أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضمد كاظم وسمي - رقص الكهرباء














المزيد.....

رقص الكهرباء


ضمد كاظم وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:37
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل سنوات خلت تعرضت الشركة المسؤولة عن إدارة وتوزيع الكهرباء في مدينة القاهرة الى إنتقادات لاذعة بسبب بعض الخلل الذي أصاب التغذية الإستهلاكية من الكهرباء للمواطنين .. لكن أحد الكتّاب الساخرين وصف حال الكهرباء وهي تلاعب أهالي القاهرة على (( الوحدة ونص )) على طريقة الرقص الشرقي .. وهو يعزو هز البطون .. وأزيز المجون الذي تمارسه الكهرباء الى قيام الفنانة القديرة المبدعة فيفي عبدة بتملك شركة كهرباء القاهرة وإدارتها .. وبالتالي طالما أن الفنانة (( الرقاصة )) ذات مؤهل علمي متقدم جداً وهو (( دكتوراه دولة في أصول الرقص الشرقي )) .. فكان لابد وأن توظف هذا التخصص الفريد في خدمة الشعب من خلال شركتها المحصورة خدمتها في تقديم الطاقة الكهربائية للمواطنين .. وحيث أن أغلب أهلنا في القاهرة من أهل الله الفقراء الذين ليس بمقدورهم التمتع بفنون شارع الهرم ولاسيما الرقص الشرقي سواء أكانت تؤديه أستاذة وفنانة كبيرة كفيفي عبدة – مع الإعتذار لها ولفنها التمثيلي المبدع أما الإعتذار لفنها الراقص فنتركه لغيرنا من الذين يلاعبون شعوبهم بطريقة ( الرقص الشرقي ) – أو عالمة شعبية تستهوي الغلابة للإلتذاذ النظري بالأجساد البضة الطرية .. وتنسيهم هموم الفاقة والعوز . لذلك كله قررت إبنة عبدة ان تقدم مكرمة لهؤلاء الغلابة عن طريق الكهرباء الهزازة الرقاصة .. وهذا ما فطن أخيراً إليه القيّمون على الكهرباء في العراق في إتخاذها مطية لتفسير البلية عندما أدعوا ضيق ذات اليد حيث إعتبروا التخصيصات المالية لاتفي بحاجة التوظيف الإستثماري في قطاع الكهرباء حتى حولوه الى جهنم .. كلما أطعموها بالمليارات قالت هل من مزيد ؟ .. فبعد القطع والنطع الكهربائي المبرمج والعشوائي الذي أودى بحياة معظم الأجهزة الكهربائية البيتية – أما الأجهزة المصنعية والمعملية فهي غير شغالة على الخطوط الوطنية أو هي في حالة سبات تفكيكي لم يبق منها سوى الهياكل – طبعاً تدمير الحياة ، البلاد والعباد هو من أهم سمات العراق الجديد الذي بدأ مع الإحتلال والذي تم إختصاره أخيراً في إقتتال فقط بين من ينتمي مذهبياً الى س وبين من ينتمي مذهبياً الى ش .. علماً أن ش أقرب الى س من حبل الوريد والعكس صحيح !!!
نعم بعد ذلك القطع المدمر .. تكرموا علينا بإستيراد الطاقة الكهربائية من الجيران الأخوة / الأعداء .. فهلت علينا بنورها ة الشاحب كغسق العراق .. الذي قرح عيوننا بدمع قان .. فإضطرننا لشراء أجهزة رافعة للقدرة الكهربائية علها تساعدنا على تشغيل الأجهزة الكهربائية البيتية .. لكنهم لم يكتفوا بهذه الطاقة المصابة بفقر الدم كأكثر فقراء العراق الذين ينوف عددهم على العشرة ملايين نسمة .. حتى تحولت الكهرباء بقدرة قادر الى راقصة تلاعبنا على (( الوحدة ونص )) صعوداً وهبوطاً .. فولتية عالية تعقبها فولتية منخفضة تقترب من الصفر ( حبة فوق حبة تحت ) .. وبذلك فشلت أجهزة رفع القدرة الكهربائية في تشغيل الأجهزة والتلفزيونات والثلاجات والحاسبات التي كانت معولنا الأخير . أيها المسؤولون .. أن سويعات التغذية الكهربائية للمواطنين ما عادت بذي فائدة .. بل أن وجودها أصبح أكثر ضراراً من إنقطاعها لأن وجودها الهزيل .. يحرمنا من كهرباء المولدات الأهلية التي باتت تستنزف دخولنا المحدودة . والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .



#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الجوع
- الاستقواء الطائفي
- هواجس
- سقوط امة من صفحات التاريخ
- وادي الشعب .. ووادي السياسة
- التكامل بين الفلسفة والادب 2
- التكامل بين الفلسفة والادب 1
- مأزق الحداثة
- اضمحلال مفردات البطاقة التموينية
- الاصول الفكرية للسياسة الامريكية
- ما بعدالحداثة ومفهوم الاختلاف
- ابعاد الهوية
- دور المثقف
- فصل المقدس لصنع التطور
- المصالحة المتعثرة
- المبدع .. وقيم الجمال
- ديكارت .. من الشك الى اليقين
- العنف المتوازن .. ام التقاء الارادات
- ملوك الشمع
- مقاربة شحوب الكهرباء


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضمد كاظم وسمي - رقص الكهرباء