حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 05:01
المحور:
الادب والفن
هل أنت متسامحة؟
السؤال/السلاح....غير المشروع,لطالما رفعته في وجه صديقة جميلة.
_هل أنت متسامح يا حسين؟
بالقطع لا.
حقود .انتقامي. متنافس بلا رحمة....وهات تبريرات وتفسيرات هوائية.
شره....أسميّها عشق الجمال والحياة.
كسول...أسميّها التركيز على العالم الداخلي.
بلادة وغباء وقصر نظر.....بعض صفاتي المغروسة في زمرة الدم ولون البشرة.
.
.
لحظة إهمال ....وينفجر سعاري_مرة استعراض معارف وخبرات,أو غناء,أو ....كلها حركات طفلية مركزها سحب الاهتمام,والإطباق على ما حولي.
.
.
كيف يمكن تحسين صورتي؟
بتغيير فساد السلوك والأفكار والقيم....المتعفّنة داخل رأسي الصغير.
تعلّم مهارات جديدة,أشياء,كلمات, أفكار....طريق في اتجاه وحيد.
*
الساعة 12 منتصف الليل تماما أشعل سيجارة.
وداعا سيد بوذا.
.
.
نهار طويل بدون تدخين. بدون قهوة. إصغاء في الحدود القصوى.
_التوقف عن التدخين عقاب ذاتي أم مكافئة؟
.
.
بوداع أيهم على التلفون_يبتدئ نهار الاثنين.
طريق جبلة رأس العين. سامر الخولي أستاذي في الانكليزية.ابن أختي الأصغر.
سوسن تناولني سيجارة. شكرا خالي اليوم بوذي.
اليوم البوذي أطول من بقية الأيام.
لا تدخين في مكتبة نضال ومع ياسر وعماد.
لا تدخين مع دكتور محمد اسماعيل وصديقه في بن زيتي.
.
.
_إنشاء الله تركت التدخين,سؤال الشاب الأسمر زميل ازدشير بعدما استبدلنا القهوة بالزهورات.
لا. هي استراحة فقط.
أحبّ السيجارة أكثر من الصحة ومن العمر الطويل.
*
صباح الثلاثاء مع سيجارة حمراء طويلة....زاهية تشعشع.
.
.
بدون معرفة جنسيهما واسميهما طار الزغلولان أو فطسا.
*
أعبث بحياتي. أقلّبها على وجوهها الكئيبة.....التسامح بعيد والمصالحة أبعد.
باب يفتح أقطعه.
باب يغلق أكسره.
صراع بعد منتصف العمر. صراع المتمرد والخانع.
.
.
كلمات جوفاء دخانية....ضجيج
انتظر لحظة. تمهّل
.
.
من أين أتيت تجد الحكاية ناقصة.
*
منتهى الوضوح.
هذه سنتك أل 48 . لا تستبدل ولا تعاد.
مرور كثيف للزمن أم بطيء. ضحك وغفلة أم تجهّم وعناد. حركة وإصغاء.
ماذا بشأن دروس الانكليزية؟ تعليم السواقة؟ التأهيل النفسي والاجتماعي؟
ماذا أعددت لغد بلا نوافذ
لأيام تتلاعب بك
وتقذفك على العتبات الفارغة
لا شيء. لا أحد. لا صوت لا صورة
.
.
هات سيجارة
_مع السلامة سيسد بوذا.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟