أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين المغربي - طريق الحب ....طريق النسيان














المزيد.....

طريق الحب ....طريق النسيان


ياسين المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 01:35
المحور: الادب والفن
    


كثيرا ما كنت مجبرا على ان اختار ...وكثيرا ماقرنت الاختيارات لدي بصنوف الخيانات ..
وهاأنذا اتساقط اليوم كالصباغ على الجدران ..بلا ضجة .....على الاريكة البالية ...بدون انقطاع ...
وحينها لا املك الا ان اسمع حفيف ثوبك السندسي المشع في ضلمة هده الليلة ...وقتها اخال نفسي كالنهر الموسمي ....باني لم اكن ...بأني كنت ...وباني زمانا لم اتدفق ...كرفيف الاجنحة المطوية بطريقة المناديل ...متارجحا بين النسائم الصيفية ...تتجمع ذكراك أبدا ...كما يتجمع الاطفال المشتاقون الى الحكايات حول جداتهم ...
كان بودي ان اقارن بينكما ...ونحن على ظهر قارب صيد مسافر الى الامام ....ان اقارن بينك وبين الحكايات الجميلة ...ونحن معا .....
انغمرت في المقارنات, لم يتبق لي سوى هذا ....
كان بودي ان اقول لك ....معك معك على الطريق ...

حبور هادئ يشملني عند كل مرة اجد نفسي هاويا نحو السفح ...قديما كنت اهوى ان اتسلق الى عينيك... اليك ...
انا ....سامضي وانت... ستعودين ادراجك ..مرددة تلك الاغنية البجعية ....امام القمر المتلالأ ..انا لست اريد القمر ولست اهواه....انا احب المدينة ....واريدها ...هكذا صامدة في وحدتها ...في حبها ...في مجدها ...بعمالها ...احبها ....وما غير هذا الحب يقنعني بوجودي ....
...
.
......لاطاقة لي اليوم بالتعابير المسنة ....المنسية والعابرة .....بل تشدني اليها شبابيك الحارات الطيبة ..هكذا سابقى وفيا لها ...منغمرا في دندنة المشي .....لا التحليق ...

. اراقب الستارة النيلية والمطر عبر النافذة ....واعد النجوم ...اتدارك نومي بملاءة بيضاء ....واصادف الارق كثيرااااا..
..
كنت استعد للحزن دوما ....حتى وانا في اقصى ذروات السعادة ...كنت جدارا صلبا .....عنيدا .....لكني كنت ايلا للسقوط ...احتاج يوما ما ......كما المدينة القديمة الى الترميم ...
انت سيدتي كذلك... كان عليك الحذر ...فقد كنت شمسا ....وذات مساء جاء الغروب ....اتدكر قولك دات يوم

_انت تعرف كيف تحيا من انطفاءك _

من خلف الغبار من خلف الشقوق ....اهرع مجددا الى الاطفال ....من خلف الاغاني العابرة...يشتد فرحي عند عتمة المساء ....في الطريق الى البيت ...اتذكر الكلبة الشرسة ....من جديد علب مغازلتها لامر بسلام ....هي حتى لاتخشاني عندما ارفع حجرا في وجهها ...تعرف ان الاحجار مقيدة وأن الكلاب فقط من تمرح بحرية في هذا الزمن السعيد...
بات علي ان اقتلك في سطر او سطرين .....ان الاحقك في جملة او جملتين ...وسط امواج حروفي تتهادين ...خلف الاغصان الصاعدة ...تضحكين ايضا ...الاشجار تزدحم بالضلال ....وأنا المساء المشبع بالرطوبة ...اسمع وقع خطواتي ......وخطواتي فقط
الذي بيننا..... حب بالغ الاناقة....
كثيرا مافتح عيني على الخلوات البائسة , على الاثير القاري ...عند الربيع المستوحش ...كان علي قبل ان اغادرك ان اهديك ....زجاجة من نبيذ فرنسا ...او حزمة من البرسيم المعذب ...او زهرة قرنفل تحملها يتيمة بجديلتين مشمستين..
بت مترددا ان اهديك نبض قلبي ....وقد فعلت ...هو مركب من الوفاء ....وفاء خصب ...مغدقا عليك بعطاياه ...فعلت دلك كثيرا ولاجدوى من ان اكرره
واليوم بت محاربا متخنا بالجراح ...عصفة من كرم الريح ....هدني الصداع....اهرع الى اقراص الاسبرين ...اطهو فنجانين للقهوة ....احتسي واحدا ....ةادع الاخر على النافذة ليبرد ..متسائلا

لمن الفنجان الاخر ياترى ......

اعنيك انت التي تجيدين وضع الفواصل بين جملك .....من صنوف الابتسامات ....

تعبت من كل الملاحقات حتى تلك التي تجري فقط من خيالاتي ...كان بودي ايضا ومن جديد ان احزم حقائبي وأسافر ...ضالا الى الاوجهة ....حيت بلاد المطر ....حيث الغيوم وحيث لا تشرق ايضا ....

الى ميناء امستردام ....اوفينسيا ..الى باريس ....الى غابات بوليفيا ....على ابواب روما ...
وصولا الى الريف ....الى جبال الاطلس ...

قمة العالم ...
اعرف ان زوايا الضلال فيك تتلوى ندما ....بعدما اكون قد غادرت لاجل الغضب ....لاجل الحب .....لاجل الماضي ....ولاجل الاعتراف المجاني ....هل تسمعين ....ساصيح دات يوم ....
.......انا غادرت طريق الحب ....الى طريق النسيان...

ياسين المغربي



#ياسين_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطرة من عشق
- حنا مينة صوت الحب والسلام والاشتراكية
- السفر الاخير قصيدة الى روح درويش
- بعض من كلام
- مقارنة بين المدرسة الواقعية والشكلانية في الأدب والفن2
- مقارنة بين المدرسة الواقعية والشكلانية في الأدب والفن
- هي ...أنا والغرفة رقم 2 /2
- هي... أنا ....والغرفة رقم 2 /1
- عشر اسئلة الى ريتسوس
- مفهوم التجارة ودورها في الحياة الاقتصادية للمجتمع –عند غوغول ...
- مع غيفارا
- هنا والان ...صدقيني
- هنا والان ...
- حديث في شعاب الزيتون
- ظل مرﺁة
- اليك
- نهاية
- هل قيلت جميع الكلمات
- هي والسفر ....
- قنطرة فوق نهر .....تلك الربما ....


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين المغربي - طريق الحب ....طريق النسيان