أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - حول احداث العنف في العاصمة السودانية














المزيد.....

حول احداث العنف في العاصمة السودانية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 05:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حديث تاج السر عثمان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني لقناة (العربية).


في البداية الشكر لقناة (العربية) علي اتاحتها هذه الفرصة لالقاء الضوء علي احداث العنف في العاصمة السودانية.
بطبيعة الحال، لايمكن تناول احداث العنف في العاصمة السودانية بمعزل عن الاوضاع السياسية والاجتماعية والامنية التي كانت سائدة في البلاد لحظة وقوع الحدث المعين.
فعلي سبيل المثال:
1- احداث مارس 1954م، جاءت بعد فوز الحزب الوطني الاتحادي في اول انتخابات برلمانية جرت بعد توقيع اتفاقية الحكم الذاتي للسودان عام 1953م، تمت الاحداث اثناء زيارة الرئيس المصري محمد نجيب لحضور افتتاح البرلمان السوداني، وراح ضحيتها بعض الافراد. وفي تقديري، أن تلك الاحداث التي قام بها انصار حزب الأمة لم يكن لها مايبررها، خاصة وان البلاد كانت تستقبل عهدا ديمقراطيا جديدا، وان العنف ليس الوسيلة المناسبة لتحقيق الاهداف السياسية، وخاصة ان البلاد في عهد ديمقراطي ، ويمكن التغيير عن طريق صناديق الانتخابات.
2- احداث المولد عام 1961م، والتي اطلقت فيها قوات الامن الرصاص علي الانصار العزل بسبب معارضتهم لديكتاتورية الفريق عبود، وبالتالي، فان تلك الاحداث نفهمها في اطار المقاومة للديكتاتورية العسكرية التي صادرت الحقوق والحريات الديمقراطية.
3- أما احداث العنف الثالثة التي تمت في العاصمة، فكانت بعد حل الحزب الشيوعي السوداني عام 1965م، وطرد نوابه من البرلمان، والهجوم علي دور الحزب الشيوعي السوداني، بواسطة قوي الانصار والاخوان المسلمين المسلحة، مما اضطر الشيوعيين للدفاع عن دورهم ومنابرهم.
وفي اعتقادي، أن تلك الاحداث، ارتبطت بصدور قرار غير دستوري وخاطئ، وهو حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان، والذي رفضته المحكمة العليا في قرارها الشهير، والذي تجاهلته الحكومة، مما خلق حالة من الاحتقان السياسي ، وتم خرق الدستور، وكان ذلك من اسباب انقلاب 25/5/1969م.
4- وبعد انقلاب 25/5/1969م، الذي صادر الحقوق والحريات الديمقراطية، كانت احداث ودنوباوي في مارس 1970م، واحداث انقلاب يوليو 1971م، واحداث 2/ يوليو/ 1976م. وهذه الاحداث كانت جزءا من المقاومة للانقلاب العسكري الذي صادر الحقوق والحريات الديمقراطية، وكانت نتاجا لحالة الاحتقان السياسي الذي كان سائدا يومئذ، فالمقاومة لنظام مايو اتخذت اشكالا متعددة: مقاومة شعبية، مقاومة مسلحة، وكان تراكم تلك المعارك هي التي فتحت الطريق للاطاحة بالنظام في انتفاضة مارس- ابريل 1985م.
5- اما احداث العنف الأخيرة والتي تمت في يوليو 2005م، وفي 10/5/2008م:
أ – بعد حادث طائرة نائب الرئيس السابق جون قرنق في يوليو 2005م، والتي كان من الممكن احتواءها، خاصة وانها كانت متوقعة، والارهاصات كانت تشير الي حدوثها، بعد سماع النبأ المؤلم، وكان من الممكن ان تتم اقصي حالات التاهب الامني، لقطع الطريق امام الانفلات الامني، ولكن للاسف لم يتم ذلك، مما ادي لوقوع تلك الاحداث المؤسفة.
ب- أما احداث العنف الأخيرة التي حدثت بام درمان في 10/مايو/2008م في العاصمة، فهي مرتبطة بضرورة الحل الشامل لقضية دارفور، وحالة الاحتقان التي نجمت من عدم تنفيذ العهود والمواثيق من قبل نظام الانقاذ(اتفاقية نيفاشا، ابوجا، القاهرة، الشرق...الخ)، وبالتالي عدم انجاز التحول الديمقراطي، والتنمية وتحسين احوال الناس المعيشية، والحل الشامل لكل اقاليم السودان.
فلو تم ذلك، لأمكن، ويمكن ازالة حالة الاحتقان التي تولد العنف، وباعتبار ان العنف والعنف المضاد ليس هو الحل لقضية دارفور، ولكن من المهم أن تتخذ الحكومة قرارت حاسمة في اتجاه حل قضية دارفور مثل: الاعتراف بالاقليم الواحد، رجوع النازحين الي قراهم واراضيهم، التعويض العادل، وقف اطلاق النار، وغير ذلك من المطالب التي تطرحها حركات واهل دارفور، وان الحل الشامل والسلمي الديمقراطي هو المدخل لتقليل العنف في العاصمة والبلاد اجمع.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مانفستو الحركة الشعبية، مايو 2008م
- منظمات المجتمع المدني
- الذكري ال 76 لرحيل خليل فرح
- النفط السوداني:الشركات متعددة الجنسية وصراع المصالح
- تعقيب علي ندوة حوار حول التنمية( المفاهيم ومتغيرات العصر)
- حول الفصل الثامن من مشروع البرنامج- قدسية الدين ودنيوية السي ...
- دراسة في برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- تجربة الصراع الفكري في الحزب الشيوعي السوداني، الفترة(1951- ...
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان(6)
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان(7)
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان(الحلقة الأخيرة)
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان (4)
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان(5)
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان(1)
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان(2)
- الجذور التاريخية للتهميش في السودان(3)
- الجذور التاريخية للتخلف في السودان
- الدولة في السودان الحديث(3)
- الدولة في السودان الحديث( الحلقة الاخيرة)
- الجذور التاريخية لبذور العلمانية في السودان


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - حول احداث العنف في العاصمة السودانية