أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ايران تجلد مثال الآلوسي














المزيد.....

ايران تجلد مثال الآلوسي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ان مثال الآلوسي جلاد؟ اواداة بيد جلاد؟ لا احد يؤشرعليه ذلك رسميا ,منذ الاحتلال ولحد اليوم. فقد يكون بعثيا في السابق, وربما اشرف ام لاعلى تعذيب بعض معارضي النظام السابق.حتى هذا الامر لم يؤكد ولم يظهرعلى السطح بعد. قد يكون جلادا بطريقة غير مباشرة, بمعنى انه اداة جلاد مؤجلة , لانه أيد ويؤيد الاحتلال الامريكي ويعتبره تحريرا للعراق , وزاد على ذلك بزيارته الاولى لأسرائيل.. لكن انتخبه الناس في العراق واصبح ممثلهم في البرلمان, وظهرت جرئته منذ تلك اللحظة وصار يعري منتقديه ويطرح نظريا مواضيع وطنية تتعلق بالخدمات ودورالحكومة المتلكأ في انجازها ويعارض الطائفية والمحاصصة بشكل واضح وصريح.. ولا يعرف ان كان هذا مجرد كلام قد يختفي عند استلام المسؤؤلية,لانه لم يستلم موقعا تنفيذيا مسؤؤلا في الحكومة لحد الان..صلابته وتحمله استشهاد ولديه بين يديه دليل, قوة شخصيته ورباطة جئشه. لا يعرف المدى الذي به يؤيد الامريكان ومتى يعارضهم بخصوص القضايا الوطنية التي يبدو انه يدافع عنها .ولاننسى بانه يؤيد الاتفاقية الامريكية العراقية المزمع توقيعها في القريب المجهول.. لا ارى في شخصية مثال الآلوسي الا مزيدا من التناقض بين شدة تعبيره عن وطنيته وتأييده للامريكان وزياراته لأسرائيل حيث لا يمكن الربط بين الموضوعين على محك العمل السياسي الفعلي فلكل جانب دوافع ومتطلبات. لذا لا يستدعي الامر كل هذا الاهتمام, زاراسرائيل ام لم يزرها ,وتقل الاهمية عندما كرر زيارته لها مرتين بصفة شخصية , ولا ادري لماذا لايطبق بحقه القانون العراقي منذ اول زيارة , كأي شخص عراقي يزوراسرائيل ,اذا كان جواز سفره العراقي يحمل(يحق لحامله زيارة دول العالم كافة ما عدا اسرائيل) واذا لم يحتوي هذه العبارة ,فهذا يعني حق العراقيين زيارة اسرائيل وهي علامة تأثيرامريكية على جواز سفرعراقي. الاهمية ليست في شخص الآلوسي ولا في زيارته لأسرائيل وانما بتأثيره النقدي المتزايد والعلني الصريح ضد ايران ورفض تدخلها في العراق ووقوفه بحزم وشدة ازاء جميع الطائفيين من كل الاجناس والاعراق والاديان والمذاهب وهذا بحد ذاته موقف وطني طيب . وكانت زيارته الاخيرة لأسرائيل للمشاركة كما يقول في مؤتمر ضد الارهاب ,ودوره في نقد المواقف الايرانية السلبية في العراق ,حجة لوضعه في قفص اتهام مجلس النواب الذي اتحدت جميع كتله وشخصياته السياسية ضده,لانه هزئهم جميعا وانتقد مواقف كتلهم في مناسبات عديدة . وقد جاء الامرالايراني بعزله ورفع الحصانة عنه وتصفيته لاحقا. وعلى هذا الامر صوتت قوى الائتلاف الشيعي والائتلاف السني والكتل العربية ذات التوجه القومي, اما الاكراد فالموقف المؤيد لرفع الحصانة عنه كان موقفا سياسيا تكتيكيا استرضائيا لسحب البساط من تحت اقدام المتهمين للأكراد بالتعاون مع اسرائيل, فلو انهم امتنعوا عن التصويت مع بقية الكتل لأنتهت نهايتهم نهاية سوداء ولخسروا الجولة القادمة حول كركوك,لكنهم لم يغفلوا الامر وضحوا بشيء من علنيتهم التي قد تستبطن امرا اخر وعودة اخرى الى ازمة كركوك بقوة في المستقبل.المصالح والتحالفات والتأثيرات الخارجية اقوى من امورالوطن الداخلية ,فلم تلتقي كتل مجلس النواب السياسية على امر من الامور بهذه الصلابة والسرعة واليقين ,مثلما اجتمعوا ضد الالوسي. والنتيجة النهائية لا تصب في صالح أي تكتل بقدر ما تصب في صالح ايران ودورها في ازاحة أي طرف يقف في طريقها. ثم ان تصرف الالوسي كان تصرفا ينقصه الذكاء والانتباه السياسي خاصة في هذه الفترة حيث ارتفع صوته عاليا ضد ايران وقد اقتربت الانتخابات فيفترض به كسياسي ان لا يطلق العنان لمشاعره وجرئته دون ضابط او كابح, فسلم نفسه فريسة لوحوش كاسرة ولو انها بدون انياب. قد يعود سالما الى مجلس النواب وموقعه ,اذا كان له اعتبار فعلا لدى الامريكان واسرائيل واذا لم يعد الى فهو شهيد وطني اغتالته الطائفية وايران وسببت في ذلك اسرائيل وعاطفة الآلوسي نفسه اتجاهها. فكما جلد مثال خصومه في البرلمان مرارا جلدوه مجتمعين جلدة واحدة مميتة وتحول الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد في ليلة اسرائيلية وضحاها ,ولن تعوضه اسرائيل اوامريكا الا بتطبيق ما ينويانه ضد ايران وعندها سيعوض مثال وكثيرون اخرون ممن صوتوا ضده الان في البرلمان وتتحول ايران الى ضحية تدخلها وعبثها بالعراق وكذلك جميع دعاة الطائفية والتخلف.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومتان تتصارعان في بلد واحد
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل


المزيد.....




- -نيويورك تايمز- تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا: ستك ...
- مسبار جونو يرصد عن كثب أحد أسرار قمر المشتري البركاني آيو
- إدارة قطاع غزة بعد الحرب
- ترامب: لو كنت رئيسا لما دخلت الغواصات الروسية لكوبا
- البنتاغون يوقع عقدا بقيمة 1.4 مليار لإجراء تقييم كامل لمشاكل ...
- رئاسيات إيران.. بدء عملية فرز الأصوات
- OnePlus تعلن عن ساعتها الذكية الجديدة
- تركيا تختبر درونات -بيرقدار- المطوّرة (فيديو)
- هل تتحول -Su-34- إلى قاذفة مسيّرة؟ (فيديو)
- ترامب يعد بإنشاء قبة حديدية غير مسبوقة لحماية أمريكا في -ولا ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ايران تجلد مثال الآلوسي