أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - أضغاث أحلام














المزيد.....

أضغاث أحلام


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 04:00
المحور: الادب والفن
    


هكذا هي الحياة
دموع بمعنى
ودموع دون معنى

هكذا هي الحياة
بلا معنى
......دموع

من معاني الحياة معنيان:

معنىً يبحث عن معناه الذي افترضه تواصلاً مشغوفاً بهوس العلياء فطوباويةُ هذا من خُفية ذاك , لعبة المطاردة هذه تُغذي الحواس فاقدة الحس وهذا بحد ذاته معنى يستحق الحياة .

ومعنىً أقرب أرضية من أفُق المعنى ,كلاهما يستدل على الحواس ويسترزق منها
فاستكانا قناعة الى اشباع يتغذى بالاحتكاك والممارسة .

ما يربط المعنيين هو ما بين الوهم والتوهم فالاول مجبول بالسماء تتوسم المشاعر والحواس منهُ علوها والثاني محكومُ بالمنظور.

المعنى الاول : يستوطن الذاكرة وملؤها هيام ووجد فهو يعتاش على المتخيل , يحتكر الالتصاق والإنجاب لنفسه ويفر من تدجين اللحظة , يسترشد بنداءات دفينة تعنيه ولا يهمه الاخرون قولاً وفعلاً , يتقوى ويغلظ عوده بمنأى عن التجسيد , فهو وملهمه خفيان كأضحوكة الطبيعة وبكائها الدفين .


المعنى الثاني :يُدجن بالمزاولة والاستدلال عليه مشاع , تلمّـسه قريب وهو ليس
عقورا ..إنه ينجب اسماء وتواريخ مرئية ومقرونة بحوادث تنشد الحواس بها سلباً او ايجاباً وهو في متناول الجميع , يكشف عن حضوره من خلالنا فهو منا سواء .


المعنى الاول : إفتراضي خصوبتهُ الخواص الذين يرون ما لا يراه المبصرون ويسمعونه , لكنهُ بعيد المنال بالمران والممارسة والدربة يترطب بالفواد فينزف شعراً او موسيقى او فنونا (اقرب الاقربين لمدعاته) , يكفي المريدون التغني به ويكفيه أنهُ ضالتهم , لاجسماني غير مجسد يطوفون من حوله ملائكة او شياطين مقربين .

المعنى الثاني : لهُ خصوبة الارض بتلوثها ورُقيها ينساق بجعجعة مسبوقة بصهيل جلجلة تُرى وتُسمع فهو يعمل بالتضاد مع معنى المعاني (جامع الاثنين) , يغار من معناه المترفع عنه بفعل تفاوت المتزنين .. وهو يتربص بالاخر ويحاول استدراجه مدعوماً بجاذبية الاشياء ، رواده اهل العوام والسياسيون ورجال الاعمال وشغيلة اليد , مداده لعابهُ الذي يقطرُبلا استحياء ينجب فقراء واغنياء ومخبرهُ يتنامى بالاسلحة والمعدات وتقنيات الموت السريع .
أشتهاءاتنا واياه السبيل لاستمرارية كريهه تنمي عجلة الزمان ورحابها الارض .


المعنى الاول حرية بلا قيود , قيودها مطاردات بلا معدات عجلاته تتحرك بلا وقود
وقوده أنها خارج دائرة التكوين وهي في حاضره , لكنها احيانا تمارس الفصام تحت وابل المرئيات والمسموعات فينزلق المريدون لكنهم سرعان يعودون الى سكينة أرواحهم فالزمن لم ينصفهم كما يزعمون , من اوحى لهم بذلك : معناهم ؟!

المعنى الثاني :حرية بشروط المنظور, تتكفل باشباع حواسهم التي تتخيل فتُشبع تخيلها بالملامسة لا بالخيال , يُمنون النفس لا بالامال وانما بالاكتفاءوالاكتناز فهم أرضيون وان ترفعوا .
في ساعة غفلة ينتقلون الى ضفاف المعنى الاول من باب البطر والاسفاف واللهو يغذون أخيلتهم التي لم تشبعها الملامسة والمشاهدة يغمضون أعينهم ثم يفتحونها فيصدمهم السقف ومنبه الوقت فيهرعون الى مشاهدهم يروًنها ويرتوون منها .

ما بين المعنيين جنة ونار

المعنى الاول يحترق ليُبعث
المعنى الثاني يُبعث ليحترق
كلاهما جنة
كلاهما نار



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة على كتاب:- مسبحة من خرز الكلمات - ل - يحيى السماوي - ...
- آخر الوصايا
- إطلالة على كتاب ... -ألإنتظار في ماريون - ديوان في قصيدة
- إطلالة على كتاب
- محدقاً في الفراغ
- برد اجنبي
- فئران العراق
- لقد غادرني العراق
- اعترافات من طرف واحد
- المشاعيون......( الى هادي العلوي .... الغائب الحاضر )
- مدارات صوفية


المزيد.....




- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...
- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...
- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...
- عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر ا ...
- قصيدة عاميةمصرية (بلحة نخيلنا طرق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- بيت المدى ومعهد -غوته- يستذكران الفنان سامي نسيم
- وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - أضغاث أحلام