أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى السماوي - أصحيح أن العراق في حالة حرب مع إسرائيل ؟














المزيد.....

أصحيح أن العراق في حالة حرب مع إسرائيل ؟


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 04:24
المحور: كتابات ساخرة
    


كراهتي لإسرائيل ـ كيانا استعماريا وسياسة توسعـية عدوانية ـ لا حدود لها ... وأظنني سأبقى كذلك حتى إغفاءتي الأخيرة ... ومثلها كراهتي للسياسة الأمريكية ... ومع ذلك فلن أؤيد أن يكون العراق في حالة حرب مع إسرائيل ـ مثلما لا أؤيد تطبيع العلاقات معها ـ اللهمّ إلآ إذا غيّرت هدفها الإستراتيجي المتمثل بإقامة دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات ـ وهو الحلم المتجسّـد في علمها الذي بات يرفرف في أكثر من عاصمة عربية ـ واسرائيل لن تغيّر حلمها ، ولن تستبدل شعار علمها بآخر حتى لو نضب نهرا النيل والفرات وليس نهر الليطاني ونهر بردى وبحيرة طبريا ـ ( بالمناسبة ، قبل ثلاثة أيام عـبَّـر إيهود أولمرت عن خيبته لأن تحقيق الحلم الصهيوني بإقامة دولة إسرائيل الكبرى قد تلاشى .... ورغم هذا الإعتراف بالمطامع الإسرائيلية ، فما زال بعضنا يصرُّ على أنّ إسرائيل دولة مسالمة وينفي عنها طبيعتها الكولونيالية !؟ )

رفضي لأية حرب عراقية مع إسرائيل ، ليس وليد قناعتي بحقيقة أن جيشنا العراقي في وضعه الراهن أضعف من أن يربح حربا ً ضدّ الجيش الموريتاني أو جيش " بوركينا فاسو " وليس ضد جيش إسـرائيل ... ولا لأن المرحلة الراهنة توجب أن يتفرغ جيشنا لتطهير العراق من ذئاب القاعدة والتكفيريين والظلاميين فحسب ـ إنما لأن أحدا ً من أنظمة بلدان الأمة العربية ـ وفي مقدمتها حكومة ياسر عرفات ومن ثم محمود عباس ـ لم يقف إلى جانب شعبنا حين كانت رُحى النظام الديكتاتوري تطحنه في أبشع عمليات الإبادة الجماعية .... فقد كانت أغالب تلك الأنظمة لا تسمح لمعارضي النظام الديكتاتوري حتى بالمرور عبر أراضيها نحو المنافي ومعسكرات اللجوء ، بل إن بعضها جعـل من عاصمته محطة لمخابرات واستخبارات وأمن النظام وفِرَقـِهِ العاملة في مجال الإغتيالات ... فليس من الجائز أن يكون العراق في حالة حرب مع اسرائيل في وقت ٍ تطالب فيه البلدان العربية إقامة السلام العادل ووضع حدّ ٍ لحالة الحرب واللاحرب الراهنة .

ثم ، هل من المنطقي أن نسعى إلى تحرير وطن محتل ٍ في وقت يخضع فيه العراق للإحتلال ؟ أليس المنطق يقتضي أن نحرر وطننا أولا ؟ أم أن علينا كعراقيين ، الدخول في متاهات حروب خاسرة نيابة عن الآخرين ؟

قرأت ما كتبه الأخ الإعلامي القدير عبد المنعم الأعسم ، فاستغـربت مثـله ، وراعني أن تكون قرارات ما يسمى بمجلس قيادة الثورة ما زالت نافذة المفعول ، ومنها قراره بأن العراق في حالة حرب مع إسرائيل ... فما الذي يحول دون قيام نظامنا الجديد بمراجعة دقيقة وفاحصة لجميع قرارات مجلس قيادة النكبة المنحل ، لإلغاء ما يضرّ بمصلحة العراق ، وتعديل ما يتواءم مع المرحلة ؟

العراق في حالة حرب مع إسرائيل ؟ من أجل ماذا ؟ من أجل إعادة أرض عربية مغتصبة ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فالإسكندرونة أرض عربية مغتصبة أيضا ... وجزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى هي الأخرى أراض ٍ عربية مغتصبة ... فهل العراق في حالة حرب ضد تركيا وإيران ؟

صحيح أن تطبيع العلاقة مع اسرائيل لن يؤدي سوى إلى إضافة محطات جديدة للموساد في العراق ( على افتراض أن مثل هذه المحطات غير موجودة الان ) ، ولإثقال كاهل الحكومة العراقية بتوفير الأمن للإسرائيليين ( في حال وجود بعثة دبلوماسية إسرائيلية لا سمح الله والحكومة وأمريكا ) ... لكن الصحيح أيضا ، هو أن عدم إلغاء قرار مجلس قيادة النكبة المنحل بكون العراق في حالة حرب مع إسرائيل ، يعني أن صدام حسين ما زال حاكما على رغم وجوده في جهنم ...

يقول المثل الشعبي العراقي : " لا تدوس على الجـِنـِّي ... ولا تكول بسم الله الرحمن الرحيم " ....
لانريد حربا ضد اسرائيل ... ولا نريد صداقة معها ... فالذي نريده الان : أمن واستقرار وماء نظيف وكهرباء وخبز على سعة صحون الفقراء ـ وردم مستنقع المحاصصة .... وإذا أمكن : أن يكون للصوص طبع العصافير ، فيسرقون من قمح البيدر على قدر احتياج الحوصلة .. وليس كالتماسيح التي لا تكتفي بالبيدر فتمضغ حتى الفلاح ...



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلاميون يطالبون الحكومة بحمايتهم ... عجيب !!!
- أعضاء برلمانيون ؟ أم ملاكمون وبلطجية ؟
- المصطلحات الفضفاضة في الإتفاقية الأمنية
- عن محاولة اغتيال الشاعر جواد الحطاب
- بعض ملامح الشاعر
- متى يشبع لصوص عراقنا الجديد ؟
- تناقض التصريحات حول وجود قوات الإحتلال في العراق
- رثاء متأخر ... ( إلى روح الصديق الصديق الفنان الأديب د . ناج ...
- همستان في ليل ٍ موحش ..
- باقة من نبض القلب على ضريح الشهيد كامل شياع
- وصية محمود درويش للرئيس الفلسطيني محمود عباس ..
- رحيل محمود درويش نكبة للإبداع الإنساني
- مقتدى الصدر ليس عميلا لأمريكا .. لكنه يخدمها دون وعي !!
- الجواهري نهر العراق الثالث
- المحتل الأمريكي وأسلوب الإذلال مع سبق الإصرار
- لمناسبة اليوبيل الفضي لإستشهاد البطل -ابو ظفر -
- لمناسبة اليوبيل الفضي لاستشهاد البطل - أبو ظفر -
- شكرا ً لأنكِ حاربتِني وانتصرت ِ عليّا
- إيهود باراك بمثابة ملاك رحمة قياسا ً بجورج بوش
- إصرخ بوجه الخوف : ذا قدري


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى السماوي - أصحيح أن العراق في حالة حرب مع إسرائيل ؟