أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - بين حانا ومانا ضاعت لحانا














المزيد.....

بين حانا ومانا ضاعت لحانا


أحمد ناشر الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:39
المحور: كتابات ساخرة
    


أفتى الشيخ صالح اللحيدان -رئيس مجلس القضاء الأعلى في السعودية- بقتل ملاك الفضائيات العربية الذين وصفهم بالمفسدين في الأرض. وجاء حديث الشيخ اللحيدان ضمن برنامج إذاعي بثته إذاعة القرآن الكريم في السعودية يجيب فيها على استفسارات المستمعين.
وقال الشيخ -ردا على سؤال حول الموقف من ملاك القنوات الفضائية العربية التي تثير الفتنة-: "إن من يدعون إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاء . فالأمر خطير لأن الله جل وعلا لما ذكر قتل النفس قال: "أو فساد في الأرض"، فالإنسان يقتل بالنفس أو بالفساد في الأرض، وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق، والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض".

أما كان الأجدر بالشيخ صالح – هداناالله واياه – أن يدعوا الى منع بيع وشراء وتركيب اللاقطات للبث الفضائي والرسيفرات كما هو معممول به من منع استيراد وبيع عرائس الأطفال في المملكة منذ زمن بعيد وبغير شوشرة ودعوة للقتل وسفك الدماء مما يجعل الكفار يشمتون بالمسلمين ويقولون انظروا أنهم ارهابيون فهم يدعون الى قتل بعضهم البعض , فاذا كان الغرض هو محاربة الفتنة والرذيلة فليكن بمنع وسائل ترويجها وتحريم استخدامها , فهل يجوز مثلا أن نسمح بادخال الخمور الى البلد ونسمح ببيعها ثم نفتي بقتل من يعمل في بيعها وترويجها ؟؟ ان التناقض الغريب والمفجع الذي يجد مشائخنا فيه أنفسهم هو وقوعهم من جهة بين الرغبة في عدم مواجهة ولاة الأمر الذين صار همهم ليس ارضاء العلماء فقط ولكن ارضاء العالم الخارجي المتحضر الذي سينظر لهم بعين الأحتقار والأزدراء اذا لم يقبلوا بمنتجات العصر الحديث من موبايلات وفضائيات وانترنت ومن جهة أخرى عليهم – العلماء- أن يرضوا جماهيرهم المتعصبة بمواجهة المفاسد الناتجة عن هذه التكنولوجيا الحديثة والغزو الفضائي الذي لا يعرف الحدود .. وبين حانا ومانا كما قيل ضاعت لحانا وقصة حانا ومانا لمن لا يعرفها تقول أن شيخا طاعنا في السن كانت له زوجة رافقته حياته منذ شبابه اسمها "حانا" وعندما بلغ الشيخ الستين من عمره تزوج بصبية صعيرة اسمها "مانا" فكان الشيخ عندما يذهب الى الصغيرة تقوم بنتف الشعيرات البيضاء من لحيته وتقول له : أنت لا زلت صغيرا ياعمري وهذه الشعيرات البيضاء تظهرك أكبر من عمرك الحقيقي وعندما يذهب الى القديمة تنتف شعيراته السوداء وتقول له أنت شيخ محترم ووقور وهذه الشعيرات السوداء لا تليق بك و تقلل من وقارك وهكذا حتى نظر ذات يوم في المرآة فرأى أن لحيته قد اختفت أو قاربت على الأختفاء فقال مقولته المشهورة والتي ذهبت مثلا : "بين حانا ومانا ضاعت لحانا " . يبدوأن مشائخنا في وضع لا يحسدون عليه فترددهم أمام متطلبات التطور التي يتطلبها العيش في الزمان الحديث من بنوك وأسواق بورصة محلية و دولية واعلام فضائي مفتوح على الفضاء اللامحدود وانترنت وعير ذلك من منتجات يعلمون مسبقا أن القبول بها سيؤدي الى حدوث تغييرات كبيرة في مجتمعاتهم ستقود بالنهاية الى تهديد مكانتهم الروحية ووضعهم الأجتماعي وربما الأستغناء عنهم وعن وجودهم وبين رفض هذه المتطلبات مما سينجم عنه مواجهة مع ولاة الأمر الذين يملكون الثروة والقوة مما يجعل ملالينا في موقع الخسران قبل أن تبدأ المواجهة , لذلك كل ما يستطيعون عمله هو محاولة ابطاء سرعة العجلة وليس وقفها نهائيا فهذا مستحيل .كل ما عليهم أن يصنعوه هو أن يطلبوا من "حانا" و "مانا" تخفيف كمية الشعر المنتوف !!



#أحمد_ناشر_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علماء اليمن أم جهلاء اليمن
- ازهار واذكار
- رسائل قصيرة للشعوب العربية
- جامعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العربية
- الطوفان القادم والتغيير النائم
- الطب النبوي في علاج السيدا بالسائل المنوي
- رسالة الى جورج بوش
- خارطة طريق جديدة
- كتاب الأثير في سيرة الحميرلأبن كثير حققه ولخصه لكم أحمد الصغ ...
- قصة نفط وادي المسيلة


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - بين حانا ومانا ضاعت لحانا