أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - لا تسليح الا بأذن من....














المزيد.....

لا تسليح الا بأذن من....


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 01:07
المحور: كتابات ساخرة
    


من أغرب ما قرأت في اليومين ألأخيرين هو على الحكومة العراقية أن لا تشتري أسلحة وطائرات إلا بعد أخذ موافقة البرلمان الكردستاني,بسبب حساسية القضية وتخوف القيادة الكردية من تكرار تصرفات سابقة في المستقبل,هكذا أدلى رئيس البرلمان الكردستاني و أخرين أقل منه وظيفة ,وآخرين يريدون ماء وليس طائرات حربية.هكذا وفجأة تذكرت القيادة السياسية الكردية وكتابها ضرورة تواجد الماء بدل الطائرات الحربية التي قد يصل "تعنت" الحكومة التي تحقق كل مطالب الكرد وبدون استثناء,وحتى ولو على حساب ألآخرين,وذلك بسبب التحالفات المصلحية التي فرضتها العملية السياسية من محاصصة طائفية وقومية .
المهم إن اللهجة الغريبة التي طفحت على السطح من إن الحكومة لا يحق لها أن تشتري أسلحة وطائرات إلا بأذن من حكومة كردستان جاءت مفاجأة لكل تحالف داخل الوطن ومن داخل السلطة,حيث لم يحدث في أيّ بقعة في العالم أن تستشير دولة مركزية سلطة إقليم بما تنوي فعله من شراء أسلحة أو ما شابه ذلك,وذلك بسبب باهت ويفتقر للمنطق وهو إن النظام السابق أو من قبله من أنظمة استعملوا آلاتهم الحربية ضد الشعب الكردي. وهذا الطلب جاء مزامنا مع طلب لآخر من احد مندوبي ألبرلمان الكويتي بأن تضمن أمريكا بأن لا تستخدم ألأسلحة ضد الكويت و كأن العراق لا يحده غير هذه الدولة الصغيرة.وأرجع إلى السيد رئيس البرلمان الكردستاني وطلبه الذي لا يقبل التأجيل:هل مطالبته الجديدة نص عليه الدستور الذي يرجعون إليه وقت الحاجة فقط وفيما يخص مصالحهم.هل استقلت كردستان العراق عن العراق وتتعامل مع العراق كما تفعل ألان؟كل هذا لم يحدث فلماذا هذا الغرور في إملاء الشروط على الحكومة ولمصلحة من؟إن القنبلة الموقوتة كركوك وما يدور من أمور من أجل إلحاقها بألاقليم والضغط على الجماهير عبر التظاهرات وإخلال الأمن والقتل والقتل المتبادل أضيفت لها عقدة خانقين التي ألحقت بألاقليم دون استشارة المركز هو عين التطرف وصب الزيت على النار من أجل خلق بلبلة وفوضى ليؤدي ألأمر إلى ما يريده مفكريّ القيادة السياسية الكردية بالذهاب إلى ابعد وهو إعلان الانفصال أو في أحسن ألأحوال,حيث الوضع الإقليمي ليس في صالحهم ألان,يقولون إننا لا نريد الانفصال ولكن نريد الحقوق المعترف بها وغيرها,وهذا ما يحدث في خانقين حيث عدم ألاتفاق مع المركز هو السائد,لأنهم يريدون أن يفرضوا ألأمر الواقع,لا سيما وأن خانقين أُلحقت بأراضي الإقليم دون الرجوع لا إلى الدستور المعطل أصلا ولا إلى الحوار والى المنطق السليم في التريث لحين إجراء انتخابات مجالس المحافظات القادم.أصلا إن المادة الدستورية 140 بغض النظر عن وجودها في الدستور لا يمكن ألأخذ بها حيث إن هناك مادة أخرى يتناساها الكثير من الساسة تقول بوجوب تعديل الدستور نفسه,فكيف تُطبق مادة من الدستور الذي لم ينتهي العمل في تعديله؟,ومن الناحية القانونية كل شيء معطل لذاك الحين,فلم العجلة.وإذا كان الدستور هو المعمول به فهل يحق لقيادة الإقليم أن تثير المخاوف من المركز بأن الطائرات سوف تهاجمهم,ربما هو هاجس فقط لكن التطير من قبل جميع الكتلة ومرة واحدة,كما في مسألة جديدة لا تتفق مع وجهات نظرهم,يثير أكثر من تحفظ على تصرفات ألإخوة في الوطن,وفي نفس الوقت يثير رئيس الإقليم "اسطوانة" حصة الإقليم من الميزانية ال17% حيث إنهم قبلوا بها وان كانت أقل من استحقاقهم,ولو يحسب بألارقام السيد رئيس ألإقليم عدد سكان الإقليم الرسمي لما أستطاع أن يأخذ ال17%, إذا احتكم للمنطق والأرقام,حيث إن أكراد بغداد لا يمكن احتسابهم على منطقته لأنهم وببساطة شديدة من سكنة وأهل بغداد ,أم إن في نيتهم أخذ جزء من بغداد لان بعض سكان المدينة أكراد,وهل سأل احد أكراد بغداد موافقتهم في أن تأخذ حصتهم من الميزانية أو على الأقل بأسمهم أُخذت؟ وأغلب الظن إن القيادة السياسية الكردية سوف يصل بها الهوس السياسي الابتزازي إلى أن تطالب الحكومة المركزية بحصة لأكراد تركيا أو إيران أو كليهما,ربما.ألم يصرح أحدهم بأن على القيادة السياسية الكردية أن تطالب بتعويضات من الحكومة المركزية لما سببه النظام السابق,فماذا تقول الكويت "المسكينة"إذن؟ألان ومن خارج الوطن بدأ الكثير من ألإخوة الكرد يفتحون عيونهم على ما يحدث داخل كردستان من فساد مالي مهول وتسابق على المناصب لعوائل الحزبيين القائدين واستيلائهم على المناصب الحساسة وتبقى الطبقة غير الحزبية والمثقفة خارج الوظائف التي يستحقونها,والأكثر إيلاما عند البعض خيبتهم في تصوراتهم بأن قيادتهم السياسية سوف تحقق لهم ما وعدوا به قبل ألاستيلاء على كل مقاليد السلطة.
كل هذه الضجة من أجل صفقة أسلحة لم ترى النور بعد وقد لا تراه, وان قال أحد مسئولي بغداد إن لم تزودهم أمريكا بما يحتاجه العراق فأن مصادر أُخرى توجد لذلك.و ماذا يريد المعترضون من العراق؟هل يريدون عراق بدون جيش ودون سلاح؟كيف يدافع العراقيون عن بلدهم؟هل من المعقول أن الإقليم عنده أسلحة ثقيلة وأكثر من ذلك,والمركز المسئول ألأول عن الوطن يفتقر إلى جيش مسلح تسليحا حديثا؟ثم لم هذا التسرع وافتراض ألاسوء؟إن لم تترك القيادة الكردية عنجهيتها وتصرفاتها الغير مقبولة والغير منطقية سوف تعزل نفسها عن الشعب الكردي نفسه قبل باقي الشعب العراقي.وسوف يرفضها الشعب الكردي حتما, لأنه شبع من جوع وحروب وحرمان ولا يريد أكثر من وعود لا تطبق ومن عوائل تحكم بأسمه ودون أن يخولها الشعب أن تتكلم بأسمه.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم العراقي الجديد ومن جديد
- الشهيد كامل شياع ووزارة الثقافة
- الاعلام المرأي والمسموع والمقروء
- فدرالية أم نقمة؟
- العراق بين تكريتي و موسوي
- رحيل درويش وشياع
- نشتري السفراء باسعار تفضيلية
- لماذا التوقيع بالدم؟
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات
- سفرة مغترب الى العراق
- ثلاثة ارقام حسب التسلسل الزمني
- عبدالعالي الحراك و-وكلاء اليسار-
- حوار بين محمدين على- المستقلة-
- حماية وزير ام قتلة؟
- عبدالجبار اكبيسي واكاذيبه
- قناة -الديمقراطية- والمداحون
- قائمة المرجعية لانتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - لا تسليح الا بأذن من....