أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - نَشيدٌ مُرْتَجَلْ














المزيد.....

نَشيدٌ مُرْتَجَلْ


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 05:52
المحور: الادب والفن
    


أخيراً
عليَّ أنْ ارتَجلَ النَشيدَ الذي لا يُطربُ أحداً
نشيدُ الغَبَش الذي يتسلَّلُ إلى قلب النوم
كقطرة باردة
تذرفها الرموش العوالي للسجن الابيدْ


احبُّكَ يا وعْدَ الموت الأكيدْ
أحبُّ يدكَ الحافية وهيَ تتلمَّسُ خساراتي
كأم عمياءَ
تتأكدُّ من جراح فتاها القَتيل:
ما عادَ على مَنْ يُحبُّ إلا انْ يتاكَّد....
وما عادَعلى من يتاكَّدُ الّا أنْ يتَلَمَّس,
حياتنا تأخرت عنْ جراحنا كثيراً
لانَّ السلامة اللعوب تعرج في ممَرّ الحياة الزَلقْ
كمؤاجرَة رُصَّ فخذيها بكلّ شهوات العابرين
تاركةً للسيرة الأنيقة
زوغانا ترابياً
لا يلمُّ غير نظرة التأمل الكَسولة ...
وهاهيَ الطيورُ الكسولة الغادية الرائحةْ
عاماً اثر عام
تنظرُ منْ عَل
لطُرُق الرَجل الوسيعة
ومَمرَّ ضَميره الوعرْ
وتزقزق مُشَقْشقَةًّ عن المصير المنحني
للحيَوان المديد
أشرسُ المُكابرين........



يُقالُ النشيدُ
لانَّ الأيام لا تتذكَّرُ خطواتها بغير الإيقاع
والخطى تَقَعُ رافسَةً أكبادَ الماضين
لتَلْعَنَ وجودَها وتُعْلنَ نغو لتها الفاضحة
وما ذلُّ الخَؤون إلا نذير قيامة باسلةْ..

لقد قلت احبك
لأنني لا أطيقُ النظرَ إلى أيما جهة:

صورتي ....نظرتي الوحيدةْ

فانْ اسْتَلَلْت من ْوشيعة الضجيج نَبرةً من هاته الجَهَشات
فامنحيني العصا:
يدك الناعمهْ
وهي تمضي برغبتي الى الغابة النائيه..
حيثُ النشيدُ
يستلقي يتيماً
بينَ أمهاته الخُضْر السامقات.....


يأكلني النَدَمً على وداعة ايّامي
كانَ الشَعرُ الناعمُ للذئاب يُغريني بالديمومة ...
لقد كنتُ صديقاً للحماقات
وحينَ انتبهُ لحبُّك بعد ضياع الأمتعةْ
لا اجدُ القلبَ الذي يساعفني على الطيش:
انَّ الطيشَ الفقيد كان أغلى الخسائر...

يا رَجيعَ الطفولة التي ما غنمتْ حريّةً
غيرَ المُخاط السائب:
عاماً اثر عام
نصغَرً في أعين المرايا
حتّى لَتَخْنُسَ نَظَراتُنا الجريئَةُ
تحت أنوفنا اليابسة.....



أخيراً
عليَّ أنْ العن َ الإرادةَ المُحتالَةَ للكينونة,
لقَدْ أهملتُ عُصفوراً بَليلاً خارجَ الكوخ
وهَمَمْتُ بأرملة حَيزَبونَ تحتَ سقفه
وادّعيتُ الانتشاء.....
الّلعنةُ عليَّ وحدي أنا صائغُ الكلام المُبهَم
في طلاقة الحياة الصَريحَة:
لأجل أنْ المحَ النشيدَ المابونَ تحتَ أعطاف المهذّبينَ
زيوفاً ضَحوكا
ولأجل أنْ أدركَ انَّ القَحْبةَ ليست المرأةُ قطْعاً
بل الكلمةُ تخرج ُتائهةً من أدبار البَطرين...
الّلعنةُ عليَّ وحدي بأخطائيَ الصواغرُ التي لم تصعدُ انتفاخا
الى مَدار الهالات المُعْجبة...الَّلذةُ المُسْتَسَرَّةُ والنايُ والقُرْفُصاءٌ:
ابقتْ نشيدي ثقيلاً بحُنْجُرتي
خفيضاً على المسامع....


لذَّةُ انّي احبُّك
يا حراميَ المتواترُ
تُطيفُ بي ابداً في حرمان مستورْ.


وإذْ اهجسُ انّني لن اعيشَ طويلاً
لاقولَ كلَّ الاشياء التي تمنَّيتُ
فانَّ حُبّي للمطر الصائت
وهو ينقر النوافذَ المُعتمة
يكفي!!
زهورٌ كثارٌ
نتمنّاها,
ناشطةَ البذور ,في تراب طيّب
لن تستيقظ براعمها غَبَّ هذا المطرْ!
ربّما لانّها لا تُطيقُ نظراتنا الفارغةْ......
في عيون اخرى
_اقولها بسذاجة الشيوعيّ القديم_
سيطلعُ وردٌ اجدرُبالعيون التي تراهُ
من عيوننا البيضاء!

علينا انْ لا نَرى
ونمضي غيرَ آسفينَ لقَدَر العَماءْ
فلَطالَما وقفنا خَلفَ السياج العالي
لأكتاف الأنبياء السَحَرة.......



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَلبُ الزَمان
- ألعبة هي ..ام لعنة ايها الجنرال السفاح؟
- وحيثما يممت وجهك فثمة الاستاذ مضر بن السيد طه مديرك العام !! ...
- استشهاد المناضل كامل شياع , اول الغيث .....وفي الافق دم ورعو ...
- على شفا حفرة من بلاد
- وحدة تيارات اليسار العراقي ...الاستحالة والامكان
- الكتابة من داخل العراق وديمومة التواصل.......انها لمحنة حقا ...
- قصائد الى مايا ......(2)
- قصائد الى مايا .....(1)
- بغداد -بيروت .......جرحان وخنجر واحد
- اطردوا (قمي ) من بغداد ...تعجلوا باستقلال واستقرار البلاد
- تطييف الثقافة العراقية ...يبدا بالمربد ...فاغسلوا اياديكم من ...
- عن بشتآشان .......الصامتان : الذئب والنعجة !!!
- فضاء متسخ .....فضاء انيق ....2)مواجهات الدكتو حميد عبد الله ...
- عِطرها الغامضُ في دروبِ التوتِ البَرّي ٍ
- فضاء متسخ ...فضاء انيق 1-(فواصل) بخار سعودي عفن في الفضاء
- وردة النيك
- انه واد غير ذي زرع..
- رسالة المعمار الفرد....الى المهندسة الرسولة في عيد الشهوة ال ...
- النظر المباشر لعيون الموت .....على مسافة عشرين خطوة من الجحي ...


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - نَشيدٌ مُرْتَجَلْ