أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح العلي - مصير مجالس الصحوات والترقب الحذر














المزيد.....

مصير مجالس الصحوات والترقب الحذر


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رغم صدور الامر رقم (118) من ديوان مجلس الوزراء في 8/9/ 2008 والذي يتضمن دمج الصحوات بالحكومة العراقية بعد ان كانوا مرتبطين بالقوات متعددة الجنسيات التي تدفع لكل عنصر 300 دولار شهريا وآلية الدمج ستكون اعتبارا من 8/9 /2008 ولغاية 1/ 10/2008 وستكون من خلال توزيع استمارات خاصة يتم ملؤها من قبلهم ومن ثم تعود الى مديرية نزع السلاح ودمج المليشيات في لجنة المصالحة الوطنية لكي تنظم هذه الاستمارات وتطبيقها على قاعدة البيانات التي جهزتها القوات المتعددة الجنسيات.. واعتبارا من 1/10 /2008 يعتبر ابناء الصحوة ملتحقين ضمن القوات الامنية العراقية ورغم موافقة مجلس الوزراء على تحويل 20% من ابناء الصحوات الى وزارتي الدفاع والداخلية من خلال استمارات خاصة، رغم كل هذه الاجراءات الا ان ملف الصحوات لن يتم اغلاقه بهذه البساطة فمن ناحية يمكن ملاحظة ان ابناء الصحوات يتعرضون للاستهداف والتصفية سواء من القاعدة او تحشيد الكره الشعبي لهم وهذا ما نلاحظه بقيام تظاهرات ببعض المناطق الشيعية ضد دمج ابناء الصحوات في القوات الامنية، هذا التحشيد من الممكن ان يتطور الى تصفية جسدية وحملة اغتيالات خاصة بعد ان اصبحوا معروفين على الساحة الشعبية.. ناهيك عن رفع بعض الشعارات التي تهدد كل شخص ينضم لمجالس الصحوات هذه الشعارات موجودة في المناطق الشيعية والسنية على حد سواء.
ولاينكر احد ما لعبته مجالس الصحوات من دور حيوي في الحد من العنف في العراق ولكنَّ الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع مستقبل تلك المجالس قد ترسِّخ المصالحة الوطنية أو تشعل موجة جديدة من العنف ولايخفي بعض المسؤولين في الحكومة العراقية من خشيتهم وريبتهم من هذه القوة غير الرسمية التي تضم الكثير من المسلحين السابقين ويبلغ اجمالي عددهم نحو مئة ألف في أنحاء البلاد.
ويبدأ الجيش الاميركي في تسليم السيطرة على مجالس الصحوة الى الحكومة ابتداء من الاول من تشرين الاول عندما تبدأ بغداد في دفع أجور 54 ألف عنصر يعملون داخل العاصمة وحولها وقد ركزت الكثير من وسائل الاعلام الامريكية على مصير مجالس الصحوات التي كان لها دور كبير في انهاء وتحجيم دور تنظيم القاعدة في العراق وهو ما اعتبر نصرا لامريكا وستراتيجتها في العراق قبل ان يكون نصرا للعراقيين.
ورغم وعود الحكومة بدمج 20 في المئة من وحدات مجالس الصحوة في قوات الامن ومنح الباقين وظائف مدنية أو تدريباً، ولكن بعض زعماء السنة يقولون ان هذا ليس كافياً.
ان دمج مجالس الصحوة سيكون اختباراً لما اذا كانت الحكومة ستشكل مؤسسات تضم كافة الطوائف العراقية اذ ما علمنا ان الكثير من أعضاء مجالس الصحوة من المقاتلين السابقين.. ام انها ولاسباب طائفية قد تستغني عنهم وهذا سيغضب الامريكان من جهة وقد يرفع من حدة التوتر والعنف من جهة اخرى من قبل المسلحين وسينشط تنظيم القااعدة وهذه المرة سيستهدف الحكومة واجهزتها الامنية وليس الامريكان ووهذا ما سيقضي على اهم مكسب للحكومة وهو التحسن الامني الهش والذي يقف على كف عفريت واثبتت التجارب على ارض الواقع انه كلما نشطت القاعدة كان الرد سريعا بنشاط الميليشيات الشيعية مما يعيد دائرة العنف الطائفي للواجهة وهو امر لايحبذه الجميع وبخاصة الحكومة العراقية والامريكان وهم مقبلون على الانتخابات الرئاسية مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.
لكن تبقى الساحة الامنية العراقية مفتوحة على كل الاحتمالات اذ لم يتم التعامل بحكمة وروية مع ملف الصحوات لكي تكون سلاحا بيد الدولة وليس سلاحا بخاصرتها خاصة وان لها ذكريات مريرة مع تجربة دمج الميليشيات الشيعية بعد سقوط نظام صدام مع الاجهزة الامنية.




#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاقة التموينية بين البدل النقدي والتقليص
- ما الضير لو اصبحت كركوك اقليما مستقلا؟
- رؤية لنشر الديمقراطية في المجتمعات الثيوقراطية
- ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السيا ...
- المعرفة العلمية من ضرورات العصر الراهن
- قضية كركوك .. هل ستظل معلقة الى ما لا نهاية؟
- تعاظم دور المرأة في الحياة السياسية
- معوقات عمل التعليم العالي في العراق
- معالجة ظاهرة الفساد الاداري من جذورها الاجتماعية
- تحفيز المواهب الكامنة عند الاطفال
- مشاهير المبدعين يؤلفون على ضوء الاوهام !
- مناهج التعليم في العراق ونظرة واقعية للمشهد الاكاديمي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح العلي - مصير مجالس الصحوات والترقب الحذر