أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي الحسيني - الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!














المزيد.....

الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 04:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ظاهرة الاغتيالات التي تشهدها الساحة السياسية العراقية هذه الايام بنشاط واضح منذ اغتيال مستشار وزارة الثقافة الشهيد كامل شياع بكاتم صوت استحدث مؤخراً في تلك العمليات ، فقد تعرض لاحقاً كل من احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي ووزير الهجرة عبد الصمد سلطان لمحاولات اغتيال عبر زرع عبوات ناسفة لمواكبهم ونجوا منها ، ويوم امس كان آخر الذين تعرض للاغتيال هو الشاعر جواد الحطاب مدير مكتب قناة العربية في بغداد وفي الدقائق الاخيرة نجا الحطاب باعجوبة ! وتفيد المعلومات الاستخبارية بأن بصمات تلك الاغتيالات محصورة بين طرفين الاول هو تنظيم القاعدة الارهابي الذي مازال يتبع نفس اسلوبه القديم في القتل والتفجيرات من خلال السيارات المفخخة واتخاذه اسلوباً جديداً في العمليات الانتحارية التي تنفذ من قبل النساء باحزمة ناسفة بعد اغراءهن ! اما الطرف الثاني فغير ستراتيجية اغتيالاته بابتكاره الجديد لكاتم الصوت واكدت تلك المعلومات ان الكاتم عليه بصمات ايرانية ، كما وان الاستخبارات تحتفظ بمعلومات مؤكدة عن الجهات التي تقف وراء تصاعد عمليات الاغتيال داخل العاصمة بغداد ومدن أخرى ! وتفيد المعلومات ان مسؤولين عراقيون يشكون من النفوذ الايراني المستفحل في اجهزة وزارة الداخلية والذي يقف وراء هذه الاغتيالات التي تتم احياناً بواسطة سيارات وزارة الداخلية البعيدة عن الشبهة !

وتؤكد التقارير الاستخبارية بان ثمة مجاميع من الميليشيات قد تدربت في الآونة الاخيرة داخل ايران على استخدام مسدسات كاتمة للصوت ضمن خطة مرسومة لتصفية بعض الشخصيات التي تتمتع بحراسات مشددة ، وقد عادت هذه المجاميع بعد الانتهاء من تدريباتها بمهمات لتنفيذها في مدن بغداد والبصرة والنجف الامر الذي ادى الى بروز ظاهرة استخدام كاتم الصوت في بعض عمليات الاغتيال ، ولعل الاسلوب الجديد المستخدم من قبل ارهابيي القاعدة والميليشيات المرتبطة بايران جاء نتيجة للانتصارات الكبيرة التي حققتها مجالس الصحوات في مدن الانبار وديالى وكانت تلك المجالس قد لحقت هزيمة كبيرة بتنظيم القاعدة وقتلت الكثير من عناصره بعد ان عجزت الحكومة العراقية وقوات الاحتلال من تحقيق النصر على هذا التنظيم الارهابي والذي تسبب بقتل الآلاف من العراقيين جراء عملياته الارهابية التي لا تميز بين العراقيين !

ومن المعروف ان ايران تدعم الميليشيات الشيعية من جهة وتدعم تنظيم القاعدة من جهة ثانية وهذا ما اكدته السنوات الماضية باكداس الاسلحة الايرانية الصنع وثمة اعترافات لارهابيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني والذي يشرف على تدريبات العديد من الميليشيات لتنفيذ هجماتها داخل العراق وهناك الكثير من التقارير العراقية والامريكية التي فضحت التدخل الايراني الصارخ وبشكل علني سيما وان سكوت النظام الايراني على كل الاتهامات اليومية التي توجه له هو ما يؤكد تدخلها في الشأن العراقي المستمر داخل البرلمان والحكومة والوزارات من خلال الاحزاب الدينية والتي باتت ظاهرة تلك الاحزاب تورق المجتمع برمته بسبب السياسات المتخلفة التي تنتهجها في تمرير الكثير من القرارات الرامية لتقسيم العراق !

ومع تزايد عمليات الاغتيال في الاونة الاخيرة تقف الحكومة العراقية عاجزة عن اي فعل يجنبها والشعب هذه الاغتيالات التي تركز فيما يبدو على السياسيين الذين يشغلون مناصباً داخل حكومة المالكي المخترقة من قبل الايرانيين بطريقة مفضوحة ، وان ستراتيجية الاغتيالات الجديدة سوف تطال الكثير من السياسيين والاعلاميين والمثقفين ورجال الدين المتصدين ويقفون حجر عثرة امام المخططات الايرانية التي تريد عودة العراق الى ما قبل عصر النهضة خاصة وانهم يمسكون بزمام الامور ليس داخل الحكومة والبرلمان فحسب انما يفرضون سيطرة تامة على مدن النجف وكربلاء والبصرة بمساعدة ميليشيات بدر والمجلس الاعلى ، ولم تتعض الحكومة ولا البرلمان من السنوات الماضية من الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها ايران بحق العراق وشعبه ، فما زال الحبل على غاربه بالنسبة للمخابرات الايرانية المختبأة في الاجهزة الامنية العراقية والتي تقف وراء عمليات الاغتيال بكاتم الصوت وثمة عمليات اخرى!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامل شياع وداعاً ايها المثقف النبيل
- لنبكِ على ما جرى وإيانا نسيان ما أنتجته أرواحنا
- المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !
- سفرات مسعود البرزاني السرية
- رحيل محمود درويش خسارة كبيرة
- ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !
- اسرائيل تنتصر لقتلاها !
- الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي الحسيني - الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!