طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 06:46
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
ان سجون العراق مكتظة بالاطفال اكبرهم تسعة سنوات يتم تعذيبهم والاعتداء عليهم من قبل الحراس ,الحراس يعيرون الاطفال الموبايل لمدة دقائق معدودات مقابل
لعشرة الى عشرين دولارا , وصرح مستشار قانوني رفض الادلاء باسمه بان
الاطفال ثبتت عليهم الجرائم اما كيفية المحاكمة فان محاموا الدفاع لا يسمح لهم
بالجلوس معهم الا يوم المحاكمة فقط ,وتنتزع اعترافاتهم بالقوة والضرب المبرح
ثم ان الحراس يقومون ببيع الوقود الخاص لتوليد الطاقة الكهربائية في السوق السوداء
ويتنعم السجناء بساعتين كهرباء اسبوعيا , اما عن السجناء البالغين فقد تم عرض صورهم واثار التعذيب حتى ان البعض بتروا منهم اعضاء حساسة وقطعوا ارجل
البعض الاخر , احد السجناء كسروا ظهره ورقبته بالتعذيب بتهمة انتمائه الى جيش المهدي وهو شرطي ,اين منظمات حقوق الانسان الدولية من هذه الاحداث
اللاانسانية ؟ اين وزارة حقوق الانسان العراقية ؟ اليس الجدير بالحكومة ان تحقق في
مثل هذه المواضيع ؟ ان هذه المعلومات هي التي طفت على السطح الان فمن يعرف
انواع العذابات الاخرى التي تجري في سجون مماثلة ؟ لقد سبق وان اكتشفت قوات
الاحتلال سجنا سريا في الجادرية ,وراينا الصور التي تمزق القلوب عن سجناء عوملوا
بطرق وحشية وتم تثقيب اجسادهم ,وكالعادة وعد دولة رئيس الوزراء السابق السيد ابراهيم الجعفري بالتحقيق الفوري وتم تشكيل لجنة تحقيقية يراسها نائب رئيس الوزراء
السيد روش شاويس ,اين النتائج التي توصلت اليها هذه اللجنة التحقيقية ؟ الجواب هو انها دخلت في ميزانية المحاصصات, انت تسكت عن القضية الفلانية ونحن نسكت
عن الجريمة المماثلة , وهكذا تتم معالجة الامور على حساب الشعب الفقير الذي يئن تحت وطأة الفقر والعوز ,والامراض بكل انواعها من سرطانات الى كوليرا واسهال
مائي , يجب ان لا نتعجب اذا لم يهتم الشعب بالانتخابات فهذه اصبحت كماليات حسب
تجربة الشعب السابقة .الى منى تبقى القوى العلمانية بعيدة عن الاحداث ؟ الى متى
السكوت عن مثل هذه الاحداث ؟ ان الساكت عن الحق شيطان اخرس
طارق عيسى طه 9-9-2008
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟