أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبراس المعموري - مستنقع الفوضى














المزيد.....


مستنقع الفوضى


نبراس المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:26
المحور: كتابات ساخرة
    


قاموس حياتنا يبعث رائحة الفوضى، هنا وهناك تجد انها انتشرت و تطايرت يمينا ويسارا ،ولعلي انا الان في بوتقة الفوضى، فكيف يكون الانسان وهو محاط بعناصر بدأت تنقل العدوى لمن تبقى ؟ تركيبة اجتماعية اجد نفسي غريبة فيها .ولعل هناك من يقرأ هذا المقال قد يؤيدني او يعارضني والمؤيدون لي هم من امتلكهم الهاجس ذاته الذي اصابني..... نتقل في الشوارع فنجد الاكتضاض بالسيارات والسير المخالف للطريق قد بات سمة تعلو شوارعنا ومسالة طبيعية لانقاش فيها فلأفواه اغلقت الحديث بهذا الشان، ولايحبب ان نتبادل النقاش حول عجلات تسير بشكل عشوائي واصوات (الهورنات) المزعجة التي اضحت اجراس ونغمات تطرب مسامع صانعي الفوضى .......ونرضى ونسكت ونقول ازدحام لاضير لكن الادهى والامر هو عند وصولك لمنزلك لتاخذ قسطا من الراحة وهنا تتحول الراحة الى عاهة تصيب بدنك فالكهرباء والانقطاعات تجعل ليلك غارقا بعرق جسدك رغم كل ماقيل بان هناك جدولا وتنظيما لاعطاء جرعات من التيار الكهربائي فاين تلك الجرعات ؟ اسأل من حولي فيجيبني لاباس هناك خط السحب وهناك مولدة المنزل فكمية من البنزين وتنتهي المشكلة ....لكن تعلمون ان ما اصاب الشوارع قد اصاب محطات البنزين والظاهر ان بلدنا لايطفوعلى بحيرة نفط بل يطفو على مياه اسنة فاحت رائحتها وامتدت لتغلق الشوارع وتطفئ الكهرباء ولكي تكون هي بالمرتبة الاولى بحجم المسنقعات التي جعلت الماء الصافي فقيرا لايكاد ياتي وينقطع، وهكذا يقضي المواطن يومه يبحث عن البنزين ليولد الكهرباء لمنزله وماءا ليغتسل ........هكذا تكون حياتنا حيرة وهما وبحثا عن اشياء اصبحت في افقر البلدان شيئا متاحا ولايشكل مشكلة .........وعندما نشخص المرض نجد ان الفوضى وعدم الاكتراث كان اداة الدفع والتفعيل، فمؤسساتنا خير دليل على تفعيل الفوضى، واذا اكملت معاملتك فانت محظوظ واعتقد انك اكملتها اما بالواسطة او بالرشوة ......حال لايسر ويدعو الى التفكير كيف يكون الانسان وبالذات المثقف العراقي وسط هذه الفوضى وقدرته على الانجاز والتطوير كيف ستكون ؟ اعتقد ان الوسط الثقافي قد احرقته الفوضى وما ينتج امسى ضعيفا وهشا وهنا نجد المسؤول ينادي المثقف العراقي لياخذ دوره وينتج ...فهل يعلم المسؤولون ان المثقف غارق في مستنقع الفوضى وكلما حاول الخروج جاءه حارس المستنقع ليقول له لاتخرج فوجودك معنا مشجع لمعنوياتنا ......كيف لا والحقد قد اثلج صدور قليلي الوعي ومبغضي العلم والتطور فهم اليوم متساون مع من يطلق عليه مثقفا وكما يقول البعض اساوت الروس ...بل اكثر اصبح الوالي والمهيمن على كثير من المستنقعات يتباهى ويشير ببنانه انظروا كيف كنت وكيف صرت فانا امتلك المال والقرار وانتم لاشيئ انتم رعايا لي في مستنقع الفوضى ........هذا هو حالنا وان اردنا ان نغير فنحتاج الى الكثير من مجففي المستقعات وزارعي الورود فمتى لانعلم وسنبقى نترقب لعل الموعد قريب .



#نبراس_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاحوال الشخصية (188) لسنة 1959 .والمادة 41 والجدل الد ...
- لحظة الحقيقة ....... the moment of truth
- لكل مواطن لغم ....زراعة الالغام وموسم الحصاد.......
- واقع الاقليات في العراق الجديد
- اوبريت الحياة
- التعديلات الدستورية الى اين؟؟
- السلوك السياسي وعلاقته بقيم المجتمع العراقي
- ثقافة العنف ضد المراة في العراق .....ظاهرة ام واقعة ؟؟
- سلاح وعتاد ........وفنون التهريب في ارض الرافدين
- مجالس المحافظات بين المطرقة والسندان
- ازمة المياه في العراق
- سمفونية الاقدار


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 177 مترجمة للعربية معارك نارية وال ...
- الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية و ...
- جمال سليمان من دمشق: المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار ( ...
- جمال سليمان يوجه رسالة بعد عودته لدمشق عن جعل سوريا بلدا عظي ...
- إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي ...
- -ملحمة المطاريد- .. ثلاثية روائية عن خمسمائة عام من ريف مصر
- تشيلي تروي قصة أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات خارج العالم العربي ...
- حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في ت ...
- بعد غياب 13 عاما.. وصول جمال سليمان إلى سوريا (فيديو)
- حفل توزيع جوائز غرامي والأوسكار سيُقامان وسط حرائق لوس أنجلو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبراس المعموري - مستنقع الفوضى