مازن حمدونه
الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 06:03
المحور:
الادب والفن
تمضي الليالي وقد طال انتظاري
حيرني الوقت وبات الزمن مبعثراً
كمدونة أشعاري .. كرزنامة منسية على الجدار
يا قارعة الفؤاد أقدمي ..
لا تتردي .. فأنى أقف بباب الدنيا رحبا
احتضن البحر ..
استنشق عبير الورد .. شذى السحر
أهيم في الشفق .. اردد اللحن ..
اخبريني بالله ..
أقادمه أنت فانتظر ..
أم ماضية مثل السحب ..
أكاشفك بأمر الفؤاد الذي طوي
وسطرت أفاقه الليالي ..
وبات كالنبل المعلق ما بين
بئر الماء والهواء!!
أسعفي الجرح الذي اكتوى
فذنبك ..انك مدونة أحلامي
في طول غيابك ..
جدلت الشمس .. زرعت الأزهار
غنيت اللحن .. رسمت لوحاتك
ومازالت بين أصابعي ريشتك وعلبة ألوانك
أنا بت انتظر الحلم وطال انتظاري
فمتى تدق أبواب حضوري
بعد هيام .. بعد غياب
متى يبدد النور قناديل محنتي
متى يرحل السهد
من عيوني .. من مقلتاي
كم ساحرة أنت في فصول السنة
لا تنضب همساتك .. لا تبهت ألوانك
تطلين على الدنيا من نافذة أحلامك
وتطل في عقر أحلامك
دعوتك إلى حديقة أشعاري
إلى بوتقة أفكاري
أقسمت لك عهدا بالقرآن
إني مازلت اعزف ألحانك
اردد كلماتك
فلا ترحلي من ذاكرة المكان
لا تهجري أطلالي
فمازلنا كما العهد الأول
ارسم لوحاتك .. اكتب أشعارك
التقينا حيث كان هوانا
اجتمعنا ..ورددنا الألحان
جمعنا الزهر .. تلونا القصص
جلجلت ضحكاتنا
ومضينا في اللحظة الأخيرة
نردد متى سيكون لقائنا ؟
سافرت ورحلت عاصمتكم
وعدت .. وكأن الزمن مضى مبعثرا
على صفحات .. تبعثرت مفرداته
تلاشت عناوينه ..
ذابت حروفه..
لم نلتقي به من بعده
ومازلت ابحث عن عنوانه..!!
#مازن_حمدونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟