أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماعيل داود - الإستثمار في اللاعنف ....














المزيد.....

الإستثمار في اللاعنف ....


اسماعيل داود

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 02:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



بمناسبة الذكرى السابعة والعشرون ليوم السلام العالمي (*) ،
تتصاعد الدعوات من اجل السلام ونبذ العنف في العراق يوما بعد يوم ، وتتنامى معها آمال العراقيين بذلك اليوم الذي يكون فيه بلدهم عصيا على صناع الموت و تجار الحروب ،و بين ما نتمنى وما نحن سائرون إليه يكمن الخوف والقلق .
كي لا نجانب المنطق في تقديراتنا للمستقبل علينا أن نحاول قراءة الواقع من حولنا فمن حقنا أن نسال عن ما نقوم به من استثمار في السلام واللاعنف اليوم كي نكون اقرب إلى المنطق في انتظار قطاف ذلك الزرع غداً .
إن أول تحدي أمام دعاة اللاعنف بل العراقيين جميعا هو إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق، وضع جدول زمني واضح لإنهاء هذا الاحتلال هو خير دليل على تمكّن البديل اللاعنفي وعلى أهميته كسلاح فعال في المقاومة والتغيير ، وَمكمن الخوف والقلق هنا بان يكون الخوض في تفاصيل المعاهدة العتيدة مع الأمريكان حكراً على الفرقاء السياسيين ممثلين بقادة الكتل داخل البرلمان ، خصوصا وهم بهذه الحال من الفرقة والضعف، يتقاسمون الخوف والتوجس من بعضهم البعض ويخضعون لابتزاز المحتل مرة بالخطر الإيراني ومرة بالخوف من عودة الدكتاتورية ومرة بالخوف من خطر الاقتتال الداخلي السني الشيعي والكوردي العربي ،أومن خطر ابتلاع مكون عراقي للمكونات الأخرى.

وفي المقابل يمكن للذين يرغبون وبجد بانهاء الاحتلال المراهنة على الرفض الشعبي لاستمرار هذا الاحتلال وما يوفره هذا الرفض من زخم للمفاوض العراقي. اثبت من خلال التجربة العراقية ان الرفض الشعبي للاحتلال والارهاب الذي جلبه للعراق على حد سواء، هو ما يمكن المراهنة عليه ، والشرط الاساسي لاسثمار هذا الرفض ،هو أن يتم الإعلان عن كافة تفاصيل المفاوضات خصوصا تلك المتعلقة بمسالة جلاء القوات المحتلة و انهاء ملف المعتقلين ووضع اطار للتعامل مع ملف التعويضات للخسائر المادية والخسائر بالاراوح التي ترتبت عن الاحتلال وعن ممارساته طيلة السنوات الماضية ، و ان يكون للشعب العراقي الكلمة في قبول أو رفض مثل هذه الاتفاقية عن طريق استفتاء شعبي حر .

ولمواجهة (بروبكاندا الخوف) التي يروج لها في سبيل المزيد من الابتزار للعراقيين ،الاولى أن يتم عقد اتفاقيات سلام وعدم تدخل برعاية الأمم المتحدة مع كل دول جوار العراق وخصوصا إيران وتركيا وعلى أن تكون لتلك الاتفاقيات ضمانات وآليات للتطبيق تتناول حل كل المشاكل المتراكمة وترسم مستقبل علاقات حسن جوار واحترام متبادل ، ولان الوساطة خير طريق لحل الخلافات الثنائية وبناء الثقة يمكن أن تواصل الأمم المتحدة دور الرعاية للحوار الداخلي وكفالة المسيرة الديمقراطية عن طريق المواثيق والعهود لا عن طريق التدخل العسكري والوجود الأجنبي، وبعيدا عن الابتزاز تحت غطاء البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة أو أموال العراق المودعة في البنوك العالمية.

بدون إنهاء لهذا الاحتلال ستكون مهمتنا عصية في بناء السلام والترويج للبديل اللاعنفي وهل هنالك عنف اكبر من أن تكون محتلاً ؟

...............................
(*)في عام 1981 بادرت الجمعية العامة للامم المتحدة في قرارها المرقم 53/25 باعتبار يوم افتتاح دوراتها العادية في سبتمبر –ايلول ، يوما دوليا للسلام ، وتبع ذلك تحديد يوم ال 21 من سبتمبر ايلول من كل عام يوما للاحتفال بهذه المناسبة ،وفي تقليد سنوي يقام في مقر الامم المتحدة بهذه المناسبة ،يقوم الامين العام بقرع ناقوس السلام في حديقة مبنى الامانة العامة ،في خطوة يتبعها انشطة عديدة في اطار برنامجا سنويا للاحتفال في المناسبة ،كما اعتاد الكثير من الدول الاعضاء في الجمعية والوكالات العالمية والمنظمات غير الحكومية بالاحتفال بهذه المناسبة المهمة ،وبما انجز في سبيل بناء السلام في الاطار الوطني والعالمي.



#اسماعيل_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اللاعنف ....
- إستَعنتُ بأحد التَقَنييّن
- أسبانيا والمادة 41 من الدستور العراقي !!
- جَسْر الهُوّة بين المُجتَمَع المدني والحكومة
- من أجل عراقٍ خالٍ من ألتَعذيب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماعيل داود - الإستثمار في اللاعنف ....