أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - الكهرباء ، مشكلة تتعمدها الحكومة !














المزيد.....


الكهرباء ، مشكلة تتعمدها الحكومة !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واحدة من المشاكل الكبرى التي يعاني منها المواطن العراقي منذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم هي مشكلة الكهرباء وبالرغم من ان هذه المشكلة يتوقف عليها حياة الناس إلا انها عامل مساعد كبير في تحسن الأمن في كل دول العالم ، فبدون الكهرباء لا يمكن باي حال من الاحوال توفير الجانب الامني ! وكذلك الجانب الصحي والاجتماعي وجوانب وامور اخرى يتوقف عليها وجود التيار الكهربائي فهو المفصل الرئيسي والمهم للحياة برمتها . ومنذ سنوات تنشغل الحكومات العراقية بخلافات داخلية تارة وخارجية تارة اخرى من دون الانتباه بشكل جدي الى مشكلة الكهرباء وتزامناً مع قدوم شهر رمضان اكتسحت مدن العراق كافة موجات حر شديدة تجاوزت درجات الحرارة فيها الخمسين درجة ! وهذا يعني ان المناخ الحار سيقضي حتماً على كبار السن والاطفال والمرضى الذين هم بأمس الحاجة الى التيار الكهربائي بينما الحكومة العراقية ووزير كهربائها وقفوا عاجزين عن جلب الكهرباء للناس وفي هذا الشهر المبارك تحديداً ! وهذه سابقة خطيرة لم تشهدها حتى الدول الفقيرة والمتخلفة اقتصادياً ، فمليارات النفط العراقي السنوية بامكانها ان توفر الكهرباء في زمن قياسي لا يتجاوز الشهور القليلة فيما اذا تم التعاقد مع شركات عالمية لانشاء وتجديد مشاريع الطاقة الكهربائية داخل المدن العراقية ، لكن سرقات الحكومة واحزابها حالت دون تنفيذ هذه الخدمة للشعب العراقي ومازالت تلك الاحزاب تتناطح كالثيران على غنائم النفط والحصص التي يتم تقسيمها فيما بينهم ، وفي كل يوم تؤكد الحكومة انها غير معنية بخدمات المواطنين ! والمعروف عن شعب الرافدين العريق انه من الشعوب التي سرعان ما تجد البدائل لكل شيء يفتقد في اسواقها وبخاصة في سنوات الحصار العشرة العجاف فقد وجدوا الكثير من البدائل لامور واشياء لا يمكن ان يجدها شعب آخر في تلك الايام ، اما اليوم فقد اخترع العراقيون ( البخاخ ) لتبريد الوجه من لهب الحر فما ان تتمشى في شوارع بغداد واسواقها وبمجرد ان تتجه عينك امام بضاعة ما حتى تأتيك بخات الماء البارد من الباعة لتزيح عنك حر الصيف ، وقد انتشرت هذه الظاهرة بطريقة ملفتة للنظر خاصة في سوق الشورجة هذه الايام وانتقلت الى اسواق ومدن اخرى !

وامام عجز الحكومة المتعمد في توفير الخدمات الاساسية للمواطن واهمها الكهرباء استضافت قناة العربية هذا اليوم وزير الكهرباء بعد ان اصبحت هذه المشكلة لا تقل خطورة عن مرض الكلوليرا او غيره ، فقد تنصل الوزير عن اخفاقاته واخفاقات حكومة المحاصصة وارجع السبب الرئيسي لتوقفات الغاز والنفط الخام والنقص في مياه نهر الفرات ! وهذه اسباب ليست منطقية ولا علمية في بلد مثل العراق يطفح على بحيرات فخمة من النفط والماء والغاز وموارده جلها من النفط وميزانيته تعادل ميزانيات دول عديدة في السنة الواحدة ! تبرير غير منطقي لوزير من وزراء المحاصصة التي ابتلى بها الشعب العراقي وراح يندب حظه العاثر في ذهابه الى الانتخابات عام 2005 لتأتي له القوائم التي انتخبها بثلل من السراق والحرامية والقتلة والمرتزقة والعمائم المزيفة لتتحكم بمصائر الناس بطريقة وقحة ، جاءوا باحزاب وكتل همها الوحيد تقسيم العراق وسرقة ثرواته وبطريقة علنية ومن دون اي رادع ، وما الصراع الدائر بينهم داخل قبة البرلمان على الاراضي العراقية وترسيم الحدود لاقليم كردستان الذي يريد ضم مدن واقضية لسلطته بمساعدة بعض العمائم ناهيك عن حصصهم من الاموال والمناصب وهذا ينطبق على كافة الاحزاب التي ضربت عرض الحائط حاجات المواطن الاساسية وانشغلت بمشاكل استحدثوها في صراعاتهم المريرة على السلطة متناسين ان الشعب العراقي لم يرحم حكامه يوماً من الايام والامثلة على ذلك كثيرة ، فبدعة التيار الكهربائي ومعضلته مقصودة ومتعمدة لابقاء البلاد في حالة الفوضى وعدم الاستقرار ، فلو استقر الوضع الامني بالشكل الصحيح سوف يفتح على الاحزاب الحاكمة ابواب جهنمية كثيرة ستؤدي بنهاية المطاف الى طردهم وسحلهم في شوارع العاصمة وان ناظره لقريب !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !
- الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!
- كامل شياع وداعاً ايها المثقف النبيل
- لنبكِ على ما جرى وإيانا نسيان ما أنتجته أرواحنا
- المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !
- سفرات مسعود البرزاني السرية
- رحيل محمود درويش خسارة كبيرة
- ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !
- اسرائيل تنتصر لقتلاها !
- الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - الكهرباء ، مشكلة تتعمدها الحكومة !