أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الهلسه - مضغ الوقت !!














المزيد.....


مضغ الوقت !!


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* إسرائيل مأزومة...
لا نتكلم عن أزمتها بالمعنى الوجودي البنيوي التاريخي، بل عن أزمتها الآن...
مأزومة بسبب فساد رئيس وزرائها أولمرت، وفساد رئيسها من قبل: كتساف...
ومأزومة بسبب اختلاف قادتها وتنافسهم على السلطة، وبالتالي تآكل قدرتهم على اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية.
ومأزومة بسبب عجزها عن إخضاع الشعب الفلسطيني لإرادتها، رغم حالة الانقسام والظروف الصعبة التي يعيشها.
ومأزومة بسبب اخفاقها في أداء وظيفتها الاستعمارية في الإقليم: "تطويع العرب" وهو ما بدا جلياً في حرب تموز- يوليو 2006م.
أزمة إسرائيل إذن هي أزمة "قيادة" و"قدرة" وليست أزمة "إرادة" و"وعي" و"مشروع" كما هي الحال عند العرب وخصوصاً القادة.
ولأن أزمتها كذلك، فهي تحتمل إمكانات تخطيها مثلما تحتمل إمكانات الاستمرار فيها والمراوحة لوقت أطول، وإمكانات تفاقمها أكثر أيضاً.
كل هذه الاحتمالات ممكنة، وتغليب أحدها على الآخر لا يتعلق بإسرائيل وحدها فقط، بل يتعلق أيضاً باختيار وفعل العرب، إضافة إلى حركة ودور القوى الدولية المؤثرة في المنطقة.
تستطيع إسرائيل -بما تقوم عليه من مؤسسات وآليات دينامية- أن تتجاوز أزمتها الراهنة، أو أن تحاول تصديرها إلى الخارج بشن حرب جديدة، يقوم جيشها منذ حرب تموز 2006م بالاستعداد المتواصل لها تدريباً، وتسليحاً، ومراجعة، وتقييماً لكل السيناريوهات المتوقعة.
ولو كان الأمر متعلقاً بـ"رغباتها" لكانت باشرت الحرب فعلاً لمحو إذلالها في تموز 2006م من جهة، وللهرب من أزمتها الداخلية من جهة أخرى. لكن قياداتها –العسكرية والأمنية بالدرجة الأولى- ليست متأكدة بعد من إمكانية السيطرة على التداعيات اللاحقة فيما لو بدأت الحرب.. فليس مهماً من يطلق الطلقة الأولى في الحرب، بل من يختتمها.
وأكثر ما يقلقها هو تداعي عقيدتها القتالية القائمة على شن الحرب على عمق الآخرين وحسمها على أرضهم، فيما لا يملكون سوى تهديد "قشرتها" وأطرافها الخارجية.
وقياداتها قلقة، لأنها صارت تعرف جيداً أن الحرب الآتية ستطال عمقها وجبهتها الداخلية.. وهي أدرى الناس بمدى ضيق هذا العمق، وبمدى هشاشة قدرته على الاحتمال.
انطلاقاً من هذه المعرفة، ومن أزمتهم الداخلية، يقوم قادة حكومة إسرائيل بالمناورة بأمل تفكيك جبهة الأعداء: "تهدئة" الجبهة الفلسطينية (وقد جربت إسرائيل "الصداع" المرير المربك الذي تسببه لها خلال انتفاضتي 1987م و 2000م)، و"مشاغلة" الجبهة السورية بمحادثات عن سلام لا يمكن لقادتها دفع استحقاقاته بإعادة هضبة الجولان الاستراتيجية الحاكمة.
ما تفعله إسرائيل إذن هو "مضغ الوقت" إلى أن تتمكن من حل أزمة القيادة فيها بائتلاف حزبي جديد أو بانتخابات جديدة.
أمام العرب المعنيين فرصة ثمينة لفعل ما هو واجب: استثمار الوضع المتاح ودفع إسرائيل نحو التأزم أكثر، مستفيدين من أزمة راعيتها الولايات المتحدة العالقة في العراق وأفغانستان...
لكن العرب لا يبدون في هذا الوارد.. فقد أسلموا أنفسهم بطيبة خاطر تاركين "الوقت يمضغهم" بانتظار ما تقرره أميركا المشغولة عنهم بانتخاباتها الرئاسية، وبتحسس آثار وأبعاد الصفعة الروسية التي تلقتها في جورجيا...
ومن يدري! فقد يتطوع بعضهم لتقديم اقتراحات تعين إسرائيل على الخروج من أزمتها؟؟
فليس "استغلال المواقف" من شيم الناس الطيبين.. بل "إغاثة الملهوف"!
واحة العرب



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-
- محمود درويش...الحضور..والغياب
- المثقف والسياسي...سؤال العلاقة ؟
- آب آب...عن السجون والعشاق الذين لا يؤوبون ؟؟
- منذ مئة عام...عسكر انقلاب !!
- ذكرى ميسلون : التحدي..والاستجابة
- عبد الوهاب المسيري...رحيل المتميز
- كتابة السيناريو ... خطوات إجرائية
- مقالة في المقارنة!!
- طلب اعفاء !!
- حدث ذات حزيران...
- فخامة لبنان...اسيرة..وطليقة!؟
- فعلها بوش !!
- اسرائيل:مقاربة مكثفة
- دير ياسين:سيحضر الضحايا.. وتستعاد التفاصيل...
- عبد القادر الحسيني:البطل.. والمصير
- جدل في اميركا...اماطة اللثام
- يوم الارض...خاتمة..وفاتحة
- الكرامة...ربيع بعد صيف!!
- الدولة المفترسة ...


المزيد.....




- تقرير: اشتباكات في سوريا بين القوات الحكومية ومسلحين موالين ...
- -الخيار واضح-.. الدفاع السورية توجه رسالة لفلول النظام الساب ...
- ترامب: الصين ستلحق بالولايات المتحدة في الترسانة النووية خلا ...
- زيلينسكي يزور السعودية في 10 مارس للقاء ولي العهد السعودي
- زعماء الاتحاد الأوروبي يرفضون مبادرة كالاس لتقديم مساعدات عس ...
- الأمن الجزائري يطيح بأحد بارونات المخدرات في البليدة
- دول الاتحاد الأوروبي تعلن عزمها مواصلة إمدادات الأسلحة إلى ك ...
- سوريا.. قيادة العمليات الأمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس تص ...
- الكويت.. البصمة الوراثية أثبتت التزوير بعد 50 سنة من الشك!
- السفير الروسي في لندن يعلق على -تهديد من موسكو- اختلقه ماكرو ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الهلسه - مضغ الوقت !!