محمد علي ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 00:53
المحور:
الادب والفن
الأحمر.. عند الوداع تنحدر الشمس، تركع ذليلة، وتكاد تنتحر في أبعد نقطة في بحر هادئ قريب
البرتقالي.. تبعث من جديد، أو تكاد. ترسل إشارات مقدمها الأولى
الأصفر.. عند انتصاف النهار، "هي" في كبد السماء، متألقة وحارقة. الاقتراب منها ضريبته جد باهظة
الأخضر.. سهول عذراء خصبة، تتلمس أعشابها الشعاع الحار المسافر لمسافة خمس دقائق، تقريباً، عبر أثير مجموعتنا المحلية. إنها السهول البعيدة التي أرى فيها الطيور الكبيرة الراقصة
الأزرق.. البحر يتأهب من جديد لابتلاع كرتنا النارية، لسحقها وتقديمها قرباناً - مؤقتاً - لود قوم آخرين
النيلي.. انعكاس تلقائي لنهد رشيق على نافذة عرض مكسية بلون الطمي (أو هكذا ظننتها)، في نفس الشارع التجاري الأنيق
البنفسجي.. كآبة في لحظة الوداع الروتيني للقرص الأصفر؟ أم سمو وترفع ووقار وغموض؟
***
اليوم رأيته، نفس القوس الإهليلجي الأثير الذي لم يتغير منذ أيام الطفولة. لكن أطبيعي أن يلوح جلياً في أيلول؟؟
#محمد_علي_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟