حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 09:45
المحور:
الادب والفن
كلّ مرة أظن اللعبة انتهت.
أغلق دفتري. أتوقف عن التدخين. أتنفّس بعمق. أمشي أطير أتخفف من الماضي والزمن.
أنظر في المرآة وأرى وجه من أحبّ.
.
.
من هنا يبتدئ القصد.
أنفخ عضلاتي. أتزيّن. أمرر أفكار كثيرة في عقلي.
مشاعر ممتلئة.
كفى.
*
لا تختلف مدينة عن أخرى,شارع,بيت,شجرة,طريق,غيمة,ظل,أغنية....سحابة.
أنت وأنا مختلفان.
اللعبة تحت العتبة. والقصد خارج السقف.
*
كيف يبتدئ الحبّ؟
كيف يبتدئ"أي شيء" أولا؟
.
.
لنفترض أمامك ورقة بيضاء وقلم/أو عبر الكمبيوتر مباشرة
مهما تكن محاولة البداية....
نسخة عن ماضي فكرة أو سلوك,حتى لو كانت نقطة
وبدورها نسخة سابقة عن سابقة
وحتى ينتهي العقل والتفكير والعالم والذكريات
تأجيل أو قهقرة إلى الوراء
بلا جدوى ولا أمل
.
.
هل الحياة بالفعل مجرّد مسّودات نملأها في حالة من الغيبوبة والخدر؟
*
أن تسمّى شجرة على رصيف مقهى بنّ زيتي ديمة....جميل
جميل أيضا أن تسمّى الصبية ذات الشعر الفاحم والشديدة الذكاء والحساسية شجرة.
ديمة شجرة بغصنين
أم
شجرة صبية على جسدين
وروحين وحياتين....وحتى ينتهي العدّ
.
.
كله جميل
أما أن تعاقب مثل عسكري مهمل وغير منضبط الشجرة التي اسمها ديمة
نذير إلى اللاذقية وأهلها
_كفى عبثا
*
ماذا جئت تفعل يا...........أخي
هنا الألم كبير
ولا شيء يمكن نسيانه
*
نثرثر في مختلف القضايا. بلا توقف. بلا قصد.
مثل صورتين ,مسحوبتان من زمان ومكان مختلفين, نثرثر
_لا تعنيني عبارة وسط ثقافي أو خلافه
أناديها سوزان ونضحك
.
.
تقاطع وتتسّع العينان الواسعتان بمسحة مرارة وطفولية
من قطع ديمة بهذا الشكل؟!
*
كل أشكال العقاب الجسدي,عقاب للجنس كلّه,لا لفرد لوحده
.
.
أتذكّر
من أكثر المناظر إثارة للخوف_ وقلق الخصاء_ في ذاكرتي, منظر عسكري يحلق شعره من الجذور ويكاد يقتلع.
أولى خطوات السيطرة والتدجين_ وشم الجسد.
_ليس للشجرة روح ولا تتألم
كيف تعرف وتحكم!؟
*
لا تفرّط بآهتك لأحد
لا تقترب
لا تبتعد
دع المسافة على حالها
وفي هذه اللحظة_لا تكن أنت
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟