لا أغادر قلعتي_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 05:52
المحور: الادب والفن
    

أسميّها قلعتي....بحكم الكسل الذهني والبلادة العاطفية. الساقية.
لا أحبّ المنخفضات....السواقي والأنهر والوديان_عنزة جربانة!
قد يكون رهاب غير المرئي.
من القمم والمرتفعات ترى ما حولك,يمكن تجنب المفاجآت غير السارّة, يمكن التخفيف من القلق والتوتر. قد تكون العادة.
كثيرا ما تساءلت واستنكرت خيار الأجداد"جورة بيت ياشوط" ...تركوا كل هذه القمم الجميلة والمثيرة,وحشروا أنفسهم وسلالتهم في بضعة سواقي أسفل العالم!
.
.
ما الذي فعلته_أنت وسواك_يا زبّ الديك!
*
أقرأ رسائلهم.
هذا الصباح مع الرسائل المدورة بين حسام جيفي ومنذر مصري ونجيب عوض وبينها راشد عيسى وعباس بيضون وأسماء زياد رحباني وأنور إبراهيم.
هذا يوم مناسب للتلصّص.
مناسب لمحاولة الرؤية والإصغاء من زوايا مختلفة.
.
.
هذا يوم سبت وأظنه 11 أيلول.
أظنه كان يوم خميس 11 أيلول 2001 .
.
.
يطمرني شعور العجز واللاجدوى.
من الأنسب لك_ يا فلتة زمانك_ أن تفكّر .....كيف تعالج هذا اليوم.
*
في الأيام والأشهر الماضية أدخّن مثل الحمار. الحمار لا يدخّن.
أسعل وأكحّ.....مغص وشعور بالاقياء.
الخريف مصحوبا باختبار الصحّة وامتحان الأجساد والعقول. الخريف.
.
.
نور الهدى تغنّي يا جارة الوادي.
*
الضجر كنت قد نسيته.
كيف تملأ هذا اليوم الفارغ؟
بأية طريقة,لا فرق,المهمّ أن يمضي....ينقضي ينتهي يزول.
قد يكون الغد ألعن..
.
.
أصارع للبقاء
الصبر هو ما ينقصني.
_ربما تكون عقدة التخلي؟
*
ألا يشعرون بالضجر_كلّ أصدقائي ومعارفي؟
لم أرى أحدهم على هذه الصورة التي أنا فيها الآن.
.
.
كيف يمكن أن تعرض الحالة؟
في اللحظة التي أقوم وأغير وضعي تتغير.
.
.
قد يكونون هم أذكى وأكثر دراية
ما فائدة الصراخ والذقّ والنقّ والشكوى؟
عدا إفساد مزاج الغير
يوجد تلفزيون وشبكة أنترنيت وموبايل وتلفون ثابت وعلى بعد ثلاثة أمتار فقط زجاجة عرق ريان,توجد الكثير من الكتب, واستطيع بعد سبع دقائق أن أصير في قلب اللاذقية ....لكنني ضجران.
ولا أعرف ماذا أريد ولا ماذا أفعل.
*
هل هذه من أعراض الاكتئاب؟
أم هي حالة عابرة_سببها صدمة الخريف؟
.
.
أحد الفرخين طار أو مات.
لم أتمكّن من معرفة جنسه. لو اقتربت منه وحاولت إمساكه....قد يدفعه الخوف إلى الانتحار. أي حركة يقوم بها هذا الزغلول,سيجد نفسه بين أنياب ومخالب القطط المتربّصة....ولن ينجو أبدا.
يغمض عينيه كلما نظرت صوبه.
.
.
لماذا أخاطبه بصيغة المذكّر؟ مع أن الاحتمالين متساويين؟
بحكم العادة والكسل العقلي؟
ربما بسبب التحيّز الذكوري في لا وعيي.
*
كيف تتخيّل المرأة حياتها كرجل؟ أو حياة الرجال الفعلية؟
ماذا عن العكس.......
لا أعرف أي شيء.
أفعل ما تعوّدت على فعله كل يوم وكل ساعة. بدون زيادة أو نقصان.

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات