أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسلم مهدي - حرية القتل














المزيد.....


حرية القتل


مسلم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكننا ان نقدم الخيال, والرغبة, والنوايا على الحقائق اليومية . إن تأكيد العقلانية في السياسة وتهميش ألعلمانيه كمفهوم وسلوك يؤدي إلى ازدياد شعبية الأحزاب الاسلاميه في نشر الخراب وتحويل الناس لقبول جنة التخلف في مجتمع يعتمد على السمع في الحصول على ثقافته .
إننا نمر بمرحله محافظه اجتماعيا, مرحلة انكفاء وانطواء . مرحله تمتلك فيها قوى سياسيه إمكانات هائلة للدعاية,والتأثير في وعي الناس الذي يستجيب بسهوله لدعاوى العمامة من نصائح حول مفاهيم ألعلمانيه,ودولة القانون والمؤسسات.قوى تمتلك مليشيات,أموال,فضائيات,صحف,مقرات.ولديها برامج للنكوص الاجتماعي وتسعى لتطبيقه بأكثر أشكال الصراع حده,قتل بالسيف,آو بطلقة ,أو تفجير أي صحيفة تفضح هده الممارسات.
ان الحديث عن السيادة وجدولة الانسحاب هو حماقة سياسيه ستؤدي إلى انهيار الدولة العراقية وتبقى المليشيات دول داخل هده الدولة.إننا يجب أن نتحدث عن جدولة فرض الأمن وهيبة الدولة.إن الحديث عن السيادة هو خطاب سياسي ردئ لأنه ليست هناك سيادة بدون امن في مجتمع ترهقه مصاعب العيش والخوف والقتل اليومي.
إن الخبرة الحاصلة من المعايشة اليومية في بلد لا تمثل بالضرورة امتيازا,عن البعد المكاني بأي حال,ليس بالضرورة أن تصوم حتى تفهم ألم الجوع,أو أن تنزف دما حتى تفهم ألم الجريح.
فالمليشيات ليست تنظيمات عسكريه عاديه,فهي غدت مراكز سلطه سياسيه ودينيه,وبدأت تهيمن على الناس بأخطر مما هو كائن لدى التنظيمات الأخرى.الدين. وسر نمو هده التنظيمات ليست في عبقرية قادتها ,بل في إمكانيتهم في تمويل تنظيم مسلح من قطيع من الفقراء الدين لم يجدوا لهم مساحه في الأرض,فاضطروا للبحث عن مساحه لهم في السماء,
هل فاجأنا سفاحوا هده المليشيات بجرائمهم اليومية,قطع رؤوس ورميها في المزابل,أو في الأنهر أو على حافة الطرقات؟ كلا فالجميع يعرف خطر هده المليشيات من مواطنين عاديين إلى مسؤولي الدولة إلى المرجعيات الدينية.أتذكر كيف إن أجدادنا ابتكروا مثلنا الشهير.(كخه ونفسي بيه)
فالمرجعيات تريد هده المليشيات كسيف طائفي,والجرائم تقع يوميا,والضحايا تتراكم في كل بقعه من العراق,حتى غدا البلد جبل من الضحايا يتربع على قمته سيف حاد مستعد لقطع رقاب الأبرياء.
هل يتم صناعة السيوف في العراق؟ أم يتم استيراده؟هل القتل بالسيف أكثر ثوابا من طلقة بندقية؟
هي ثقافة قتل يحاول هؤلاء إشاعتها,وديمومتها,وحين نسمع تجريد المليشيات من أسلحتها, وبغض النظر عن كون هده المحاولة جادة أو للضحك على الذقون,لكن المؤكد إن شيطان المليشيات الطائفي الذي يرفع رأسه عاليا يغذيه جهل قاتل ,فقر, بطالة, وخوف يمتد على جميع مساحة العراق.
كيف يمكن أن يتخلى هؤلاء عن مشروعهم التجاري,آدا كانوا يكسبون من الدين أضعاف ما يدره النفط؟ لن يتخلى هؤلاء عن هدا المشروع المربح ما لم يتم ردعهم من قبل قوى آو دوله أو مجتمع مدني. وحين تصبح الدولة غائبة أو عاجز ه آو تسعى لتطييب الخواطر لكي لا يتضايق هدا أو داك.يتحول الناس بالضرورة من الولاء للدولة إلى الولاء للطائفه أو للعشيرة.لهدا لا يمكن الحديث عن دوله والسير في إعادة الاعتبار للطائفه أو العشيرة
وألان وبعد خمس سنوات على سقوط النظام البائد,ربما نحتاج إلى وقفه عما بدا انه سقف عال من الحرية لم يكن له مثيلا في العالم العربي.هل هي حرية فاعله أم كدبه؟ مادا حققت 126 صحيفة ومطبوع تصدر الآن في بغداد لمجتمعها خلال هده السنوات؟هل انعكست إيجابا على ثقافة ووعي المواطن ؟
هل ساهمت في وضع حدا لهدا التشوه في ثقافة وعقول الناس ؟
أن تحرر الإعلام في أوربا جاء كنتيجة لتحرر المجتمع, إما في العراق فان ظاهرة تحرر الإعلام أتت هكذا دفعه واحده نتيجة الاحتلال ,جاءت كظاهرة من ظواهر الطبيعة غير المتوقعة كالمطر أو العواصف,لهدا فأنها لم تستطع أن تساهم في تنوير عقول الناس, إن أمام صحافتنا مهام كبيره في تحريم كراهية الآخر,تحريم قتله, وإغلاق مصادر ثقافة العنف.





#مسلم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل تأسيس حركة كفايه عراقيه
- صراع سياسي ام صراع طائفي
- الانتخابات العراقيه مره اخرى
- حملات الدعايه الانتخابية للقوائم العراقية


المزيد.....




- فيديو جديد من داخل الطائرة الأذربيجانية يظهر ما حدث لجناحها ...
- -حزب الله- يدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على اليمن بمشاركة أ ...
- الكويت: ضبط 1.8 حبة كبتاغون داخل مقاعد وطاولات قهوة
- عدد خطوات المشي المطلوب يوميا لمكافحة الاكتئاب
- -النسر الأصلع- يصبح رسمياً الطائر الوطني للولايات المتحدة بع ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد شنّ غارات على مواقع متفرقة في اليمن
- قفزة في بلاغات الجرائم الإلكترونية بالمغرب.. وخبراء يكشفون ا ...
- دعوات أمريكية لمنع عودة ترامب إلى السلطة والرئيس المنتخب يحذ ...
- بوتين: الأوكرانيون -يعاقبون أوروبا- و-يعضون يدها-
- سحب الجنسية الكويتية من 3700 حالة جديدة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسلم مهدي - حرية القتل