أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - البورصنجية في الأردن1















المزيد.....

البورصنجية في الأردن1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 09:39
المحور: كتابات ساخرة
    


هم ليسوا تجار بورصة أردنية بل هم أشبه ما يكونوا بالبورصنجية وهذا أصطلاح أنا أول من أطلقه للتنزيل من مستوى المدعين بممارسة المهنة والتي يبدو أن علاقتهم بها مثل علاقة جداتهم وأمهات (أمات )آبائهم بعلم الذرة والراديوم .
والغريب أن ضحاياهم من ذوي المستويات التعليمة المختلفة أساتذة جامعات أكاديميين وأطباء ومهندسين وموضفين إداريين في الوزارات والمؤسسات الحكومية وربات بيوت وعمال طوبرجية وكهربجية وفي النهاية بورصنجية .
بورصنجية تعني إصطلاح تركي تضاف لهما حرفي الجي والياء للدلالة على كار مهنة معين كقولك كهرب جي وطوبرجي وبورصنجي هههههه.وكلمة بورصة هي في الأصل تنسب لأول رجل مارس مهنة البورصة ويدعى (بورصن )

وبداية القصة بدأت قبل عامين في الأردن حصل بموجبها المستثمرون الأوائل على أرباح لا بئس بها وإن لم يحصلوا على أرباح فإن غالبيتهم قد إسترد رأسمالهم لا يظلمون أحدا من الناس ولا يظلمون أما الذين جاؤا بعدهم بسنة أو بشهور فإنهم قد حصدوا الشر والخسارة ولم يحصلوا على نصف ما أودعوه ولا حتى على 1% من قيمة إيداعاتهم .
قام مجموعة من المستثمرين في الأردن بإستثمارات وهمية وفتح شركات إستثمارية مالية في المدن النائية وأكثر هذه المدن هي إربد عروس الشمال وقد توجه المواطنون إلى تلك المؤسسات لإيداع أموالهم بعد سحبها من البنوك مما أثر على أداء البنوك الرسمية في الأردن داخل السوق المالي وعلى أوراق الخزينة للدولة علما أن المشاريع التي توجهوا إليها هي مشاريع وهمية وليست إستثمارية .

وكانت حجم الدعاية قوي جدا بحيث تعدت الأرباح إلى 30%شهريا على النحو التالي :

لكل ألف دينار نسبة أرباح تبدأ من 11% إلى 30% أي أن لكل ألف دينار متوسط حسابي هو 250دينار أردني شهريا .
وهذا المبلغ الكبير كان قد بهر عيون الفقراء والغلابة المساكين حيث أنهم توجهوا لتلك الشركات بكل ما يملكون من قوة لإستثمار أموالهم ولكن النصب والإحتيال على قوتهم وخبزهم اليومي قد سيطر عليهم وحصل ما هو آت :

الذين أودعوا آلاف الدنانير باعوا أراضيهم التي حافظ لهم عليها الآباء والأجداد غير أنهم لم يتلقوا أرباحا بحجم قيمة الأموال المودوعة في الشركات الإستثمارية أي أن الذي باع أرضه ب 20ألف دينار أردني لم يتلقى مبالغ وأرباح تفوق أو تتعدى مؤشرات راسالمال نفسه المودع في الشركات الوهمية والذين أودعوا أيضا أموالا طائلة لم يحصلوا على أرباح تتعدى رأسمالهم المنوي إستثماره إلا الأقلاء الذين أودعوا أموالا في بداية العمل بالإستثمارات المالية أي أن الذين أودعوا آلافا مؤلفا منذ سنتين هم الذين إستفادوا وهم قلة نادرة جدا .

والذين إستفادوا من عمليات الإستثمار هم كما قلنا القدماء على حساب الذين إستثمروا بعدهم بسنين أو بشهور قليلة حيث بقي المستثمرون الجدد في حالة غيبوبة منذ أغلق أصحاب المكاتب مكاتبهم أو منذ حاولوا الفرار إلى بلدان مجاورة أخرى وتم القبض عليهم من قبل السلطات الأردنية .

الرعب والفزع دب في الشارع الأردني والأجهزة الأمنية الأردنية بدأت تشعر بفقدانها السيطرة على السيولات النقدية حيث أن السيطرة على السيولات النقدية مثله مثل السيطرة على السياسة والثقافة فإذا خرجت السلطة المالية من يد الدولة الأردنية فإن هذا يعني أن النظام السياسي الأردني قد إنهار أو أنه قد بدأ بالإنهيار .
وهذا الأمر دفع بالسلطات الأردنية بإطلاق حملات توعية دينية وإرشادية من خلال المنابر والخطب بعد أن فرغت وزارة الأوقاف من إطلاق حملات ترهيب من متابعة العمل التركي الدرامي التلفزيوني المدبلج وهما مسلسل نور ومهند ومسلسل يحيا ولميس وتيم .

وقد قضت السلطات الأردنية هذا الصيف بمكافحة الدراما التركية وبنفس الوقت قامت بالإستفادة من حملة مهند الخيرية في الأردن .
ولكن هل إستفادت السلطات الأردنية من حملة تطهير جيوب المكاتب الإستثمارية في الأردن .

هنالك توقعات من أن الحكومة الأردنية ستجني مبالغ لا بئس بها في محاكمها تصل ل 10بالألف من قيمة الأموال المودوعة كرسوم على قضايا قانونية رفعها المواطنون الأردنيون أمام محكمة قصر العدل في إربد وتبنتها محكمة أمن الدول بإعتبارها جرائم إقتصادية تهدد أمن وسلامة المواطن الأردني .
ويقال أن الحكومة الأردنية بدأت بإعتقال أصحاب شركة المصفوفة ماتركس بتهمة التصفية الإختيارية والتي بموجبها لا يحق للمواطن الأردني المطالبة بحقوقه حيث بلغ رأسمال الشركة 60مليون دينار أردني يليه شركة عامر بني هاني والمقدرة بأكثر من 200مليون دينار أردني حسب إحصائيات غير رسمية تليهما مجموعة شركات أحمد الأحمد والمقدرة ب 95مليون دينار أردني كودائع إستثمارية لم يحصل المواطن خلالها على ربع هذا المبلغ .

هي قضية رأي عام وليست قضية زيد وعبيد أو سين أو صاد من الناس والبشر ولكنها جريمة يحاسب عليها الله والقانون .
ويقال على لسان أصحاب الشركات من أنهم لم يغلقوا مكاتبهم بل أنها أغلقت بسبب إعتقال لحكومة الأردنية لهم أما الحكومة فإنها ترد بخلاف ذلك لتثبت للناس أنها أحضرتهم من الحدود وأجبرتهم على العودة بالأموال للأردن .

ومن ناحية أخرى هجوم المواطن الأردني المستثمر في تلك الشركات لسحب رصيده هو الذي عجل بالقضاء على الشركات حيث بلغت سحوباتهم ملايين من الأموال الأمر الذي أربك أصحاب الشركات فقرروا إغلاق المكاتب والهرب للخارج .

من أصحاب الشركات من أقام حفلة عرس له تقدر ب600ألف دينار أردني وركبوا سيارات فارهة لم تصل أرض إربد في حياتها ومهم من أسرف جدا في الطيبات من الرزق وحاول الظهور بمظهر برجوازي من الطراز الأول فإشترى فلالا وباع بيته القديم علما أن أصحاب الشركات غالبيتهم من أصحاب الدخولات المتوسطة .
الأردنيات المسكينات الفلاحات المحطمات الطفرانات قمن ببيع حليهن من ذهب وأساور كن قد إدخرهن للزمن ومنهن من حصلن على قروض مالية من صناديق دعم وإقراض المرأة وكن يحسبن أن الأرباح ستكون مثلا 400دينار لكل ألفين يقمن بسداد 200دينار منهن ليدخرن منهن 200دينار أردني ولكن الهوى لم يأت على سوى وجرت الريح بما لا تشتهي السفن وأصبح مقتل بعض الرجال بين فكيه أمرا غريبا بل أصبح موت الغالبية حسب ما يتمنى وفعلا (رب إمرء حتفه فيما تمناه .الرجال الشباب قاموا بشراء سيارات مثلا بثمن يقدر ب 8000آلاف دينار أردني وباعوهن مثلا ب 400آلاف دينار أردني كي يحصلوا على سيولة نقدية يستثمرونها في السوق .
وهذا النوع من الشراء والبيع يسمى حرق المبيعات أو بيعها بأسعار محروقة فماذا كانت النتيجة ؟
حصل هؤلاء الرجال في البداية على فائدة جيدة ومرابح هائلة بينما حصد الذين من بعدهم خسائر باهظة بسبب توزيع جزء من رأسمالهم كأرباح على الذين سبقوهم في الإستثمارات كما أسلفنا .

وللأردن موقع جغرافي يفرض به نفسه على الساحة الدولية وعلى الدول الصانعة للقرارات السياسية الخطيرة والكبيرة وللأردن موقع إستراتيجي يستغني بموجبه عن المواد الخام الداعمة لعملته النقدية .

وما زال الأردن منذ نشأته الأولى أكثر الدول العربية تأثرا بما يجري في العالم من صراعات وبناءا على ذلك أصبحت كل الدول المجاورة له تتبنى حمايته والمحافظة على أمنه وإستقراره بما يخدم مصلحتها وأحيانا تلعب بعض الدول دورا شبه تأثيري على زعزعة أمن وإستقرار الأردن .

والأمن الإقتصادي للأردن مرتبط بشكل مباشر بأمن وإستقرار الدولار الأمريكي وما يستتبع على الأردن هو نفس ما يستتبع على إسرائيل من جهة الولايات المتحدة الأمريكية .
إن اللعبة الإقتصادية الخطيرة والتي عصفت في الأردن في أسواق البورصة المحلية والعالمية ربما أو من المأكذ أنه ليس له علاقة بما يجري في أسواق البورصات العالمية وإنهيار بنك وإنهيار بنك "ليمان" وبيع بنك "ليمان لينش"هذا الإسبوع .
والذي حصل لا يذكرنا حقيقة بالذي حصل في دول النمور سنة 1997ميلادي لأن الخسارة هنالك كانت خسارة بورصة وليست خسارة شركات وهمية إستثمارية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم2
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم
- أنا علماني
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه
- الفهم الخاطىء للماركسية
- التطور والجمال بين النظرية الهيغيلية والماركسية 2
- التطور بين الهيغيلية والماركسية 1
- حين يكتب الجلادون الكتب
- الإلحاد على أصوله 1


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - البورصنجية في الأردن1