عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 08:45
المحور:
الادب والفن
لبرنامج شيماء في رمضان
الطيور المهاجرة
من رحلة الأيام
من وجع السنين
والنوح والأنين
تعود الطيور المهاجره
مره اخرى الى اوطانها
وتحط في أوكارها القديمة
حيث دفئ الربيع وشذى الازهار فى ربوع البساتين
وعطر النرجس والياسيمين
وتعود الأوراق الجافة الى الأغصان
والطلع يكثر في النخيل
وترحل الغيوم
ويضهر القمر
وتزول رائحة الدخان
وتعود الزرقة الى مياه دجلة بعد ان أحمرت بدماء الأبرياء
وترحل عواصف الحزن بعيدا
وتتطاير شعيرات الخيبات
فتصفو السماء
وينبلج الفجر بالضياء
فيوقف البكاء
وترتسم على وجه البراءة البسمات
ويعود حب الجار
في قلوب الأحبة الأخيار
والنور للشموع
وتنتهي الدموع
وتُحترم الأديان
وتدمج الألوان
بالعرب والاكراد والتركمان
والهواء يغلفهُ النقاء
والقلوب ترفل بالهناء
وتغادر اسراب الغربان
وتترك المكان
وتغلق السجون
وينزع الشوك من لحم العيون
ويسير الربان
بالسفينة لشاطئ الأمان
وعلى شباك الفرحة
يستريح الحزن بعد عناء
فتعود الطيور لتنشد اغانيها
وهي تُحلق فوق اشجار الليمون
وتحت ضلال الزيزفون
تطرب السامعين
وتسعد الرائين
وقلوب الطيبين
-
حتى يتحقق الحلم -الأمل
في شروق الشمس
وانبلاج فجر الصباح
بالضياءات
هل لي بقارورة تراب وطن
مع كأس ماء من دجلة والفرات
في وحدتي
في غربتي
أُحلق في الهواء
وأعجن الحناء
أدور في الطرقات
أردد الدعاء
وأطرق أبواب
الأخوة والأصحاب
لأرسم على كف
كل من
أتعبه الفراق
وناله الشقاق
وهده النفاق
-
خارطة العراق
عواطف عبداللطيف
4-9-2008
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟