلى حين تستوجب المتغيِّرات الدراماتيكية إعادة إنتاج اتفاق محاصصة طائفية جديد.! وقبل ذلك، هل يمكن تصور قيامة حقيقة لكيان سياسي هذه هي تركيبته الطائفية والطوائفية إن لم تنضج ظروف تتيح إنتاج اتفاق مغاير كلياً وبالجوهر لاتفاقات الطائف، والدوحة، والقاهرة، وعمان عما قريب، أي بعد أن تنتهي صلاحية آخر اتفاق مبرم..!؟
من سخريات النظر، أن يرى البعض من أولئك المفكِّرين وأصحاب الرأي، وبخاصة من الذين يدعون اللبرلة، والعلمنة، و( الحدثنة )، أن يروا في اتفاق الدوحة، انتصاراً مهما كان توصيفه..!؟ في حين أن هذا الاتفاق حقيقةً أتاح مرة أخرى الفرصة لرؤية كيف تمارس الأحزاب الدينية، وفقهاء، الطوائف، ومشايخ العقل وغير العقل من جهّال المذاهب، كيف تمارس السياسة والعمل السياسي.!؟ ومن سخريات النظر أيضاً وأيضاً، أن يرى أحدٌ في أي اتفاق لا ينتج عنه لبنان نوعي جديد كلي الجدة، أي نصر ومن أي نوعٍ كان وخصوصاً أن حكاية ذيل الكلب معروفة لعامة الناس في لبنان وغير لبنان...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا في المرمى...!؟
- لماذا بقيت كتابات البعض بلا مردود...!؟
- فتيل جهنم لبنان......!؟
- الميئوس منه.. أم المسكوت عنه...!؟
- زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟
- العابرة للأديان.. والأيديولوجيات.. والحدود...!؟
- أم علي.. ومناورات السلام الإسرائيلية...!؟
- الفضائحيون الجدد....!؟
- المختصر في: الأفسد من الفاسدين...!؟
- حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟
- دوام الاحتلال بالديمقراطية...!؟
- فساد التدِّين.. أم ( تديِّين ) الفساد...!؟
- الإنسان: حيوانٌ عاقل..أم غير ذلك...!؟
- الثرثارون العرب...!؟
- سيمفونية الهزيمة...!؟
- ثمّ ولكن: لسنا محكومين بالأمل...!؟
- كيف انتصر القوميون العرب لمواطنيهم...!؟
- شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟
- ميليشيا الصقر العربي...!؟
- تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - ذيل الكلب...!؟