أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - تعويذة مقدسية بحضرة الفتنة من جديد ...














المزيد.....

تعويذة مقدسية بحضرة الفتنة من جديد ...


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


هي القدس تفرض نفسها من جديد ... وتعاود لملمة اشياءها لتفرض حضورها في محاولة منها لأن تنطق قولها البليغ في حضرة الخوف السقيم من كل ما يحيط بها من هذا السجال العقيم ... هي القدس تعاود الأن انتاج ذاتها لتعلو تكبيرات مؤمنيها في صدى حواريها لتعلن عن مواقيتها مع الفجر الجديد بعد ان تساقط عن اسوارها من ادعى كفرا وزورا انه البديل لصلاح الدين ... وما كان ليكون البديل وهو يتوه بصحاري البحث عن الكلمات ليناكف من يعتلي العرش الأن .... وهي القدس معيار صدق من يؤمن بكلمات الله بأفئدة الفقراء والقاعدين عند بوابات العبور لينالوا الشي العظيم، حينما يأتونها سيرا حفاة مبللين بدموع الفرح، وبشيء من ابتسامة ترتسم على شفاة قلما ابتسمت بحضرة الشجن العظيم ... فهي معادلة القدس لمن لا يعلم كيف من الممكن ان يفكك رموز حيويتها ... هي مدينة العشاق لسيرة العبور منذ ان كانت الخطى الأولى نحو معرفة الحقيقة ... ومن يريد ان يعي حقيقته فليترجل نحو القدس ويصلي في معابدها ويركع بحضرة انسانها ويتنشق عبق أبخرتها وليعتلي اسوارها .... فحينها من الممكن ان يدرك معنى وسر وجوده العربي فيها ... ولماذا هو الصابر المثابر والمكابر بعشقها ... وان اراد ان يعلم صدق من ينطق كثيرا بأسمها، فما عليه الا ان يقول بحضرتها شيئا من تراتيلها ليكشف عن سر بقاءها ومن يحمي قدسيتها ... ويسيجها بتعويذات فقراء الزمن الجميل ... فللفقراء أزمان ومواقيت ايضا جميلة حينما كانوا يجهرون بفقرهم، لينالوا عطاءات قدس المحبة، ليستسلموا بغفوة بساحاتها بأمن وأمان ربهم الذي اعطى فسوى .... ومنحهم من لدنه رحمة ... واطعمهم وكساهم من خيراتها .. هي قدس الفقراء التي لن تكون الا ملاذا لمن أمن بها وعرف سر اسرارها وأعطاها ... وابتهل عند جلجلتها وسار بدروبها وعشق معانيها وادرك قوانينها .. ومن يدرك قوانين القدس لابد ان يدرك فلسطينيته وما تعني ... وكيف له ان يكون بالتالي صالحا رشيدا بوطن تكون القدس بوصلته ... ومن يمارس فن الكلام والخطابة دون ان يبدأ كلامه من القدس وللقدس وعن القدس يكون كلاما ثغاء احوى .... ولا يغني ولا يسمن من جوع الخواء ...
هي قدس عايشت كل مغتصبيها وخبرت كيف من الممكن ان تتعاطى وأكاذيب منافقيها ... وهم ذهبوا وحروفها بقيت متلئلئة بسماء حقيقتها ... احتضنت كل أهات العجم ومن ينطق بكل لغات البشر وفهمت معانيهم وعرفت كيف تتسلل الى قلوبهم وتربعت على عرش محبتهم ونبذت كل اعداءها ومن يريد ان يجعل منها لوحة تذكارية على جدران مملكته ليمارس الفعل القبيح وان كان ممن يعتقد انه من ابناءها ....
تناسوا القدس وحاولوا ان تكون مادة لغوية تحضر في خطاباتهم حينما يعتلون منصاتهم ليمارسوا القول السخيف ببسملة بأسمها باحثين مفتشين عن دهاليز مواقيت التاريخ ليكون لهم ما يمكن ان يكون في حضرة رؤوساء وملوك ومشايخ طوائف الدين الجديد في عصر المسيلمات الكذابين ...
فالبحر لهم هذه المرة ... ومملكة اختطفوها بوضح النهار من فقراء محميات النخيل ليصبح الرمل رملهم والشجر شجرهم والعشق رجس من افعال الشياطين والجوعى عند ابوابهم يستجدون اقوات يومهم وفتات خبزهم ومن يبتهل على ابواب ديارهم يصبح العاقل الموعود بجنان نعيمهم ومن يتسول لقمة العيش يصير من يطيع الله واولي الأمر فيهم ... والقدس حاضرة ايضا في سجالات كلامهم الرشيد بالقول الفصيح وقبضات تتوعد من يناجي الحب والعيش بكنف الوئام والوفاق والاتفاق ... ولا تاريخ الا تاريخ امراء أمارة البحر الهائج المائج ... والجواري بإنتظار السبي من جديد ... وعام الفيل من الممكن انتظار عودته حتى نعيد كتابة التاريخ بسيف قتال الردة والمرتيدن ....
اجوج ومأجوج وقوم لوط ويهوذا المتربص بالمكان والسارق للعبة طفلة بمحض الصدفة عبرت المكان وكل شعوب القهر والغم كان ما كان لهم من جوالات وحروب ونقوش والكثير من القول والكلام ... وفلسطين كان ما كان لها من زعماء عبروها وانتظروا كثيرا عند بوابات مجدهم وصنعوا كل عبارات البلاغة وصفق لهم القوم وانكرهم الشعب وصار منهم زعيما لقبيلة من قبائل الحواري واندثر وتدثر وحاول ان يعلو فوق مدينة الله فإنكسر وتراجع وتمرغ بوحل التراب المجبول بعرق العابرين ركعا سجدا ... ومن صار زعيما حينما أتها فاتحا مهللا مكبرا ... و من رفض ان يساوم عليها وينطق باللا بحضرة سيد البيت المسمى بالأبيض ... لا من يعتلي كل يوم المنصة ليقسم بالتي والعزة لتدمير المعبد فوق رؤوس فقراء القدس من خلال إشعال الحرب من جديد في ميادين داحس والغبراء ... وسيف الأب ضد الأبن العاق وقطع الرؤس على الأشهاد والضرب بيد سادة امارة الحكم الرشيد .....
فيا فخامة الرئيس المُنتظر ... ويا أمير المؤمنين الجدد ... ويا صاحب العطاءات في هذا الشهر الذي يسمى بالكريم هون علينا القليل وانتظرنا حتى نفرغ من أكل حبات التمر على موائدنا ومن بعدها مارس قولك ونحن نيام .... فقد سئمنا التلويح والتهديد بفتنة الفتن وبسجالات الحلال والحرام في ظل الوطن المُباح لكل من تسول له نفسه انه الخليفة الناصر العادل الواهب الحاكم بأمر الله والأعراب ....
دعونا نعايش فرح القدس هذه الايام وتزينها وهي تحتضن العطشى من كل فج عميق .....



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالعة نقدية لواقع حركة فتح وسبل استنهاضها ...
- ابعاد الغضب الأمريكي من لقاء عباس بالقنطار ...
- على متن الفراشات كان رحيل محمود درويش ....
- الكل يتحمل مسؤولية المأساة ....
- بالرحيل او الهروب ... لم يعد هناك الكثير من الفرق ....
- القدس تتوحد مع غزة
- حينما يصبح التناقض الثانوي رئيسي واساسي في الحالة الفلسطينية ...
- حينما يعود الشهداء ....
- لفقراء الوطن كلمة ايضا ...
- لماذا لم ينعقد اجتماع عباس مشعل في دمشق ..؟؟
- في حضرة دلال المغربي ....
- في ظل التهدئة...اين اصبحت حماس اليوم..؟؟
- هل تقرع اسرائيل طبول الحرب على ايران ... ؟؟؟
- الدلالات الرقمية لحرب تموز على لبنان ...
- بيان حزيران الفقراء ...
- قراءة في بيان المجلس الثوري لحركة فتح في دورته ال (35) ..
- الفيصل .... الفصل في القدس ...
- قراءة بانورمية لوقائع اتفاق الدوحة .....
- في الدورة التاسعة عشر للمؤتمر القومي العربي ....
- حماس وقوانين اللعبة السياسية ....


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - تعويذة مقدسية بحضرة الفتنة من جديد ...